أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - الانسانية محبة














المزيد.....

الانسانية محبة


صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 6906 - 2021 / 5 / 22 - 16:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الافعال، التي لا ترتقي الى مستوى الانسانية حتما تفتقر الى المحبة.


المحبة، تربة خصبة ، منبت العلاقات الانسانية الصالحة هي رسالة حقيقية في ظاهرها وباطنها بلا شوائب تتلألأ ساطعة، عطاء لا يعرف تميز أو حدود، مفتاح امال الانسان واحلامه النقية، من يعيش في مهدها يمتلىء قلبه هدوء، فرح، وسكنية .

المحبة، تربة خصبة ، منبت العلاقات الانسانية الصالحة هي رسالة حقيقية في ظاهرها وباطنها بلا شوائب تتلألأ ساطعة، عطاء لا يعرف تميز أو حدود، مفتاح امال الانسان واحلامه النقية، من يعيش في مهدها يمتلىء قلبه هدوء، فرح، وسكنية .

هي الروح الخالدة المبعوث فينا، هي لحن روحاني سرمدي ابدي يعزف على قيثارة حياة البشر بنغمات تبعث النشوة بموسيقاها في القلوب المجروحة، المكروبة، طمأنينة رائعة، فاقدها يتجرع كأس مرارة ويذيق غيره علقم الحياة.

بغيابها، وعينا يتلاشى ويترعرع في سراديب البغض والكراهية والاحقاد، وينقلب الانسان الى وحش من الضواري الكاسرة ، يقتل يعذب، يدمر يفترس خليقة الله لا لسبب الا لكونها عنه مختلفة مغايرة، في جعبته رسالة موت يحمل لا رسالة حياة.

المحبة مقدسة... زناة الفكر، يحشرونها مع الرذائل والموبقات . هي قداسة من لدن العقل الكوني – الله - تنبع ، هي أطهر تجلياته التي زرعها فينا. باسمها لا تظلوا احدا، لا تزرعوا الاشواك، لا تتستروا بها رياء، ولا تنادوا باسمها كذبا وخداعا.

الويل كل الويل لكم، ان قتلتم ضمائركم، وشوهتم صورة المحبة في قلوب اطفالكم،.... الله محبة ودفق حبه يغمر كل خليقته ولا يميز ولا يحابي احدا.

المحبة هي ... سراج العقل والقلب السليمين، سراج الفكر والعواطف النقيتين. هي البعد الانساني الراقي، هي الكون اللامتناهي في ابعاده، هي الطبيعة المتسربله بأجمل حللها، هي الطفولة في براءتها.

المحبة تناديك، لأن تفتح عينيك لنورها، وقلبك لها، وعقلك لمعرفتها. تهمس في اذنيك كعاشق، فافتح لها فؤادك لتزرع الفرح والجمال والسعادة في بستان الحياة. المحبة تدعوك، اتبعني ايها الانسان كي نبني انت وانا عالم بلا ألم وبؤس وفقر وعوز وجوع.

تعال ايها الانسان معي احتضنك في دفء رب الكون معا نتدثر، ونقف سدا في مواجهة جحافل القتل، والموت، والارهاب، والكراهية التي حتما امامنا ستهزم وتتقهقر.

ترجل عن حصان كبريائك ايها الانسان، واجعل من قلبك للمحبة قلعة تقيم فيه، امامها كل باغي وكل الحواجز والحدود بين الناس تنهار وتسقط وتتكسر.

علموا ابناؤكم المحبة، سيروا معهم في سبلها وطرقها بقلوب نقية لا تدع المجال لعثرة. اهمسوا بأذانهم اسمها القدوس لحظة ولادتهم ، لينموا أسوياء لا اشقياء سيئين. اقلعوا القساوة من قلوبكم وانبذوها، استبدلوها بالمحبة .

تذكر اخي الانسان، أن الاختلاف بين البشر ظاهرة صحية طبيعية سببها الاختلافات الجينية، ولكن الخلاف بينهم منشأه العقل المتحجر الغير منفتح، تتعد اسبابه ودرجاته، منها النفسية والاجتماعية الاقتصادية والعرقية والدينية والفوقية والدونية ...الخ. فكلما ابتعدنا خطوة عن المحبة، نبتعد عن اخلاقياتنا الانسانية خطوة، لينتهي المسير بنا الى السقوط في اتون الاحقاد والكراهية والبغضاء، ونصبح أداة موت لا أداة حياة ونهوى في صراعات ونزاعات دموية يكون الانسان فيها هو الضحية. عندما تهزم الانسانية تحتضر المحبة وتصبح قيمة حياة الانسان رخيصة بلا قيمة. فكلما ابتعدنا عن المحبة تزداد عبوديتنا للأفعال الشائنة الشريرة.
لكم محبتي.
صليبا طويل



#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة سيدة الديمقراطية والحريات
- الكرامة حياة
- الانسانية طريق حياة
- مواطن أم فرد في وطن
- مستقبلنا وليد وعينا
- عروبتنا تغرق بالأحلام
- العلمانية حرية تقدم ومستقبل
- الثالوث الانتهازي
- الشرق يشهد انحسار المسيحية
- في الشرق الكلام يفوق الافعال
- الله يتجلى في انسانيتكم
- ثورة اخلاقية
- غربة وضياع
- هذا ما تعلمنا
- المعرفة حتمية ضرورية للاستمرار الحضاري
- بتحرر المرأة يتحرر العقل
- لا لوأد حرية الرأي والتعبير
- حقائق من الواقع العربي
- الزمن والهوية
- الأحزاب وديمقراطية العدالة


المزيد.....




- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - الانسانية محبة