أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي الذيب - المطبعون ومدعو التنوير (التزوير) والتبشيريون















المزيد.....

المطبعون ومدعو التنوير (التزوير) والتبشيريون


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 6904 - 2021 / 5 / 20 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وفقًا للفصل السابع والعشرين من إنجيل متى، كان يهوذا الإسخريوطي أحد تلاميذ المسيح الاثنا عشر. قبل العشاء الأخير، ذهب إلى رُؤساء الكهنة ووافق على تسليمهم المسيح مُقابل ثلاثين قطعة من الفضة واتَّفق معهم على إخطارهم بالمكان، الذي يتناول فيه السيد المسيح العشاء ليلًا مع تلاميذه، وأوضح لهم أن الشخص الذي سوف يُقبله سيكون هو المسيح، لأن عساكر اليهود لا يعرفونه ولا يستطيعون تمييزه من بين تلاميذه. وهكذا، قبض اليهود على المسيح من بين تلاميذه حسب الخطة المُتَّفق عليها مع يهوذا، حيث اعتُبرت خيانة يهوذا واحدة من أشهر الخيانات في التاريخ البشري. وقد ندم يهوذا ندمًا شديدًا على ما فعل وأعاد الأموال لرُؤساء الكهنة قبل أن يشنق نفسه، إلا أن رُؤساء الكهنة رفضوا إعادة النقود لخزينة المعبد حيث اعتبروها أموال ملعونة بالدم، ولذلك اشتروا بها حقل الفخاري لدفن الغُرباء. وقديمًا، كانت الثلاثون قطعة من الفضة هي ثمن شراء عبد بشري في زمن تجارة الرقيق.

--------------

يواجه الشعب الفلسطيني هجمات إجرامية ليس فقط على المستوى العسكري والسياسي، ولكن أيضا الإعلامي من طرف
- المطبعين
- ومُدَّعي التنوير (التزوير)
- والتبشيريين
وكلهم مأجورون باعوا الفلسطينيين كما باع يهوذا السيد المسيح. وهؤلاء يعيشون على ما يدفعه لهم أعداء الشعب الفلسطيني في مشارق الأرض ومغاربها، ومن بينهم مسلمون تركوا الإسلام لسبب وآخر وجعلوا من العمالة للعدو الصهيوني وسيلة للتكسب، وأخذوا الدين أو الإلحاد غطاء لخيانتهم. فينفذون ما يأمرهم به أعداء الشعب الفلسطيني، وإلا قطعت عنهم المساندة المالية. فهم إن خالفوا أوامرهم سوف تغلق قنواتهم ولن يبقى لهم خيار إلا التسول أو شراء حبل ليشنقوا أنفسهم.

وقد تكاثر عدد هؤلاء بصورة رهيبة في ظل الهجمة الإجرامية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في جميع مناطق تواجدهم، إما في الداخل الإسرائيلي، أو الضفة الغربية أو في غزة. وبطبيعة الحال لا يمكنني ولا يمكن للشرفاء إلا التصدي لهؤلاء المنافقين الخونة عديمي الضمير والأخلاق، من خلال وسائل التواصل الإجتماعي المتاحة. فلا يحق أن يسكت أحد أمامهم. إنها مقاومة لا تقل أهمية من المقاومة التي يتصدى بها الشعب الفلسطيني للعدو الصهيوني ومسانديه. ومن المهم أن يتكاتف الجميع لمواجهتهم، بكل الوسائل المتاحة. وقد نشرت عدة نصوص وسجلت أشرطة في قناتي المتواضعة لفضح هؤلاء المتصهينين أذكر هنا بعضها لمن يهمه الأمر:
- ظاهرة التصهين عند المتنورين العرب، حامد عبد الصمد نموذجاً https://youtu.be/v7RbYi1ryEY
- عتبي على المتصهين حامد عبد الصمد وامثاله https://youtu.be/d2KMNXkVZ8k
- ماذا لو حامد عبد الصمد أو الأخ رشيد انتقدا اسرائيل https://youtu.be/phSaAn5cPiQ
- لماذا يدعم مدعو التنوير والقنوات التبشيرية والغرب إسرائيل https://youtu.be/ua-XXM-Q86E
- دعاة التنوير يدَّعون أن إسرائيل دولة علمانية https://youtu.be/pB46MTt3IRI
- عتبي على المتصهين سال من قناة جسور لدعمه إسرائيل https://youtu.be/-yWi24_NO7U

----------------------

ويسعدني هنا أن انشر رسالة استلمتها من أحد متابعي دون ذكر إسمه خوفا على سلامته، وهو ممن يشارك في مقاومة المطبعين ودعاة التنوير (التزوير) والتبشيريين:

أستاذي العزيز د. سامي الذيب
تحية طيبة وبعد ،،

شاهدت في حسابك على يوتيوب البيان الذي أدليت به تعقيباً على ما كتبه حامد عبدالصمد مؤخراً على صفحته في فيسبوك حول موضوع القدس والقضية الفلسطينية. وأود أن أعبّر لك عن تأييدي لاستنكارك منشور عبدالصمد، وأيضاً مساندة موقفك تجاه قضية الفلسطينيين العادلة.

