أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - خمسة قضايا استراتيجية في لقاء رئيس إقليم كردستان















المزيد.....

خمسة قضايا استراتيجية في لقاء رئيس إقليم كردستان


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 00:44
المحور: القضية الكردية
    


خمسة قضايا استراتيجية في لقاء رئيس إقليم كردستان

في أول ظهور اعلامي مع القنوات الفضائية العربية ، طرح رئيس الإقليم الشاب نيجيرفان بارزاني في حواره مع ثلاثة اعلاميين من قناة " الشرقية العراقية " ( ٢٣ – ٤ – ٢٠٢١ ) مجموعة من الرؤا المتجددة حول جملة من القضايا التاريخية ، والآنية ، المتعلقة بكفاح شعب كردستان ، في مراحل متعاقبة منذ بدايات القرن الماضي ، وانتهاء بالأوضاع الراهنة بالعراق ، وآفاق مستقبل علاقات أربيل وبغداد ، والسبل الكفيلة بالحفاظ على السلام والوئام ، والشراكة بين الكرد والعرب ، والعيش المشترك بين مختلف المكونات العراقية .
القضية الأولى – حول النهج السياسي الذي دشنه الملا مصطفى بارزاني حول العلاقة الأخوية الكردية العربية ، خصوصا ، والعلاقات الأخوية الكردية مع المكونات القومية والدينية الأخرى بكردستان والعراق ، فمن المعلوم أن البارزاني الكبير أعلن منذ بداية اندلاع ثورة أيلول على أنهم في موقع الدفاع ، ولايواجهون العرب بثورتهم بل يحاربون الأنظمة والحكومات الاستبدادية الشوفينية ، التي لا تتمنى الخير والسلام لا للعرب ولا للكرد ، كما كان شعار الحزب والثورة ( الديموقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان ) وأن حل القضية الكردية ستحل عبر التفاهم والحوار مع الشركاء العرب وفي اطار الدولة الواحدة ، كما انهم تعلموا من البارزاني الجد الإخلاص للشعب والقضية ، وخدمة المجتمع ، واحترام الآخر المختلف قوميا ودينيا وسياسيا ، وأشاد بدور والده الراحل ادريس بارزاني في تعزيز العلاقات الكردية العربية ، والحرص على تحقيق اتفاقية آذار للحكم الذاتي لعام ١٩٧٠ .
القضية الثانية – أكد رئيس الإقليم ل أنهم تعلموا من البارزاني الكبير حقيقة استحالة القضاء على الحركة الكردية بقوة السلاح ، كما لايمكن حل القضية الكردية عبر الحروب والمواجهات التناحرية ، بل من خلال الحوار ، والتوافق ، ولايمكن حل مشاكل العراق بنظرة من هو القوي ومن هو الضعيف ، ومن هو الأكثر عددا ومن هو الأقل عددا ، بل عبر طاولة المفاوضات ، فالكرد والعرب بالعراق يكملون بعضهم البعض ، من خلال الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة والقرار ، ومن ثم تعزيز واحترام مفهوم المواطنة والإخلاص للوطن .
القضية الثالثة – أنهم تعلموا أيضا من البارزاني الكبير ، التسامح ، والجنوح نحو السلم ، وضرب مثالا على ذلك عندما أبلغ الملا مصطفى نجله السيد مسعود بارزاني الامتناع عن أي عمل انتقامي بعد محاولة اغتياله في بلدة – حاجي أومران – بأواسط سبعينات القرن الماضي وذلك كله يؤكد كيف سقطت الأنظمة والحكومات العراقية أمام صمود الحركة الكردية ومواقفها المبدئية الراسخة بالرغم من اختلال موازين القوى العسكرية ، وكيف بقي الإقليم متقدما على كل محافظات العراق اقتصاديا ، واستقرارا أمنيا بالرغم من كل الصعوبات والمعوقات التي خلقها الشوفينييون أعداء الكرد والعرب الذين لن يدوموا على سدة الحكم كما يثبت التاريخ .
القضية الرابعة – اعلان الرئيس نيجيرفان بكل وضوح أن الجميع أخطأوا في الماضي في بغداد واربيل ، وعلى الجميع الاعتراف بذلك ، وتصحيح الخطأ ، وأن الجيل الجديد يجب أن لايحمل ترسبات الماضي ، بل يبدأ بثقة وحسن نية في سبيل إعادة البناء ، وتجسير الهوة والمسافات ، والتركيز على المشتركات ، وتطوير ماتم التوافق عليه .
القضية الخامسة – التعايش بين مختلف المكونات في كردستان خصوصا والعراق عموما ، وكيف ان تجربة الإقليم انطلاقا من المبادئ السالفة الذكر التي زرعها الاسلاف تعتبر مفخرة لشعب كردستان العراق ، أشاد بها الجميع والقريب والبعيد في مجال التعايش وقبول الآخر ، والحريات العامة ، بالإضافة الى ان الإقليم استقبل نحو مليوني لاجئ ونازح من سوريا والعراق ، وان الجميع ينعمون بالأمان ، والحياة الحرة ، كما أنه اكد على عدم قيام أي من هؤلاء باعمال عدائية ضد شعب كردستان .
