أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احسان طالب - الحل في عودة فتح إلى السلطة














المزيد.....

الحل في عودة فتح إلى السلطة


احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 1594 - 2006 / 6 / 27 - 09:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


أوصلت العملية السياسية الديمقراطية الجارية في الأراضي الفلسطينية حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى السلطة و منحتها أغلبية برلمانية مكنتها من تشكيل حكومة نمطية اعتمدت في أغلبية مناصبها على كوادر حماس القليلة الخبرة سياسيا و دبلوماسيا ، ولو تمصي شهور قليلة وحماس تمسك بزمام الأمور حتى تفاقمت الأزمة المعاشة للفلسطينيين نتيجة لمعارضة العالم لسياسات الحكومة الفلسطينية الجديدة وتوجهاتها المبدئية المتعارضة مع الاتفاقيات الدولية و القرارات الأممية التي وافق عليها العرب عموما .
وعلى الصعيد الداخلي تسببت القوة الأمنية التي شكلها وزير الداخلية الجديد في حصول صدام عنيف أدى إلى سقوط ضحايا من الفلسطينيين ، وانذر باقتتال داخلي خطير تتصاعد الخشية من تحوله إلى حرب بين الإخوة أبناء الوطن الواحد .
الراعي الأمريكي لإسرائيل عارض و مازال يعارض حماس من خلال سلسلة من السياسات المعيقة لعمل حكومة حماس كان أولها تجميد المساعدات وأخرها ، وليس ختامها ، تبني مجلس الشيوخ الأمريكي قانونا يهدف الى عزل حماس (وذلك عبر منع الولايات المتحدة من مساعدة السلطة الفلسطينية طالما لم تعترف حماس بحق إسرائيل في الوجود وتتخلى عن وتقر الاتفاقات الموقعة مع الدولة العبرية. )السفير
عربيا اتفقت مصر و السعودية و الأردن على ضرورة تبني حماس لمبادرة الملك عبد الله السلمية التي وافق عليها القادة العرب في قمة بيروت ولم تعترض عيها السلطة الفلسطينية القائمة آنذاك ، في حين تحفظت حماس على المبادرة ولم تتبنى موقفا واضحا ونهائيا منها .
الحوار حول وثيقة الأسرى :
( أكدت مصادر فلسطينية أن حركتي «فتح» و «حماس» تمكنتا من تذليل العقبات الأخيرة أمام الاتفاق على «وثيقة الأسرى» منذ الخميس الماضي، وان الطريق باتت ممهدة لإعلانه خلال اجتماع سيضم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية والفصائل المشاركة في الحوار، يعقد اليوم الأحد أو في موعد آخر قريب)الحياة
ويعد ذلك تقدما مهما يشير إلى قرب التوصل إلى حلول داخلية حول اعقد وأصعب القضايا الخلافية بين الحكومة والرئيس وبعبارة أخرى بين الأغلبية النيابية والمعارضة المتمثلة في حركة فتح ، إلا أن الخشية مازالت قائمة من تجدد الخلافات و انتعاش الصراع طالما ارتبط قرار حماس بالمتوازنات الإقليمية في المنطقة ، و بالرغم من توصل مصر إلى إقناع سوريا بدعم الحوار الداخلي الفلسطيني وترك الباب مفتوحا إمام حماس للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس عباس ، فان الفرصة مازالت قائمة لاستغلال أطراف إقليمية الحوار الفلسطيني كورقة ضغط في صراعها مع المجتمع الدولي .
هكذا يبدو المشهد أكثر تعقيدا من مجرد حوار فلسطيني داخلي تتوقف نتائجه على توصل الأطراف المتحاورة إلى توافقيات و تفاهمات حول القضايا الإشكالية المتمثلة أساسا في الصراع العربي الإسرائيلي و ضبط الوضع الداخلي و تحقيق الأمن و التنمية و الوصول إلى إقامة الدولة المنشودة منذ زمن طويل .
