أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كوسلا ابشن - القناة الناطقة بالأمازيغية, اللسان الحالي للنظام العسكري الدكتاتوري














المزيد.....

القناة الناطقة بالأمازيغية, اللسان الحالي للنظام العسكري الدكتاتوري


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 6897 - 2021 / 5 / 13 - 22:48
المحور: الصحافة والاعلام
    


الاعلام جزء لا يتجزء من الصراع الحضاري والايديولوجي والسياسي الذي يدور بين القوى المتناقضة المصالح, ولهذا لا يوجد إعلام محايد, فهو بطبيعته يخدم مصلحة هذه الجهة أو تلك,إما مصالح طبقية أو إستعمارية أوتحررية.
ظل الإعلام الناطق بالأمازيغية والمعبر عن القضايا الامازيغية, مقصي من الساحة الاعلامية لأكثر من نصف قرن لما بعد إنسحاب الاستعمار الفرنسي وتمرير السلطة السياسية للقوى البربرية (المرتزقة), الشوفينية العروبية.
الإعلام المرئي والمسموع (أكثر من الصحافة المكتوبة, بسبب إنتشار الأمية ) يلعبان دورأ كبيرا في التاْثير على الجماهير الشعبية, فهو أكثر فعالية في نشر ايديولوجية النظام والتعبير عن أرائه ونقلها الى أوسع الجماهير, و هو أسلوب ناجع للإستلاب الثقافي, وجهاز فعال لتبرير السياسة القمعية للنظام العسكري والنهب الفاحش لثروات الشعب, كما هي وسيلة لتهييج الشعب. لهذه الاسباب إضطر النظام الديكتاتوري عن التنازل في الملف الأمازيغي والسماح لقناة ناطقة بالأمازيغية تكون أداة ايديولوجية لصالح السلطة, أكثر مما هو عليه لصالح الأمازيغ و الامازيغية, و على هذا الاساس تمت الولادة القسرية للقناة الأمازيغية (الرابعة), نتيجة للعامل الإيديولوجي سبق ذكره و نتيجة لعامل دولي, متمثل في الإنتقادات الدولية للتمييز العنصري الذي ينتهجه النظام العسكري ضد الأمازيغ.
الولادة القسرية للقناة الناطقة بالأمازيغية من رحم العروبة جعلها عقيمة, لا يربطها شيئ بالشعب الأمازيغي وقضاياه الاقتصادية و معاناته الاجتماعية وإقصاء ثقافته ولغته وحضارته. إيديولوجية القناة تستهدف الى تمييع الحقل الاعلامي المرئي بمحتواها الفلكلوري و الإستهلاكي و إعادة إنتاج ثقافة التبريرات لعنصرية النظام العسكري الدكتاتوري, وإعادة إنتاج ثقافة الخضوع و الخنوع والتبعية والايمان بالإنتاج الخرافي المشرقي.
القناة الناطقة بالأمازيغية هي الواجهة الايديولوجية للنظام لاختراق العقل الامازيغي و إحتواء شرائحه النضالية أو اللامبالية بالصراع أو فئاته الإصلاحية والوصولية, بهدف صناعة كتلة بشرية قابلة للركوع والخضوع في خدمة النظام القومجي العسكري الدكتاتوري و معادات الكيان الذاتي, وزرع التفرقة بين المكونات الامازيغية في الأقطار المجزأة.
القناة الناطقة بإسم العسكر, و في أوج الحراك الشعبي, والقمع الممنهج للعسكر والإعتقالات التعسفية, والحملات القمعية للأجهزة البوليس في منطقة لقبايل, تمهيدا ربما للتصفيات الجسدية أو لإرتكاب مذبحة عرقية (جينوسيد أمازيغ), في هذه الظروف اللاطبيعية, تشرفنا القناة الناطقة بالأمازيغية للترويج لإسطوانة السلطة العسكرية, حول إحباط العسكر لمخطط إرهابي لحركة "الماك", (لتنفيذ تفجيرات وأعمال إجرامية وسط مسيرات وتجمعات شعبية بعدة مناطق من الوطن), هذه المخطط الوهمي الذي خططت له السلطة العسكرية وأرادت أن ينفذ بأيدي عملائها , لكن بإسم "الماك", ليس فقط بهدف منع إستمرارية الحراك الشعبي, وإنما لهدف أعظم وأخطر وهو إبادة شعب لقبايل تحت ذريعة تنقية منطقة لقبايل من عناصر حركة "الماك".
