أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - صفحة الاستقبال للنصي (درب الصد) للروائية هدية حسين














المزيد.....

صفحة الاستقبال للنصي (درب الصد) للروائية هدية حسين


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6898 - 2021 / 5 / 14 - 22:25
المحور: الادب والفن
    


صفحة الاستقبال النصي: (درب الصد) للروائية هدية حسين
الصفحة الأولى، نقلناها نصيا في القسم الثاني من هذه الورقة، من رواية(درب الصد) للروائية العراقية : هدية حسيين ،تلاحظ قراءتي أن الروائية
بطريقة سينيمة ممتجة الصفحة الأولى من مطبوعها الروائي، وهي صفحة غير معنونة، ويمكن اعتبارها : صفحة الاستقبال النصي التي يدخلها القارئ بتمهمل ، يخبرنا السارد العليم : يحدث فجرا بل في الرابعة فجراً يبدو أن السارد العليم، كان يعرف الحدث ويكتفي بالتفرج على ما يجري. ثم يتحول المتفرج مخرجا في توزيع الأدوار على الموتيفات :
*صندوق خشبي على طاولة في إحدى زوايا الغرفة.
ثم ينقل المصور الكاميرا من داخل الغرفة إلى : الفضاء في الخارج. سيلاحظ القارئ، أن السارد العليم منحَ فاعلية ً للفضاء في الخارج وهي
(يدولب الهواء بعشوائية ويترك رائحة خسارات كثيرة). انتصرُ كقارئ لفعل (يدولب) وشحنته بتداوليته الشعبية البلاغية التي تملأ الملفوظ بشحنة السالب المطلق. : الهواء في حالة دولبة والقمر (أختفى) والنسق الثالث (من بين الظلال المعتمة).. هذا المشهد النسقي المثلث منه يتشكل النسق الرابع القفل ) ينزلق شبح امرأة) هذه المرأة لا يحسن توصيفها سوى السارد العليم: جسدي مضيء / يشق قلب العتمة/ يسير ببطء/ يحمل الصندوق/ يختفي وراء غلالة الليل/ هنا يتساءل قارئ مشاكس إذا كان الجسد مضيئا كيف يسهل اختفاءه؟
(*)
كل ما توقفنا لديه هو نصف المشهد،أما النصف الثاني فهو التالي في نفس الصفحة الأولى من الرواية/ ص5
شبح المرأة يختفي وهو يحمل صندوقا، هذا الشبح يتجسد في عدم اكتراثه بالنصف الثاني من المشهد السينمي : رجل ممدد على أرض الغرفة بعد مترين من الصندوق وهو يحاول استجداء الهواء.
(*)
هنا انتهى المشهد الثاني، ويعود السارد لتدوير سرد السطر الأوّل من الرواية فيصير التوصيف أسئلة النص الروائي: ماذا كان في الصندوق، ومن هي المرأة، ومن هو الرجل الذي يحاول أستجداء الهواء؟ هل هذه الأسئلة من عناصر التشويق المتعارف عليها؟ أم هناك شحنة مستعارة من الروايات البوليسية؟ ستكون الإجابة متشظية ً عبر فصول الرواية الثلاثة الوظيفة الأهم لصفحة الاستقبال النصي : هي أنها (الفصل الأخير من فصول كثيرة متشابكة/ ص5) ولهذا الفصل بداية، وبدايته، تبدأمن السطر الثالث من ص5، ولا تنتهي مع نهاية الصفحة الأولى من الرواية، بل مع نهايتها في ص146.
-2 –
(حدث الأمر عند الرابعة فجراً، كان الفصل الأخير من فصول كثيرة متشابكة، بدا المشهد هكذا :
صندوق خشبي موضوع على طاولة في إحدى زوايا الغرفة، الفضاء في الخارج يدولب الهواء بعشوائية ويترك رائحة خسارات كثيرة لا راد لها،والقمر أختفى تماما، من بين الظلال المعتمة ينزلق شبح امرأة بجسد مضيء، وشعر منثور،يشق قلب العتمة ويسير ببط ء شديد، يحمل الصندوق ويختفي وراء غلالة الليل، والصمت المطبق، غير مكترث بالرجل الممدد على أرض الغرفة على بعد مترين من الصندوق وهو يحاول أستجداء الهواء، ترى ماذا كان في الصندوق، ومن هي المرأة الشبح، ومن هو الرجل الذي يحاول أستجداء الهواء؟ ص5/ درب الصد/ دار الذاكرة للنشر والتوزيع/ بغداد/ ط1/ 2021)



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسّالة المواعين
- أنت ِ : أنا
- المتكلم ُ في غيره ِ
- من خلال زمنين (عند باب الأزج) للروائية نيران العبيدي
- شمع ٌ صغير
- قصيدة (كل يوم) وثلاث قراءات
- تأملات في قصيدة مقداد مسعود (كل يوم)
- كل يوم
- درسٌ فلكي
- (سبعة أصوات) للروائي محمد عبد حسن
- دخان ٌ أزرق
- مَن يصحح مصابيحنا..؟!
- سراب ُ السماء
- أكره حمورابي
- في الذكرى (87)
- حيز مهدد بالأنقراض
- راعي الهواء
- الحالة : في الواتساب
- جسر المحاكم
- نجومي في سمائي


المزيد.....




- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - صفحة الاستقبال للنصي (درب الصد) للروائية هدية حسين