أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - ذكريات جميلة مع الانسان الجميل النقى المناضل الشريف البدرى فرغلى















المزيد.....

ذكريات جميلة مع الانسان الجميل النقى المناضل الشريف البدرى فرغلى


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 16 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تقدم بطب احاطة عاجل ضد صفوت الشريف اتهم فيه المسئولين بالعمل ضد برنامج "بدون رقابة"!.
رأيه فى البرنامج فى سياق دفاعه عنه " يعتبره المواطنون احد منافذ الحرية الموجودة فى الاعلام المصرى"!.
عندما خرج من الاستديو قبل التصوير بدقائق، ليشترى قميص يصلح مع لون الـ"كروما" خلفية البرنامج!.



سعيد علام
القاهرة، الاثنين 15/2/2021م


احد اعمق اهداف النيو ليبرالية هو ازلة الافكار والقناعات السابقة عليها، لذا فان التطهير العقائدى للافكار اليسارية كان ومازال على رأس جدول اعمالها.


فقد شعب مصر واحد من اشرف واخلص المناضلين المدافعين بشجاعة نادرة، فى كل وقت، عن حقوق هذا الشعب، وفقد اليسار واحد من رموزه الملهمين بروح الدفاع عن الحق والحقوق دون تحجج والتواء، انه المناضل الشريف النقى، والانسان الجميل .. البدرى فرغلى ..

اسعدنى الحظ ان التقى، لاكثر من مرة وعلى مدة طويلة، بهذا المناضل الفذ من خلال برنامج "بدون رقابة"، هذه الشخصية الاسرة رغم بساطتها، طاغية الحضور، لن تغيب عن مخيلتك حتى ان لم تلتقيه الا لمرة واحدة ..


عندما تقدم بطب احاطة عاجل ضد صفوت الشريف اتهم فيه المسئولين بالعمل ضد برنامج "بدون رقابة"!.

رأيه فى البرنامج فى سياق دفاعه عنه " يعتبره المواطنون احد منافذ الحرية الموجودة فى الاعلام المصرى"!.

كل ذكرياتك مع البدرى فرغلى ستكون دائماً مصدر لفخرك، مثلاً، فعل مع برنامج "بدون رقابة" ما لم يفعله اياً من اشاوس اليسار المصرى، وطبعاً، لن نأتى على ذكر هؤلاء التى اكلت الغيرة والغل الاسود، صدورهم ..

لاننى لم ارد الجميل للنظام بعد ان اعطانى زمناً مميزاً على شاشة القناة الاولى بعد نشرة التاسعة مساءاً، "وقت ذروة المشاهدة"، ولمدة 75 دقيقة، فبعد شهور قليلة من بث البرنامج بدأت اشكال متنوعة من اضطهاد البرنامج، من تغيير دائم لموعد ويوم اذاعة البرنامج، تطفيش المشاهد بعد ان حقق البرنامج معدلات مشاهدة غير مسبوقة موثقة بشهادة مجموعة كبيرة من المثقفين وكبار الصحفييين، كما اوردتها فى مقال سابق بعنوان: "بدون رقابة .. وع اللى جرى ..؟!"،(1) وكان احد اشكال هذا الاضطهاد هو تبدل موعد اذاعته، سواء ساعة الاذاعة او يوم الاذاعة، وعلى حد تعبير وزيرالاعلام التالى انس الفقى "ما هى دى الرقابة"!، طبعاً بخلاف الرقابة العنيفة المباشرة فى مونتاج كل حلقة، وكان يتعذب معى صديقى الجميل كبير مونتيرى التلفزيون المصرى الاستاذ زكريا دانيال، كل ذلك بالطبع لانى لم ارد الجميل ..

