أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد رضا عباس - العداء للشيعة و ايران لا يمنع الوقوف بجانب الحق الفلسطيني













المزيد.....

العداء للشيعة و ايران لا يمنع الوقوف بجانب الحق الفلسطيني


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 09:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بكل اسف يقف بعض الكتاب العرب موقف الضد مع كل حركة تحريرية لا تقف معها المملكة العربية السعودية و دول الخليج. لقد وقفوا ضد المقاومة المسلحة ضد التدخل السعودي في اليمن , ووقفوا ضد نظام بشار الأسد في دعم المنظمات الإرهابية حتى بعد ان اكتشف الداني والقاصي اهداف هذه المنظمات والعمليات الاجرامية التي قامت بها , ووقفوا مع المجاميع المسلحة ضد الحكومة العراقية المنتخبة , وضد لبنان التي اعيها التراجع الاقتصادي والاضطراب السياسي , واعتبروا ايران اس البلاء في الوطن العربي وفي العراق خصوصا , وليس الكيان الصهيوني الذي اذل العرب والمسلمين منذ 70 عاما , وأخيرا وقفوا موقف المتفرج امام الانتفاضة الشعبية في القدس , ينتظرون الإشارة من سيدهم ليميلوا حيث يميل.
نعرف جيدا انه لا يوجد صداقات دائمة او عداوات دائمة في السياسة. الحكومات تتحرك وفق مصالحها , وما كان عداء في الامس يصبح اليوم بقدرة قادر محبة وسلام , وبذلك فان كتاب السلطة الذين ينتقلون في كتاباتهم يمينا وشمالا انما يشوشون ذهن القارئ , ويصبح المثال الدارج " اعطني اعلام بلا ضمير , اعطيك شعب ؟؟؟". لقد طرب كتاب السلطة ودبجوا المقالات العصماء على تصريح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بانه " لا سلام مع دولة المهدي المنتظر" في إشارة الى ايران , ولكن هذه الأيام يصرح ليقول ان ايران " دولة إسلامية ونتمنى لها الازدهار". لقد دبج كتاب السلطة والطائفيين والعروبيين مئات المقالات ضد المقاومة المسلحة في اليمن لان ولي العهد السعودي وعدهم بالقضاء عليها خلال " أسبوعين" , ولكن بعد خمسة سنوات من الحرب والقتل والدمار تراجع ليقول ان أبناء اليمن من "العروبيين" وانه يريد السلام معهم. اليوم كتاب السلطة ينعتون حزب الله اللبناني ب" حزب اللات" و " حزب الشيطان " , ولا نعرف ما ذا سيصفونه غدا اذا تراجع سيدهم عن عداوته مع الحزب.
ما دفعني الى كتابة هذه السطور هو تقول بعض كتاب السلطة والطائفيين ان الشيعة هم اخطر من إسرائيل , بل ان إسرائيل لا تشكل خطر على العروبة بقدر خطر الشيعة. انه كلام يوجع القلب وتشويه لحقائق الجغرافية والتاريخ ولا ينتج عنه الا البغضاء والكراهية ضد قوم حموا العروبة ووقفوا مع جميع الحركات التحريرية في العالم. هؤلاء الطائفيون انما يدينون انفسهم و اولياء نعمتهم امام العالم بعد ان شاهد وسمع دعم الشيعة الغير محدود للمقاومة الفلسطينية. بالحقيقة ان دعم الشيعة لفلسطين بدء منذ الأيام الأولى للنكبة وبقى هذا الدعم حتى يومنا هذا. العالم سمع توصية السيد علي السيستاني زعيم الطائفة الشيعية لقداسة البابا حول مظلومية الشعب الفلسطيني , وقوف جميع المكونات الشيعية في العالم وقفت احتجاج ضد قمع المقدسيين والغزاويين على يد القوات الإسرائيلية , وأخيرا رسالة التضامن الذي بعثها السيد السيستاني الى الفلسطينيين.