استنتاجات
لدى التمعن في مضامين إجابات السيد رئيس الإقليم نتوصل الى الحقائق التالية :
١ – أنه وباعتباره الجيل الثاني الشاب في مسيرة الانتفاضة ، وإعلان الفدرالية ، واستلام السلطة الفعلية ، ونتاج عملية الانتقال من الثورة الى ( الحوكمة الدولتية ) ان جاز التعبير ، فانه بدون شك يجمع بين الثقافتين الثورية والمدنية ، وبين خطاب حركة التحرر القومي ، والخطاب الليبرالي – البراغماتي – الحداثوي ، فمن جهة يبدى الوفاء لماضي العائلة ، والحركة ، والحزب ، ( وهو ثلاثي لايمكن تجزئته ) ، ولكل الصفحات المشرقة فيه ، ومن جهة ثانية يعتبر الماضي مرحلة تاريخية سابقة انتهت ، آخذا بعين الاعتبار التطورات الهيكلية ، والاجتماعية ، والبنيوية ، وظهور مستجدات على انقاض القديم لايمكن تجاهلها وذلك ليس على صعيد إقليم كردستان فحسب بل في كل العراق ، ولذلك يدعو الى الاعتراف بالاخطاء وتصحيحها ، كما يورد مثالا حول أن مواليد قبل اثني عشر عاما لن يقبلوا باي حال الخلل الاجتماعي ، والسياسي السائد الآن .
٢ – رؤية رئيس الإقليم الواضحة والسليمة لمسألة علاقات كرد العراق بالعرب والمكونات الأخرى ، واعتبار ان على الكرد واجبات وطنية مع الحقوق القومية ، تنطبق على علاقات كرد الأجزاء الأخرى بالعرب ، والترك ، والإيرانيين ، أي بالشعوب التي يتقاسم معها العيش في الدول القائمة بالمنطقة ، وهو يرسم بدقة أسس وحدود التوازن بين القومي ، والوطني ، وحل القومي في اطار الوطني ، وتعزيز الوطني بالقومي .
٣ – نظرته الواقعية لعلاقات شعب كردستان المصيرية بالعرب والمكونات الأخرى في العراق ، والآفاق المستقبلية لخيار العيش المشترك ، من بناء ، واعمار ، وتقدم ، تعتبر الخيار الاستراتيجي لشعب الإقليم ، وأولوية التفاعل مع الداخل الوطني ، ( قبل سقوط الدكتاتورية مع المعارضة العراقية وبعد سقوطها مع القوى المؤمنة بالعيش المشترك والديموقراطية وحقوق الكرد ) وعلى الحركة الكردية في كل مكان والسورية منها على وجه الخصوص ، الاستفادة من تجربة الاشقاء بالاقليم بهذا المجال وكتجربة متقدمة واعدة في مختلف المجالات .
إقليم كردستان العراق وطوال مسيرته المتنوعة ، وبمختلف مراحل كفاح شعبه الثورية بكل اطيافه القومية والدينية والثقافية ، وتقديماته المدنية ، والديموقراطية ، زاخر بالدروس والعبر ، فنحن الذين تابعنا تلك المسيرة منذ اكثر من ستة عقود ، كنا شهودا على بدايات بحث قادة الإقليم عن تعريف شعبهم بين الأمم ، والانتقال من الثورة الى السلطة الفدرالية ، وانتهاء بالتحولات المأمولة في عهد الجيل الثاني نحو الحداثة والمدنية ، والإصلاح ، ومكافحة الفساد ، والتقدم الاجتماعي ، فهل سيحقق المرتجى ؟ .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أسباب الحرص على سلامة إقليم كردستان
- في استشراف آفاق النهوض في الحالة الكردية السورية
- في تسييس نسب آل الأسد
- القطار السوري المتوقف
- الشهيد مشعل التمو لم يخرج من جلده يوما
- ثورات الربيع وقضايا القوميات ..الثورة السورية مثالا
- سبعة عشر عاما على هبة الربيع الدفاعية في القامشلي
- مشروع البرنامج الوطني المقدم من حراك – بزاف –
- كل الدعم للنشطاء الحقوقيين السوريين بالخارج
- مجلس عسكري سوري : كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟
- عندما يستنجد الغريق بقشة - المجلس العسكري -
- عندما تكون مراكز البحث في خدمة الحزب
- مصير أمازيغ ليبيا خارج مشاريع المتحاربين
- حوار الشركاء
- الأسد : مجموعة كردية سورية انفصالية منذ الثمانينات
- من الذاكرة الثقافية : رابطة كاوا
- بعد نصف قرن رابطة كاوا تعود الى الوطن الجريح
- المسلمات العشر
- تعقيب على مقترح المعارض السوري كمال اللبواني
- في خصوصية اليسار الكردي السوري


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - خمسة قضايا استراتيجية في لقاء رئيس إقليم كردستان