فى هذا السياق "الفاشى"، وفى الوقت الذى كان فيه "الرفاق السابقين" والزملاء المثقفين والصحفيين، يفتون كعادتهم بجهل وحقد دنئ بالثمن المخزى، الذى قدمته - وفقاً لمعلوماتهم المؤكدة! -، للحصول على هذه الفرصة الكبيرة، اول هذه المؤكدات، سمعتها من صديقى مدير الانتاج الاستاذ على عبد العزيز، نقلاً عن موظفين فى شركة "صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات" التى انتجت البرنامج فى بداياته، وكانت هذه المؤكدة، اننى ضابط كبير فى جهاز المخابرات!، والتى اعتقد ان مصدرها الصحفى الفاسد المشرف على صفحة الفن فى جريدة الوفد (ع.ح)،(2) حيث كنت اعمل بها قبل عملى للبرنامج، ولخشيته الفظيعة من استيلائى على منصبه كمشرف على الصفحة الفنية، نظراً لانى بعد حضورى من الاسكندرية وعملى فى الصحافة الفنية وما حققته من علاقات بنجوم الفن مما ارعبه فاخذ يروج الاشاعات عنى داخل القسم وخارجه، ولدى مدير التحرير "الودنى" (ع.ا)، ثم توالت الاشاعات التى تفسر، وفقاً للعالمين ببواطن كل الامور، فكانت، انى قريب د. اسامه الباز (لانى استضفته اكثر من مرة متتالية فى البرنامج!) .. ثم اننى امسك اوراق تدين صفوت الشريف فهددته بها، فخضع على الفور واعطانى هذا البرنامج!، "فيلم عربى ركيك" .. الخ، كل ذلك وكعادتهم لم يسألنى اى حد منهم، وحتى الان!، وحتى اقربهم لى، سؤال مباشر، كيف حصلت على هذه الفرصة!، لماذا يسألون وهم يعرفون كل شئ! ..

فى هذا المناخ العدائى القمئ من الاصدقاء قبل الاعداء، تقدم النائب البدرى فرغلى، بطلب احاطة عاجل فى مجلس الشعب، ضد صفوت الشريف وزير الاعلام، بسبب رفض اذاعة حلقة برنامج "بدون رقابة" على القناة الثانية، .. متهماً المسؤلين فى الاعلام بالعمل ضد البرنامج، واذاعة برنامج اجنبى فى نفس التوقيت على القناة الاولى، تحت اسم "من سيربح المليون" (انتاج سعودى)، وقال ان البرنامج الاخير لا يقد م للمواطنين سوى الاوهام، على حساب برنامج "بدون رقابة" الذى يعتبره المواطنون احد منافذ الحرية الموجودة فى الاعلام المصرى"(3) .. انها شخصية ابن البلد الشهم الشجاع المملوء بالثقة فى النفس، ولمتفسده الثقافة البرجوازية وغرور الدور القيادى، فلم تستطيع مشاعر الغيرة والغل البغيضة ان تخترقه من اى جانب، انه محصن، انه البدرى فرغلى.


عندما خرج من الاستديو قبل التصوير بدقائق، ليشترى قميص يصلح مع لون الـ"كروما" خلفية البرنامج!.

من ذكرياتى الجميلة والطريفة مع الجميل البدرى فرغلى، اننى كنت اول من ادخل الـ"كروما" كخلفية لبرنامج فى التلفزيون المصرى "بدون رقابة"، والـ"كروما" هى ببساطة تقنية تعتمد على وضع شاشة قماش زرقاء او خضراء فى خلفية ديكور البرنامج ليتم عليها عرض فيلم سبق ان تم تصويره عن خلفية ما، مشهد بحر مثلاً، لتبدو الصورة فى النهاية اثناء اذاعة البرنامج وكانك تجلس بالفعل وورائك هذا المشهد البحر وانت فى الحقيقة داخل الاستديو .. وبالمناسبة، هذه الخلفية كنت قد قضيت اربع ليالى ومعى الصديق مدير انتاج البرنامج القدير الاستاذ على عبد العزيز، كنا نصعد الادوار العليا جداً فى الفنادق التى تطل على النيل، وفى كل مرة لا احصل على الزاوية التى اريدها، وكان صديقى على عبد العزيز لا يعلم ماذا اريد، وفى اليوم الرابع وجدتها، طلبت منه ان يحجز لنا المطعم الدائرى اعلى برج القاهرة لمدة ساعة ونصف بحيث لا يدور فيها المطعم، وبالفعل حصل، وذهبنا مساءاً ومعنا المصور الكبير القدير الاستاذ حمدى السبروت "مصور برنامج الاستاذ الاعلامى الكبير مفيد فوزى" ، وصورنا بالفعل الزاوية التى اريدها، وهى كتنت كالتالى: النيل ليلاً والبواخر السياحية تسير فيه مضائة ، وبموازاتها السيارات تسير باضائتها الخلفية على كورنيش النيل، وفى زاوية الصورة اليسرى كوبر 6 اكتوبر تسير فيه السيارات باضائتها الخلفية والامامية فى الاتجاهين، وفى اعلى الكادر، على الجهة الاخرى من النيل، يظهر فى البعد كاملاً مبنى الاذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" رمز الاعلام المصرى ..

