أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - (تطبيق الزووم أو الأونلاين: لُعْبَةُ الكائنِ العنيد) بقلم/ مؤمن سمير. مصر














المزيد.....

(تطبيق الزووم أو الأونلاين: لُعْبَةُ الكائنِ العنيد) بقلم/ مؤمن سمير. مصر


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 6906 - 2021 / 5 / 22 - 21:43
المحور: الادب والفن
    


لا يكفُّ القَدَر عن اللعب مع الإنسان ولا يكف الإنسان عن المقاومة بالتفكير والابتكار وفتح الآفاق ومحاصرة الاحتمالات المتجددة باحتمالات مداها أكثر اتساعاً، ومن آليات هذا اللعب أن يعمل القَدَر على أن يُفاجِئ الإنسان بحرمانه من أمرٍ كان قد اعتاده أو اعتبره مكوناً وملمحاً لحياته ومؤشراً على استقراره، ويمكن التمثيل لهذا بالحق في الاجتماع واللقاء والسفر، وهو أمر ركين في إنسانية الإنسان الذي اعتقدَ وتيقَّنَ طول الزمن بأنه لابد وأن يثري وجوده بوجود الآخر سواء كان هذا الآخر إنساناً أو مكاناً أو ثقافة أو حضارة مغايرة أو حتى مجاورة له.. ويبدو أن وسائل الاتصال الحديثة لم تنجح في أن تعوض البشر عن اللقاءات المباشرة والحية لكنَّ الوباء الذي حل بالبشرية واجتاحَ الكرة الأرضية بالكامل وظهر كقوة مهيمنة لا تعطي حق القبول أو الرفض، أَمَرَ وفَرَضَ وحَدَّدَ كذلك.. لهذا فلم يكن أمام بطلنا المُقاوِم كعادته، إلا أن يشحذ القرون الخلاقة وينشط في توسيع مدى الاعتماد على الوسائل العصرية والتكنولوجية في تسيير حياته ومن هذا: التوسع في مقاربة تطبيق الزوووم أو الأون لاين الذي يتيح إقامة ندوات وأمسيات ومؤتمرات موسعة بكل آلياتها وتفاصيلها عبر هذه التطبيقات التي تحقق الاستغناء عن الكلفة المادية التي كان يتكبدها أي كيان ثقافي أو ما شابه في تنظيم هذه اللقاءات، وكذلك، وهو الأهم، يحقق النجاح في محاصرة أي احتمالية لانتشار العدوى عن طريق الالتقاء المباشر ..وربما سيستمر الأمر بعد الكورونا ليكون هذا هو شكل اللقاءات والمؤتمرات في قادم الأيام نظرا لنجاحه في تحقيق أهدافه وتقليل الخسائر بقدر الإمكان.. لكن، ولأن أي حلول في النهاية هي نوع من أنواع ما يمكن أن نطلق عليه "إبداع الأزمة"، فكان لابد إذن وأن تتخلق مجموعة من السلبيات التي سيعمل عليها الإنسان مستقبلاً بالتأكيد، مثل افتقاد الحرارة الإنسانية والإشعاع البشري الحر أثناء اللقاءات الإلكترونية التي هي جمعٌ شفاف بين الواقعي والافتراضي، أو مقاومة الإنسان ذاته في أي مرحلة لفكرة الاعتياد على الأمر نظرا لأنه اضطر إليه اضطراراً حيث يتبدى لك أحياناً وأنت تتابع إعلاناته على فيس بوك أو تويتر مثلاً وكأنه تقليعة أو فعل غير مشجع أو غير هام أو مما يمكن تجاهله.. إن افتراض وجود أعداد لا محدودة من المستمعين هو أمر غير مجدي وغير واقعي للتعويل عليه بالرغم من أهمية الكثير من هذه اللقاءات بالطبع لأن الحقيقة الباردة هي أن مَنْ سيضع نفسه في هذا القفص المتوهج مع هذه المجموعة البشرية بالذات هو عنصر منحاز بشدة ومهتم بالموضوع ويعتبر نفسه جزءاً أساسياً منه وليس مجرد مشارك هامشي وهو ما يقيد أعداد اللعبة التقنية ويجعلها مهما اتسعت ظاهرياً، محدودة التأثير.. لكن الأمل لابد وأن يظل في المستقبل حيث سيعيد الإنسان استثمار اكتشافه ذاك ويعمل على توسيع دوائر إمكاناته وتأثيراته وربما سيفكر في ممكنات أكثر طموحاً كيلا يقع في نفس إحساس المفاجأة الذي نجح به القَدَر في شل حركة هذا الكائن العنيد واستسلامه ولو مؤقتاً ليقين العجز وكونه ليس هو سيد الكون وخالق الحضارات ومطورها الدائم بل إنه مجرد جرم صغير في كون هائل وبلا حدود ولا رحمة..



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -سَلَّةُ إيروتيكا تحت نافذتِك..-شعرية السباحة في اللغة وغابا ...
- ترنيمة فتحي عبدالله الأخيرة: القصائد المخطوطة بقلم/ مؤمن سمي ...
- الشاعر والقضايا الكبرى بقلم/ مؤمن سمير. مصر
- -فأسٌ و حفراتٌ في اللحم- أوكار اللعب مع الحياة-: كتاب جديد ل ...
- موقف الذات وتأسيس ملامح الخطاب الشعري في ديوان -بلا خبز ولا ...
- - الروائي يهزُّ رأسه بمكرٍ و الشاعرُ يرتعش
- رياض باشا شحاتة، رائد الفوتوغرافيا المصرية بقلم/ مؤمن سمير
- مسرحيتان قصيرتان من مجموعة-صانع المربعات ومسرحيات أخرى- للكا ...
- الشعر كاهن اعترافي ..
- وحيد الطويلة .. نظرة الرائي العليم بقلم / مؤمن سمير
- الشاعر مؤمن سمير: أحرقُ مسودات أعمالي حتى أنجو ..حوار نضال م ...
- -الذي ينامُ فيرتعد- شعر/ مؤمن سمير.مصر
- -الستائر- شعر / مؤمن سمير.مصر
- ديوان -سلة إيروتيكا تحت نافذتك- لمؤمن سمير.. رقصة حسية بتجلي ...
- «حكاية بنى سويف الجميلة».. كتاب جديد للشاعر مؤمن سمير ..بقلم ...
- الشاعر مؤمن سمير: أشكال الكتابة لا تتوقف عن التطور..حوار:حسي ...
- كتاب -الأصابع البيضاء للجحيم -:هو الشعر مهما تناسوا: سيرة ال ...
- -حزام البهاء حسين- بقلم/ مؤمن سمير.مصر
- مفهوم المثقف وإبداعات الثورة
- -حيزٌ للإثم- مجموعة الشاعر المصري مؤمن سمير:الساحرة الشريرة ...


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - (تطبيق الزووم أو الأونلاين: لُعْبَةُ الكائنِ العنيد) بقلم/ مؤمن سمير. مصر