القناة الناطقة بالأمازيغية عوض إخبار الناطقين بالأمازيغية عن الفساد الذي ينخر جسد دزاير بسبب السياسة اللاوطنية للسلطة العسكرية, وإخبارهم عن الأزمة الهيكلية والاستبداد المطلق بإسكات الأصوات الحرة والتضييق على الحريات العامة, و إخبارهم عن الأسباب الحقيقية لإندلاع الحراك الشعبي, وإخبارهم عن قمع المظاهرات الاحتجاجية الجماهيرية والاعتقالات الواسعة في صفوف الطلبة و في صفوف الحراك الشعبي عامة. القناة الرابعة الناطقة بالأمازيغية عوض النزول الى الميدان لمعرفة هموم الشعب دزايري عامة و معانات اليومية للأمازيغ خاصة, تقوم القناة الرابعة بترويج للأكاذيب عن النعيم الدزايري المتخيل. القناة الربعة لم تسكت عن الحقائق المؤلمة فحسب وإنما تجاوزت الخط الأحمر بالترويج للأطروحة القومجية للنظام العسكري التوسعية في خلق جمهورية عربية سادسة في بلاد الامازيغ, خلق شعب عربي في أرض أمازيغية. الواقع أن القناة الناطقة بالأمازيغية هي قناة عروبية بقناع "أمازيغي". القناة ناطقة بالأمازيغية و لكن لا علاقة لها بالشعب الامازيغي ولا تعبر عن آلامه ولا عن أهدافه ولا عن ثقافته وحضارته, فالقناة تكرس للسياسة والثقافة العروبيتين في البلاد, ومهمتها الاساسية تخدير الامازيغ و إستقطاب الناطقين بالامازيغية (خصوصا الكتل الانتهازية والوصولية) للمشروع الشوفيني للسلطة العسكرية القومجية العروبية, وتوجيه الوعي الأمازيغي الى معادات الذات وخلق التفرقة والصراع بين الأمازيغ لضرب وحدة النضال الامازيغي بتامازغا.
ايمازيغن عليهم فضح إيديولوجية القناة الرابعة الرامية للترويج للأطروحة الاستعمارية في خلق كيان عروبي جديد ينضاف الى الكيانات المعادية للحقوق الامازيغية, فضح تعامل القناة مع القضية الامازيغية كعنصر فولكلوري مشوه, فارغ من محتواها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي الملتزم, فضح العناصر المأجورة العميلة للنظام العسكري وخداعها للأمازيغ بالخرافات الرجعية والفولكلور المشوه المتناقض مع المضمون الحقوقي للعهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الوطنية العظمى وتأثيرها على حركات التحرر الوطني
- التمركس التحريفي و الامازيغية
- دلالة البيان العسكري
- إستمرارية الربيع الامازيغي في شكله الجديد, الحراك الشعبي
- المهجرون الامازيغ والاشكالية اللغوية
- تحليل الهرطقات الحميشية (3)
- تحليل الهرطقات الحميشية (2)
- تحليل الهرطقات الحميشية
- خرافة سلمية الغزو -الاسلامي-
- الفرق بين تمثال شيشنق الفرعون الامازيغي و تمثال عقبة, المجرم ...
- تحرر المرأة الامازيغية مرتبط بتحرر الأمازيغ من الكولونيالية
- ورقية -المغرب العربي- هوية مزيفة ومفهوم ميتافيزيقي و قرار سي ...
- يا أحرار تامازغا إقذفوا بالأسماء العبودية الى مزبلة الزمن ال ...
- مصير رئيس جمهورية الريف وأعضاء حكومته بعد الإحتلال
- غروب ايديولوجية العروبة ستبدأ من غرب تامازغا (المورك)
- العلم الأمازيغي وغوغائية الشوفين
- الريف شوكة في حلق الشوفينيين
- النظام السلطوي في دزاير بين أحقية تقرير مصير منطقة لقبايل وم ...
- ⵎⵉⵏⴰⵄⵏⴰ ⵏ ...
- تاريخ الإبادة الجماعية, النموذج, 19 يناير 1984


المزيد.....




- فرنسا: إنقاذ 66 مهاجرا غير نظامي أثناء محاولتهم عبور المانش ...
- مصر.. والدا الرضيعة السودانية المقتولة بعد هتك عرضها يكشفان ...
- السعودية.. عمليات انقاذ لعالقين بسيول والدفاع المدني يحذر
- الغرب يطلق تحذيرات لتبليسي مع جولة جديدة من الاحتجاجات على ق ...
- فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران ...
- في الذكرى الـ10 لمذبحة أوديسا.. اتهامات لأجهزة استخبارات غرب ...
- ترامب يعلق على أحداث -كولومبيا- وينتقد نعمت شفيق
- نيبينزيا: مجلس الأمن الدولي بات رهينة لسياسة واشنطن بالشرق ا ...
- -مهر-: رئيس جامعة طهران يعين زوجة الرئيس الإيراني في منصبين ...
- ‏مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين في عدة جامعات أمريكية والشرطة ت ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كوسلا ابشن - القناة الناطقة بالأمازيغية, اللسان الحالي للنظام العسكري الدكتاتوري