هذه الخلفية، التى تم سرقتها من كل التلفزيونات، نعم كل، مولاة ومعارضة، داخل مصر وخارجها، وكان اولهم التلفزيون المصرى، ولم يكن اخرهم قناتى مكملين والشرق من تركيا، ولم يلمس الشرف اياً منهم ليشيرالى حقوق الملكية الفكرية لهذه الخلفية، ولو بشكل ادبى وليست حقوق مادية، ليذكر من هو صاحب هذه الخلفية!.

لتنفيذ هذه الخلفية اضطريت اسفاً الى تغيير اربعة من المخرجين المحترمين الذين لم يستطيعوا تنفيذ الـ"كروما" وقتها لنهم لم ينفذوها من قبل، وهذ دليل اخر على انها كانت اول مرة تستخدم فى برامج تلفزيونى حوارى فى مصر، "بدون رقابة"، ومنها الى باقى تلفزيونات مصر والمنطقة العربية، خاصة وعامة!

ومن الذكريات الطريفة مع الاستاذ البدرى فرغلى، اننى كنت قد استخدمت قماش لونه ازرق اتيت به من وكالة البلح لعمل الـ"كورونا"، وبعد النجاح فى تشغيل الكورونا لاول مرة فى التلفزيون المصرى، على يد الصديق المخرج القدير الاستاذ حسن الدرملى، كانت الحلقة يشارك فيها الاستاذ البدرى فرغلى الذى كان يرتدى بالصدفة قميص لونه ازرق!، ووقتها لم اكن قد انتبهت بعد الى اننى يجب ان ابلغ الضيوف قبل حضورهم ان لا يرتدوا اللون الازرق لانه لونه الازرق سيجعله جزء من الـ"كورونا" وتسير عليه السيارات والبواخر!، بكل تواضع وروح عملية، خرج من الاستديو فوراً الاستاذ البدرى فرغلى، احدابرزنجوم المعارضة المصرية، دون طلب منى، ليشترى على حسابه الشخصى، قميص بلون مختلف عن اللون الازرق، يصلح مع الـ"كروما" الزرقاء، خلفية البرنامج، وظلت هذه الواقعة محل تندر بيننا عند كل لقاء يتجدد بيننا، الله يرحمه، كان جميل وعظيم.




المصادر:
(1) "بدون رقابة .. وع اللى جرى ..؟!"، سعيد علام، الحوار المتمدن. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=618172
(2) عندما يتحول فساد بعض صحفى المعارضة، الى مسخرة! https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708220
(3)



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتحول فساد بعض صحفى المعارضة، الى مسخرة!
- اهو .. قالها بايدن الديمقراطى بعضمة لسانه .. -الارهاب الداخل ...
- مجدداً .. البنك الدولى، ليس بنك تسليف!
- -صفقة القرن- حية على الارض تسعى!
- لماذا سكارليت جوهانسون؟!
- هزيمة ترامب -الانتخابية-، لا تعنى هزيمتهم، انهم مسيطرون!
- حل احجية سد النهضة!
- بعد بنى شنقول، هل الانسحاب من اتفاق المبادئ، يجدى؟!
- المطلوب تغيير وظيفة سد النهضة وليس هدمه! اوقفوا الاوهام، اوق ...
- عداء سلطة يوليو لمبادرات المجتمع المدنى! فرقة رضا نموذجاً. م ...
- تقييم 30/6 يبدأ من 25/ يناير! تعليقاً على مقال المناضل جمال ...
- محمد ناصر الذى كان!
- لا يمكن فهم -احجية- -سد النهضة- الا فى السياق العام!
- قانون قيصر ليس لحماية المدنيين من سفاح سوريا! مجرد دفعة قوية ...
- رسالة الى كل المحللين المحترمين اصحاب القلوب الرقيقة، الفخور ...
- تغيير العقيدة العسكرية للجيش الامريكى! ترامب يضغط، ووزير الد ...
- ان يأتى متأخراً، افضل من ان لا يأتى ابداً! عن شكر شخصى واجب، ...
- تمخض الجبل، فولد فأراً ! ملاحظات اولية على نتائج لقاء رئيس ا ...
- الانتهازية، تُجبر على إعادة مناقشة البديهيات! الحقوقى نجاد ا ...
- نحو استراتيجية هجومية: الصراع على السُلطة المدنية فى مصر!


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - ذكريات جميلة مع الانسان الجميل النقى المناضل الشريف البدرى فرغلى