نعم هناك خلافات سياسية بين ايران والسعودية , ولكن هذا لا يدعوا الدول العربية والإسلامية النأي عن قضية عادلة , مثل القضية الفلسطينية لان ايران تدعمها. ايران قامت بمساعدة الفلسطينيين بعد ان وجدت العرب غير جاديين مع القضية , ومثلما عملت في العراق بعد ان شاهدت غياب العرب عنه. بالحقيقة هذا النأي شمل ليس الحكومات العربية والإسلامية فحسب , وانما ضم المنظومة الشعبية والإعلامية , وخير دليل على ذلك هو تجاهل الاعلام العربي وخاصة الاعلام الخليجي لما يجري في غزة. وانا في عمر متقدم لم اقراء من قبل كلام ضد القضية الفلسطينية من شباب وشابات عرب مثل هذه الأيام , حتى وصل الامر ان يدعو احد الشبان من السعودية الله ان ينصر اسرائيل على الفلسطينيين. ظاهرة غير معهودة من قبل , مما يدعوننا الى الاستنتاج الى ان هناك تواطئ عربي صهيوني لأنهاء القضية الفلسطينية، حتى لو تطلب الامر قتل جميع الفلسطينيين في الأرض المحتلة. ولكن المحزن ماذا سنقول لأجيالنا القادمة؟ هل نقول كما قالوا حول تطبيع مملكة البحرين بانها خافت على عروبتها من ايران فاعترفت بإسرائيل. ولكن المغرب ليس له حدود مع ايران , فلماذا اعترفت بإسرائيل؟ ام نقول كذبا ان الفلسطينيين تركوا الحجارة و قبلوا العيش تحت رحمة الاحتلال وهذا من المستحيل. لابد للضمير العالمي ان يستفيق , لان دماء الضحايا فم ناطق كما قال شاعر العرب محمد مهدي الجواهري , وسياتي اليوم الذي يشكر الفلسطينيون ايران لمساعدتهم على انتصارهم وبناء دولتهم فلسطين.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات تشرين 2019 والتي سوف لن تنتهي
- كيف فسرت النظرية الكلاسيكية تفاوت الاجور ؟
- ايار بداية موسم الحرائق في العراق
- الحكومة العراقية و - اكلات الشوارع-
- هل من اسم يطلق على الاقتصاد العراقي؟
- اهمية المصاريف الاهلية و الحكومية في الاقتصاد الحر
- احتدام المنافسة الدولية على اختيار دالاي لاما جديد
- تاثيرات وباء كورونا على الطبقة الوسطى في العالم
- فاجعة مستشفى ابن الحطيب ..من انتاج المحاصصة والفساد والاهمال
- لماذا تعاني الدول المصدرة للمواد الاولية عدم الاستقرار الاقت ...
- من ماذا يعاني الاقتصاد التركي ؟
- التراث العربي و اخبار انقلاب الاردن
- الحالة الاقتصادية لدول الشرق الاوسط النفطية في ظل وباء كورون ...
- صناعة الفقر
- ضرورة تشر الثقافة القانونية في العراق
- الاتهامات و تزوير الحقائق في خدمة النظم الديكتاتورية
- المعاهد المهنية في خدمة التنمية الاقتصاد
- مبادرة - المشرق الجديد - ..أداة انفراج او خراب للشرق الاوسط؟
- كيف يفسر قانون العرض والطلب الرواتب المليونية لبعض مدراء الش ...
- تاثير السياسة النقدية على الاقتصاد العراقي


المزيد.....




- هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟
- السيناتور بيرني ساندرز لـCNN: احتجاجات الجامعات الأمريكية قد ...
- إلى متى سيبقى قتلة الصحفيين الفلسطينيين طلقاء دون عقاب؟!
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 553
- فاتح ماي: الطبقة العاملة تحاكم الاستغلال الطبقي
- مصر.. الحكومة توقف نزيف خسائر البورصة بتأجيل ضريبة الأرباح ا ...
- هل صرخ روبرت دي نيرو على متظاهرين فلسطينيين؟.. فيديو يوضح
- فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر ...
- رغم تأكيد صحيفتين إسرائيليتين.. دي نيرو ينفي مهاجمة متظاهرين ...
- معهد فرنسي مرموق يرد على طلبات المتظاهرين بشأن إسرائيل


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد رضا عباس - العداء للشيعة و ايران لا يمنع الوقوف بجانب الحق الفلسطيني