اذا ما كان هذا هو حال عقل مصر، فما بال مصر! هو ممكن استاذ جامعى ومستشار وزير، يبقى بالمستوى ده؟!

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.
(Saeid Allam)

الحوار المتمدن-العدد: 6834 - 2021 / 3 / 7 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كل ما افتكر نفسى كبرت واكتسبت خبره كافية، الاقى نفسى لسه بدرى، مع ان مابقاش ..
الله يرحمها امى كانت دايماً تقول "الكذب مالوش رجلين!"، تذكرت هذه المقولة "الفلسفية" الشعبية الصادقة تماماً، بمناسبة خبرة سلبية مررت بها اليوم مع نادر نور الدين الأستاذ بكلية الزراعة، ومستشار وزير التموين الأسبق ..
الموضوع باختصار، انه كتب بوست على الفيس بمناسبة موضوع تبطين الترع، طالب فيه بـ"لابد ان تكون هناك الية لتجميع وازالة القمامة في القرى كما في المدن حتى لاتتكرر مأساة ترعة العزيزيه وتلقى القمامة في باقي الترع المطورة،،، حددوا اماكن تجميع القمامة وصناديقها ومواعيد حمل هذه القمامة والتخلص منها،،، نعمل اللي علينا ثم نحاسب المخطئ.".
علقت الصديقة الاستاذة ثناء عبدالله على البوست، قالت فيه " ولا حينفع تبطين الترع ده خالص مع نسبة التخلف اللى موجوده مينفعش غير الصرف المغطى علشان التلوث وكمان منع التبخر وايضا تسرب المياه فى الأراضى وآهى ترعة العزيزية و غيرها مثال
وعمالين يلموا عن كل فدان 8000 جنيه دعم لهذا المشروع (تبطين الترع )."ِ، يعنى تعليق عادى جداً.
فوجئت بالسيد نادر نور الدين يعنفها بشده وينهيها عن كلامها اللى هو كلام اخوان!، وكان نصاً: " لا لا لا مافيش كلام من ده ولا الفلاح حيدفع قرش في تبطين الترع،،، بلاش كلام الاخوانجية ده"!.
ولانها السيدة محترمة وهالها هذه التهمة التى يمكن ان تدفع ثمناً باهظاً لها، دون اى دليل، وهو كان بمثابة تبليغ من الاستاذ الجامعى عن هذه السيدة المحترمة التى لم ترتكب اى جرم سوى انها عبرت عن رأيها بكل احترام فى موضوع عام، ووسط رعبها ردت بسرعه، وايضاً بكل ادب " والله العظيم لسه امبارح قايلين لى فى البلد وانا ورب السموات والارض مالى فى الاخوانجية خالص"!.
طبعاً، صعبت على الست فكتبت له التعليق التالى: " لما السيده ثناء عبد الله تقول رأيها بكل احترام، ما ينفعش اننا كناس متحضرين ان نمارس عليها ارهاب فكرى مقيت، وتهديد مبطن، وتتهمها اتهام ممكن يتسبب لها فى ايذاء عظيم، لا لشئ سوى انها كتبت راى لم تدعو فيه لعنف، حتى وان اختلفنا مع رأيها، لازم نتعلم قبول الاخر، وقبول الاخر يعنى، قبول افكاره واراؤه وعاداته وتقاليده ومعتقداته .. الخ .. ".. تدين القوانين الجنائية فى العديد من البلدان، اعمال الابادة، بواسطة تعريفات تشمل "الفئات السياسية" او "الفئات الاجتماعية"، بشكل واضح على انها: "محاولة اقصاء متعمدة لفئة من الناس تشكل حاجزاً امام مشروع سياسى معين." .. وقد توسع القانون الفرنسى اكثر من ذلك ليعرف الابادة على انها خطة لتدمير "اى فئة قد تتحدد باى نوع معين من المعايير"!.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=579913

وكتبت تعليق اخر للسيدة ثناء عبدالله للتهدئة روعها "سيدتى من حقك ان تبدى رأيك، انتى غير متهمة، ولا يملك احد توجيه اتهام لاحد دون دلائل حقيقة، ويقدمها لجهات التحقيق وليس رميها فى وش الناس دون دليل، والا يصبح هذا ارهاب فكرى وتهديد مبطن، تحياتى واحترامى سيدتى."
فوجئت بالاستاذ الجامعى يلغى الصداقة ويحذف امكانية التعليق! وادعى انه ليس صديق لى!، وكتب التعليق العجيب القمئ التالى:" ممكن تكتب الكلام ده على صفحتك وليس على صفحة غيرك،، وايضا الحديث مع اصدقائك فقط وليس اصدقاء اصدقائك!! هذا تجاوز".
بالفعل انا عاجز عن استيعاب اننا وصلنا الى هذا المستوى من التدليس والضعف، المفروض ان اساتذة الجامعة هم عقل مصر، اذا ما كان هذا هو حال عقل مصر، فما بال مصر!
للاسف، انا مضطر ان اكشف انه " .. "، حظه التعس اننى كنت قد سبق لى ان علقت على بوست سابق له فى 2 مارس – قبل ان يحذف الصداقة واداة التعليق اليوم -، وكان بوسته يتناول فية مجموعة القرارات المالية التى صدرت مؤخراً وارهقت كاهل المواطن المصرى، وحمل مسئولية هذه القرارات لوزير المالية!، وعلقت على هذا البوست بتعليقان:
التعليق الاول:
الم يكن من الاسهل بالنسبة الى الحكومة،
فى تلك الحالة، ان تحل الشعب،
وتنتخب شعباً آخر؟!.
برتولد برخت،
"الحل" 1953.
التعليق الثانى:
وايه علاقة وزير المالية باى قرارات مالية؟!

ملاحظة:
صور البوستات والتعليقات فى الكومنتات.

#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل