أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - لماذا؟!














المزيد.....

لماذا؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6905 - 2021 / 5 / 21 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسرائيل: هدفنا اضعاف حماس، وليس القضاء عليها!
الولايات المتحدة: لا نسعى لتغيير النظام الايرانى، المطلوب فقط، تغيير سياسات النظام الايرانى!

الهدف الاسمى للنظام العالمى، هو "عولمة" كل مناطق ودول العالم، الا ان، المعضلة لدينا نحن، تتمثل فى عدم قدرتنا على الربط بين الاحداث (صغيرة او كبيرة) بالهدف الاسمى "العولمة"، اى المعضلة فى ضعف قدرتنا على اكتشاف العلاقة بين الحدث وبين الهدف الاسمى، "فلسفة" الاقتصاد السياسى .. عادة لا ننتبه للعلاقة بين ارتفاع اسعار الاسماك فى السوق، وبين "عولمة" بلدنا او منطقتنا، او للعلاقة بين الحوادث المتتالية الغير مبررة فى القطارات مثلاً، وبين العولمة، او بين تصفية مصانع استراتيجية، وبين العولمة، او بين الموافقة على بناء سد النهضة، والعولمة، او بين اعتناقنا لعقيدة "الحرب على الارهاب"، وبين ما يحدث على مدى سنوات فى سيناء، وبين العولمة، او بين التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير، وتحول ممر تيران الى ممر دولى، وبين العولمة، او بين ترسيم حدودنا البحرية فى شرق المتوسط، بما يفقدنا حقول غاز كانت فى مياهنا الاقتصادية، وبين العولمة .. الخ، اى باختصار، لابد ان ندرك ان لا شئ يجرى عندنا، او فى العالم من حولنا، ليس له علاقة بالعولمة.

فى الحرب الاخيرة على غزة، كما فى كل الاحداث، هناك هدف رئيسى "استراتيجى"، واهداف جانبية .. طبعاً، لا يمكن لعاقل ان يعتقد ان قرار الحرب على غزة، قد اتخذه نتنياهو من رأسه، دون ان يكون القرار موافق عليه، وحاصل على الضوء الاخضر، من صناع اسرائيل واسيادها، وايضاً، من الجنون، ان يعتقد احد ان الرئيس الامريكى، اياً كان، هو الذى يحكم العالم، الرئيس الامريكى كما رئيس الوزراء الاسرائيلى، هو موظف بدرجة مدير تنفيذى ..

ليس هناك من هدف رئيسى "استراتيجى" للحرب على غزة، سوى تمهيد الطريق امام "صفقة القرن"، بتثبيت سلطة وهيمنة الاحتلال الاسرائيلى على القدس الشرقية، بقوة النار، انجازاً للشق الاسرائيلى على الارض، لخطوة ترامب "الحاسمة"، بنقل السفارة الامريكية للقدس .. وكان اختيار هذا التوقيت بالذات، لاعفاء الادارة الامريكية الجديدة، من حرج التراجع عن وعودها الشفهية المبهمة، بشأن القضية الفلسطينية .. ونعود ونذكر، ان "صفقة القرن" ذاتها ما هى سوى احدى حلقات احكام السيطرة على منطقة الشرق الاوسط، تحت القيادة الاقليمية لاسرائيل اليمينية القوية، على طريق الهدف الاسمى "عولمة" الشرق الاوسط، التى تأخرت كثيراً.

هذا هو الوجه الاول للهدف الرئيسى للحرب على غزة، اما الوجه الاخر، فهو يتمثل فى كون هذه الحرب ذاتها، هى حلقة متقدمة للحرب على ايران، "جولة مفاوضات خشنة"، مفاوضات اسمها الكودى "البرنامج النووى الايرانى"، وحقيقتها، تغيير ايران – وتوابعها -، لسياساتها بما يسمح بفتح الاسواق "استهلاكاً/تملكاً" للرأسمال العالمى، "العولمة"، اى انها حرب ضد ايران على ارض غزة، كونه لم يعد هناك سوى عائق وحيد متبقى امام "عولمة" الشرق الاوسط، هو المحور الشيعى "الهلال والنجمة"، (الهلال: ايران، والتواجد الشيعى فى العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، والنجمة، التواجد الشيعى فى اليمن)، ولتتوقع النتائج وفقاً وتجسيداً لمقولتنا "ان تفعيل ازمة الى حدها الاقصى، يسمح بقبول ما لا يمكن قبوله".

