أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد مهدي - (( دهشة الحركات في مشهد الكرات ))














المزيد.....

(( دهشة الحركات في مشهد الكرات ))


رائد مهدي
(Raed Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 6889 - 2021 / 5 / 5 - 02:11
المحور: الادب والفن
    



عنوان لموضوع نقدي كان لي عن نص الاديبة العراقية د. هناء البياتي " كرة النار ....كرة الثلج " .
تبدو لنا ومنذ الوهلة الاولى لدراسة النص صورة لجانبين متضادين كان الصراع طبيعة اصيلة لهما والملكة الراسخة لديهما واينما كان لهما لقاء فلن ينتهي الا بدمار كليهما بين خمود و ضعة .ويتشاركا حالة الهبوط والنزول فالخمود يقع من الاعلى للأسفل. والذوبان هو انخراط من اعلى للأسفل. بدا لنا العراق كأنه محور لتلك الحالات المتضادة طبيعيا وتكوينيا وكان العراق مسرحا تظهر من خلاله وتسمع كل هذه التناقضات بل كان المسرح الذي يلجه التناقض من اليمين ومن اليسار في مشهد هو اقرب للتصنع والتمثيل لأن الذي يجري فيه من احداث يفوق كل تصور وتقدير وحسابات الواقع .وكان لزاما ان يكون مشهدا للتصفيق وذلك لدهشة احداثه وغرابتها المثيرة التي تستلزم ذلك التصفيق الذي يزامن تلك الامور وذلك التحول في الجهات وفنائها وانصهارها بجهة واحدة على مسرح العراق .الذي يبدو لنا تداخل صورتين ببعضهما او حالتين .وكان النص يتحرك من الكثرة والسعة نحو الوحدة والتضييق تعبيرا عن احساس الذي حضر ذلك المشهد والذي كان يضيق ذرعا امام تلك التناقضات والتداخلات .لكن تبدو لنا الكاتبة كما لو كانت ترى ذلك الانصهار مبررا لأنها ترى ذلك التضاد الذي بين اليمين واليسار تضاد ازلي لابد من حصوله عند اقتران احدهما بالآخر لكن يبدو لي ان الكاتبة ارادت ان تبتعد عن هذه الحقيقة الازلية ونقلت موضوعها من المشهد التلقائي الى مشهد التصنع تمردا او صدمة او استجابة التضاد التي فيها ازاء ذلك التضاد او بعبارة اخرى تضاد ازاء التضاد استلزم وضع الشيء على ضده ونقل الانفعال من مشهد تلقائي والالقاء به على جهة التقصد ومشهدالتصنع والذي هو صور للحقيقة لكنه لايلامسها في تكوينه او كأنه حقيقة طارئة على الحقيقة الاصيلة لتعودبنا كاتبة النص نحو الصورة العمودية للنص والتي كانت عن الخمود والانصهار والذي به يتقاطع اليمين واليسار ليبدو لنا الحال في اعتى مراحل الضغط وذلك الدفع الافقي من كلا الجانبين والدفع العمودي من الاعلى نحو الاسفل ليكون الفناء هو النتيجة التي لابد منها والتشاؤم الذي يقود اليه ذلك الدفع العاتي والضغط الانفعالي وكانت بحق صورة مدهشة بحركاتها عبر ذلك التداخل الذي ارادت له الكاتبة ان يكون ومضة خاطفة لمشهد مثير للعجب وباعث كبير على الانفعال الذي اختارت له الكاتبة حالة التصفيق التي ترمز للتعجب والحركات الانفعالية المتلاحقة والتي تواكب انفعالات الضغط من الداخل والدفع من الخارج والتي تندمج من خلالها انفعالات النفس والجسد وتنصهر في لحظة نهاية التصفيق وتهبط تدرجا ومن جهة اخرى نرى الانصهار والخمود في النار والثلج امر طبيعيا ولانرى بذلك الحال وذلك الانفعال من تصنع واختلاق بينما طبيعة المشهد على المسرح لاتخلو من اعداد وترتيب وتشكيل لايتصل مع ماهو طبيعة اصلية تخلو من القصد والترتيب والأعداد والاخراج وتكون بمثابة النتيجة الحتمية للقاء تلك المتضادات ونرى ان هناك صعوبة بدفع بما هو تلقائي على جهة التصنع . ولعل الكاتبة ارادت بذلك ايجاد صورتين متضادين تنبع احداهما من واقع اصيل والثانية من واقع دخيل اعده من اعده واخرجه ليتداخل ماهو اصلي بما هو مصطنع وينجم فناء لتلك الحقيقة التي لاتبدو لها معالم واضحة بل وتشكل حقيقة اخرى غير التي كانت قبل تداخل الصور وتضيق الاحوال وضغط الانفعالات.كانت بحق ومضة تستحق منا ان نتأملها وان نضع عليها بصمة اعجاب وتقدير وفائق الاحترام للأديبة د. هناء البياتي صاحبة هذا النص الجميل:

" كرة النار ...كرة الثلج"

بيمين العراق كرة النار.
بيسار العراق كرة الثلج.
تذوب النار،
يخمد الثلج
عند مشهد التصفيق.
-------------------------------
كتب الموضوع النقدي بتاريخ 2 آيار مايو لسنة 2016



#رائد_مهدي (هاشتاغ)       Raed_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((التواصل مع الأجيال بغية إحساس ناضج لمعنى الحياة))
- الشعور الإنساني مادة غنية بالإثارة والإهتمام
- ((طبيعة الجسد الإنساني إمتداد لطبيعة الكون))
- ((الزمن لاينتظر أحدا ))
- (( طقوس محتواها الحب ))
- //الٲزمة والٳنفراج في قصة (موعد)//
- (مَخرَج وحيد لمعاناة ثنائية الطرف)
- ألإنتظار الشهي
- ((الخيال .. الكفة الثانية لميزان المعنى))
- // لا منطق للحياة بتوقيت بغداد // الواقع في حيز الفنتازيا
- // لامنطق للحياة بتوقيت بغداد // الواقع في حيز الفنتازيا
- لاسبيل الى السبيل
- لاحياة لجسد بلا رأس
- الوجع مادة للإبداع
- راغدة
- ماهذا الجنون !!!!
- ((أحزان الحضارة..رؤية مرحلية بجذور تاريخية))
- ضوء
- الوثنية..تقديس الحجر لإخضاع البشر
- خَيال


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد مهدي - (( دهشة الحركات في مشهد الكرات ))