حامد عبدالصمد ليس "المتنور" العربي الوحيد الذي يعلن تأييده (تصريحاً أو تلميحاً) للصهاينة ودولة الفصل العنصري التي أقاموها على أراضي فلسطين. فهناك أيضاً الأخ رشيد الذي أذاع مؤخراً لقاءً مع الناطق باسم نتنياهو وقدم تبريراً من وجهة نظر إسرائيل لأحداث الشيخ جرّاح. وهناك أيضاً عدد من الحسابات "التنويرية" على موقع تويتر تنشط باسماء مستعارة وتحاول تقديم تبريرات للاعتداءات الإسرائيلية. ناهيك عما يبثه المطبعون الجدد في الخليج وإفريقيا على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام التقليدي من تأييد مُبَطَّن أو صريح لإسرائيل.

وللأسف، فلقد بتنا نسمع صدى ما يطرحه هؤلاء بين العرب العاديين من غير الفلسطينيين. وإن كان هذا الصدى محدود الآن إلا أن له تبعات خطيرة مرحلياً ومستقبلياً. وأكثر من لمست منهم تغيراً في المواقف هم "المتنورون" العرب. وأظن أن تغيير مواقفهم وتنكرهم للحق الفلسطيني كان بسبب موقفهم العاطفي المعادي للإسلام (بصفتهم مرتدون عانوا من هذا الدين وبعضهم قد اضطر للهجرة عن بلده بسبب تركه للدين).

لقد ارتبط في مخيلة الأجيال الجديدة (الناشئة ما بعد سبعينات القرن الماضي) أن فلسطين قضية إسلامية حصراً. وبالتالي، كان سهلاً على من ترك الإسلام من هذه الأجيال أن يناصب القضية الفلسطينية العداء باعتبارها منتمية للدين الذي ألحق به الضرر. إنه موقف عاطفي وغير عقلاني. وطالما أنه كذلك، فمن السهل تغييره بالعاطفة أيضاً. أظن أن القسوة المفرطة التي تمارسها إسرائيل تجاه الفلسطينيين كفيلة بإحداث هزة عنيفة في ضمائر هؤلاء تجعلهم يعودون عن خطأهم ويرون إسرائيل على حقيقتها، قوة احتلال غاصبة تتذرع بذرائع دينية تماماً كما فعل المسلمون الأوائل الذين يعاديهم هؤلاء المرتدون اليوم.

الأمر المهم الآخر الذي سيعيد المنخدعين إلى صوابهم وجعلهم يرون حقيقة ما تقوم به إسرائيل هو علو صوت الفلسطينيين غير المسلمين، وإبراز تاريخهم النضالي المشرف في سبيل قضيتهم العادلة. فهذا سيقلل من إسلامية القضية ويجعلها ترجع لأصلها الإنساني التي يجب أن تبدو عليه دائماً.

لقد كتبت هذه الرسالة على عجل بعدما رأيت المقطعين اللذين ذكرتهما أعلاه (مقطعك ومقطع رشيد) وأعتذر إن كان هناك خطأ أو تقصير.

دمت بود عزيزي



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى السلطات السويسرية: حل نزاع الشرق الأوسط: دو ...
- هل يمد فلسطينيو الداخل حبل النجاة للصهاينة؟!
- تحليل لأسباب ونتائج الأوضاع الحالية في فلسطين الداخل
- ذكرياتي مع نوال السعداوي
- كتابي الجديد: الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم
- مقابلة مع الأب جوزيف قزي - أبو موسى الحريري
- Introduction aux erreurs linguistiques dans le Coran مقدمة ل ...
- كتاب جديد: مقدمة للأخطاء اللغوية في القرآن الكريم
- أمثلة على اختلاف رواية حفص (عدد آياتها 6236) وروايتي قالون و ...
- يؤمن بالقرآن بسبب الجن
- لا تقرؤوا، فالقراءة ضارة
- يهودية الإسلام ووعوده الإسرائيلية
- يسألني عن آية لكي يلحد ان اقنعته
- خدعة الديمقراطية
- العرب والأمازيغ وتغلغل النازية اليهودية
- اعتراف حكومة الإمارات بإسرائيل
- سمير النشمي: تتكلم عن أخطاء القرآن؟ إذن انت ممول من الصهيوني ...
- نقاش مع منكر وجود أخطاء في القرآن
- ماذا بعد اقتراح حرق البخاري؟
- الأبحاث الجامعية ومعضلة الحرية


المزيد.....




- الجيش الأمريكي: هجمات حوثية بـ5 طائرات دون طيار وصاروخين بال ...
- البيت الأبيض: بايدن يدرك عواقب السماح لكييف باستهداف أراضي ر ...
- أول إجراء إسرائيلي ردا على حظر المالديف دخول الإسرائيليين إل ...
- عناق الوداع.. لقطة مأساوية لـ3 شبان قبل أن يبتلعهم النهر
- مصدر رفيع يكشف شروطا وضعها الوفد الأمني المصري خلال اجتماع ث ...
- محلل سابق في CIA: أوكرانيا قد تفقد السيطرة على مدن كبرى بينه ...
- موقع مصري: -محاكمة الحكومة- تثير أزمة في البرلمان
- كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية بــ 600 بالون قمامة
- بالفيديو.. فرار جماعي لمجموعة مستوطنين قرب الحدود اللبنانية ...
- وسائل إعلام تكشف وجود طيار يوناني في أوكرانيا لتدريب قوات كي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي الذيب - المطبعون ومدعو التنوير (التزوير) والتبشيريون