اما الاهداف الجانبية "الغير استراتيجية" للحرب على غزة ..
لان الحلم الاسرائيلى القديم، ان يبتلع البحر غزة، فان سلطة حماس على غزة، تصبح مفيدة، شرط ان يسير اضعاف حماس بالتوازى مع تقوية اسرائيل، واضعاف حما يشمل بداخله على هدف حفظ التوازن بين حماس وفتح، وليستمر الانقسام فى ظل الحفاظ على قانون توازن القوى.

مع فشل نتنياهو فى تشكيل الحكومة، وقيام رئيس اسرائيل، بتكليف زعيم المعارضة بتشكيل الحكومة، والتى اصبحت فى حكم الواقع، بعد ان دعمته "القائمة العربية الموحدة" الاسلامية، المنشقة عن ا"القائمة العربية المشتركة"، فى يناير الماضى، بعد ايام من صعود الديمقراطيين للسلطة فى الولايات المتحدة، والتى اعتبرها الاسلاميين "قبلة الحياة" .. عندها لم يكن امام نتنياهو سوى ان يستسلم، - ولكنه لا يستسلم -، لينتهى مستقبله السياسى، ويذهب الى السجن فى قضايا جنائية، فكان هو التوقيت القاتل بالنسبة له، لتحقيق الهدف الاستراتيجى، ومعه هدفه المصيرى، يعنى بالمصرى "فرح جنب طهور"!، وبالفعل مع اشتداد نيران الحرب، ومفاجأة حماس "الصواريخ بعيدة المدى"، اعلن زعيم المعارضة التراجع عن تشكيل الحكومة، فى ظل خوض اسرائيل حرباً، والتى معها، استحالة ان تدعمه قائمة الاسلاميين، وغزة تحت القصف.



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيط الرفيع، بين معارضة النظام، والاضرار بالوطن؟!
- الهبيد (4): الهبيد، لا يكذب فقط، بل ايضاً، يسرق! .. عموماً، ...
- -كل ما تتزنق اقلع-! -كعب اخيل- نظرية -الاعتراف بالسد، مقابل ...
- ما الذى يجعل استاذ جامعى، يسرق؟! الدكتور جهاد عوده، نموذجاً.
- لا عمل عسكرى، ولا مفاوضات، فقط، الانسحاب من ثيقة مارس 2015، ...
- الهبيد 3 من ادعاءات الشافعى المضللة، الى سيناريوهاته المفخخة ...
- الهبيد 2 -الشاحط والمشحوط-، وبينهما قناة السويس!
- الاجابة على سؤال الساعة: هل الخط الاحمر، يعنى عمل عسكرى؟! وا ...
- النقد العلمى، لا يفسد للود قضية!
- اعتذار واجب للاصدقاء الاعزاء، وآسى شخصى .. نائل الشافعى، وري ...
- اذا ما كان هذا هو حال عقل مصر، فما بال مصر! هو ممكن استاذ جا ...
- بمناسبة ال-كرسى السعودي فى الكلوب المصرى-: لماذا لم يكن لشفي ...
- المأزق .. !
- ذكريات جميلة مع الانسان الجميل النقى المناضل الشريف البدرى ف ...
- عندما يتحول فساد بعض صحفى المعارضة، الى مسخرة!
- اهو .. قالها بايدن الديمقراطى بعضمة لسانه .. -الارهاب الداخل ...
- مجدداً .. البنك الدولى، ليس بنك تسليف!
- -صفقة القرن- حية على الارض تسعى!
- لماذا سكارليت جوهانسون؟!
- هزيمة ترامب -الانتخابية-، لا تعنى هزيمتهم، انهم مسيطرون!


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - لماذا؟!