أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - الكرامة حياة














المزيد.....

الكرامة حياة


صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 29 - 16:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كرامة الوطن في سيادته واستقلاليته، كرامة المجتمع في إنسانيته وعدالته، كرامة المواطن في حريته وسلامته.

تنبع الكرامة من شعور الانسان بتحقيق ذاته وعزته، في حضن اسرته ومجتمعه ووطنه. نتيجتها تشكل طريق سليمة لحركة ناهضة لكل المكونات الاجتماعية في الوطن. فالوجه المشرق لأي شعب، يسطع عندما تجتمع هذه المكونات تحت مظلة الانسانية، والعدالة والحرية والاستقلالية والمساواة. وتطبقها من خلال مؤسسات الدولة، وفق معايير وركائز واسس قانونية تحمي منهجية حرية الراي، والكلمة، والفكر، وديمقراطية ممارستها، لتخضع بالتالي الجميع للمحاسبة والمسألة القانونية دون تمييز، من قمة الهرم حتى قاعدته. المسافة بين المواطن والمجتمع والوطن، تعتمد على تطبيق واحترام وتحقيق الكرامة أو مصادرتها، لتتأرجح تباعا بين مغتصبه مستباحة مهدورة، أو مكرمة معززة مصانة.
اغتصاب الكرامة يبدا لحظة، التراخي، الاستهتار، عدم متابعة القضايا الهامة، فرض قيود وموانع على الحريات، تحديد نوع ولون ثقافي ونظام تربوي معين. الخروج من هذه المعضلة يأتي بالتغيير، يأتي كمحصلة للوعي الحقيقي لمتطلبات الشعب والوطن، ومعالجة الواقع بصدق، بأمانة، بكفاءة، بإخلاص، بعيدا عن المكابرة والتبرير، والترقيع، وبلاغة الكلام.
لا للمزايدة، لا للتفلسف، لا لثوب الورع والتقوى، لا للخطب الرنانة، لا للوعود المارقة... الخ.
فالكرامة هي:
استحقاقي انساني اولا واخيرا.
تحقيق امن الانسان وسلامته.
تأمين حاجات الانسان الضرورية.
حرية اختيار المبدأ والعقيدة.
تحقيق العدالة والنزاهة القانونية.
شعور بأن المواطنة لا دراجات لها.
الحصول على وظيفة لكفاءة لا لمحسوبية، أو لطائفية، أو حزبية.
عدم الاحساس بالتفرقة الجنادرية، أو الدينية، أو العرقية.
تفاعل القمة مع القاعدة، بعيدا عن البطش.
توفير فرص العمل.
احتضان الدولة للخريجات والخريجين.
وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
خلوا المجمع من الكراهية، والحقد، والتعصب.
الاستمتاع بحرية الراي والفكر.
ديمقراطية الممارسات البناءة.
عدم تهميش المفكرين والفنانين والناقدين.
الاهتمام بكبار السن، والمرضى والمعوزين، ومن بذل نفسه لوطنه.
ان يكون الجميع تحت القانون.
الباحثون عن الكرامة، خاصة في اوطان المنافسة فيها لا تخضع للتغير في الوجوه، والافكار، والبرامج، في اوطان رموزها تعيد استنساخ ذاتها وفكرها واعمالها ومصالحها، يستحيل ان يعثروا فيها على ضالتهم. هذه الممارسات انتجت ضغوط نفسية عليهم، وعلى المبدعين في شتى مناحي الفكر والفن والعلم، مما دفع غالبيتهم الى الاغتراب.
الاعتزاز بالكرامة مفخرة كل وطن وشعب ومواطن.
الكرامة التي نتغنى بها في ادبنا، حبيسة تبقى ما لم تترجم الى واقع.
وويل كل الويل لكرامة امة، تجل الفرد لشخصه وليس لما يمثل.
فان كنت بلا كرامة
بإمكانك ان تفعل ما تشاء...
ان تكذب فلا حرج عليك.
ان تكفر فلا ملامة عليك
ان تقتل فلا حسيب عليك
ان تسرق فلا رقيب عليك
ان تستخدم كل اسلحتك
وان كان لديك اقذر منها فلا تتردد بتوجيهها .
ولكن اياك اياك ان تتحدث عن الكرامة
الكرامة عزة نفس، وشرف
من لا يدركها لا يطبقها
ولا تعنيه كرامة الوطن والشعب والمواطن.
عدم تحقيق حلم الانسان بالتمتع بكرامة، ينذر، يشعل ضوء احمر، يدق ناقوس خطر ويعلن:" بأن الشعب لن يستكين، ويسكت عن حقوقه فطالما لم يحصل اباؤه على كرامتهم كاملة دون انتقاص، ليس من العدل ان يورث المهانة والذل لأبنائه، صفتان من العار ان تورثا، فلا بديل للكرامة وعزة النفس، وشرف العيش بحياة كريمة".



#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسانية طريق حياة
- مواطن أم فرد في وطن
- مستقبلنا وليد وعينا
- عروبتنا تغرق بالأحلام
- العلمانية حرية تقدم ومستقبل
- الثالوث الانتهازي
- الشرق يشهد انحسار المسيحية
- في الشرق الكلام يفوق الافعال
- الله يتجلى في انسانيتكم
- ثورة اخلاقية
- غربة وضياع
- هذا ما تعلمنا
- المعرفة حتمية ضرورية للاستمرار الحضاري
- بتحرر المرأة يتحرر العقل
- لا لوأد حرية الرأي والتعبير
- حقائق من الواقع العربي
- الزمن والهوية
- الأحزاب وديمقراطية العدالة
- الأديان بإنسانيتها
- عروبتنا تحتضر


المزيد.....




- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي
- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري
- صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - الكرامة حياة