و في ظل تحول العالم إلى قرية صغيرة لم تعد القضايا الداخلية محصورة بالداخل فقط ، بل تتدخل مجموعة من العوامل الإقليمية والدولية في حل مسائل الوطنية الأكثر التصاقا بالقرار الذاتي ، ولم تعد السيادة الوطنية محصنة وبعيدة عن مجمل الصراعات الدائرة في المنطقة و المتوازنات الاستراتيجية الدولية و الإقليمية . وعلى هذا الأساس نستطيع القول بأن الحوار الفلسطيني ليس فلسطينيا فقط حيث تشارك فيه بشكل مباشر وغير مباشر أطراف عربية و إيرانية و ودولية , و تؤ ثر فيه جملة من العوامل الخارجية الفاعلة .
و بناءا إلى ذلك نستطيع القول بأن نتائج الحوار الفلسطيني لن تصل إلى بر الأمان إلا بادراك عميق من الأطراف المشتركة فيه بضرورة وضع المصالح العليا للشعب الفلسطيني فوق الاعتبارات الخارجية , تلك المصالح التي لا تنحصر في القضايا الكبرى قط بل أيضا في الحياة اليومية والمستقبل المنظور لأجيال الشباب الواقف على عتبة الحياة ة تتجاذبه المتناقضات وتعيق تطوره ونمو الصراعات الداخلية قبل الخارجية .
شهد الاستفتاء الذي أجراه موقع الجزيرة نت في الـ15 من يونيو/حزيران الجاري،تطورا ملحوظا في توجهات الغالبية الانتخابية للشعب الفلسطيني ،( وخلص الاستفتاء إلى إلقاء المسؤولية على حماس في تدهور الأوضاع بالأراضي الفلسطينية بنسبة 39.8% من إجمالي المصوتين، في حين اتهمت نسبة 39.2% إسرائيل بالوقوف وراء تدهور الأوضاع هناك.) الجزيرة نت
و نستطيع الفول بأن هناك وعي شعبي فلسطيني كبير يراقب الأحداث و يترقب النتائج , فعندما لا يبرأ الحكومة وقادتها إلى جانب مسؤولية إسرائيل و المعارضة
يمكن قراءة الاستفتاء كدليل على وجود صمام أمان من الشارع الفلسطيني لمنع الاحتراب الداخلي . فمع أن حماس تتمتع بأغلبية انتخابية إلا أنها رفضت الاستفتاء على وثيقة الأسرى لخوفها من خسارة رصيدها الانتخابي
الناخبون الذين انتخبوا حماس هم من القوا اللوم عليها وهذا تأكد على مستوى الوعي السياسي لدى الشارع الفلسطيني الذي وضع مصلحة البلد و المواطنين العليا فوق المصلحة السياسية الحزبية .
هل الحل بعودة فتح إلى استلا م زمام الحكم أم إن حماس مازالت قادرة على الفعل السياسي و الدبلوماسي بما يمكنها من الاستمرار كقيادة تضع مصلح الشعب كل الشعب فوق المصالح الحزبية و الخدمات المقدمة للأصدقاء على حساب أبناء البلد ! هذا ما ستجيب عليه الأيام القريبة القادمة .



#احسان_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل في عودة فتح إلى السلطة التي لم تخرج منها
- كل الأحبة نسوك
- فلسفة الغزاة الجدد
- موت الزرقاوي يحيي تبرير الهزائم
- أنا لم أ ستفغر للبابا ! أنا لم استغفر للمشركين
- البديل عن المعارضة
- التشدد الد يني والإسلام السياسي - الجزء الثالث
- رسالة الىحبيبتي
- الكورد والعرب إشكالية الانتماء
- اغتيال عبد شاكر
- المرأة ضلع أعوج !!
- قراءة في كتاب ل د. رفعت السعيد:اليسار . الديمقراطية .. والتأ ...
- بنت سيؤل تعشق غبار دمشق
- الارهاب العشوائي ووحدة الخطاب
- صلاة لرجل شرقي
- بغداد لم ولن تموت
- النووي الإيراني – نجاد على خطا صدام
- قبل أن تغادرني
- إلى الذين يدافعون عن صدام
- الاغتيال السياسي و الإرهاب الطائفي


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احسان طالب - الحل في عودة فتح إلى السلطة