احسان طالب
الحوار المتمدن-العدد: 1633 - 2006 / 8 / 5 - 04:46
المحور:
الادب والفن
الموت لا يعنينا
دماء الأطفال
أشلاء النساء أكباد العاجزين
لا تؤثر فينا
لا تحرك ساكنا و لا تبطئ جاريا
الذاهبون إلى عمق الأرض
الراحلون إلى أقاصي الدنيا
النائمون في العراء
يقتاتون العشب ويلتحفون الغيم
دمعة ودم وقطعة لحم
بارود وحديد وسموم
وحدهم يؤرخون الساعات
يحصون الأنفاس و الأرواح
يحصون الأجساد و القبور
دمروا اقتلوا هجروا و أحرقوا
لن يثنينا شيء
وحدها نشوة الانتصار تكفينا
***
سادسة لا مثيل لها
قدسية مقدسة ربانية
فاصلة بين الحق والباطل
فارقة بين الجحيم والفردوس
لا يهم أن نحيا
لا يهم أن نبقى
لن نفرح لن نضحك لن نغني
سنلاحق فيها أخبار القصف
وأعداد الصواريخ
نشيع الأرواح إلى مثواها
بزعيق وزغاريد و أهازيج
نلاحق الراحلين و ننتظر القادمين
نحصي الأجساد والأشلاء
نحصي العمارات والطرقات
لن تثنينا إلا .. نشوة الانتصار
*****
أيام وأسابيع بل أشهر
في عمر الزمان
قليلة بخسة زهيدة رخيصة
ابن و بنت وأخ وأم وطفل
فداء وأضحية و عربون
للذة الانتصار
ملعونة تلك الروح التي
تهرب من الموت
جليلة عظيمة مقدسة
تلك التي تذهب إليه
تلك التي تستجدي عزرائيل
تعال وخذني
فالموت غاية
و الحياة مهدرة
لن يثنينا شيء لن يمنعنا شيء
نشوة الانتصار وحدها
تروي
و تشفي
و تغني
لكنها لن تمنع سابعة و ثامنة و و و
****
احسان طالب -4-8-006
#احسان_طالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