أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - مجلس عسكري سوري : كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟















المزيد.....

مجلس عسكري سوري : كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6826 - 2021 / 2 / 27 - 01:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


السورييون يتطلعون أكثر من أي وقت مضى الى الخلاص ، وينتظرون أي تحرك للانتقال من حالة الجمود السائدة التي لاتضيف الى معاناتهم الا المزيد من القلق والإحباط ، لقد فقدوا الامل من كل أصناف المعارضات ، وخصوصا الكيانات التي يتعاطى معها المجتمع الدولي ، وبعد تجارب مريرة في العشر سنوات الأخيرة لم يعد هناك أمل لامن القريب ولا من البعيد ، لامن القوى العظمى والكبرى وهيئة الأمم ولا من النظام العربي الرسمي والإقليمي .
امام هذا المشهد المأساوي القاتم نجد بين الحين والأخر من يحاول اشعال شمعة ، ومنح بصيص أمل ، وطرح مبادرات وأفكار ومقترحات للمناقشة عسى ولعل تجد طريقها نحو القبول والتنفيذ ، والمشكلة هنا ليست بعدد المبادرات ومضمونها ومدى فاعليتها ، بل بمدى قبولها من أصحاب القرار وهم ليسوا سوريين على أي حال يتوزعون بين الروسي والامريكي والإسرائيلي والإيراني والتركي وعلى الصعيد الميليشياوي اللبناني والعراقي والافغاني ووو الخ .
قلت وأكرر مازال موضوع " المجلس العسكري " فكرة مطروحة للنقاش ، تختلف الآراء حوله وتتباين ، وحين نشرت مقالتي الموسومة بعنوان " عندما يستنجد الغريق بقشة المجلس العسكري " تهجم علي البعض من عسكريي المعارضة المتحمسين للفكرة من قصيري النظر بقسوة لعجزهم عن النقاش الهادئ المفيد ، ومن دون ان يفهموا ماذهبت اليه في مناقشتي النقدية البناءة للاراء الأولية غير الواضحة بل المرتبكة في البداية ، واتهمني هذا البعض بشتى النعوت .
فبعد طرحها بداية من جانب الصديق د اللبواني على – اليوتيوب - كمقترح عام من دون تفاصيل دقيقة سوى دعوته الناس بعد ذلك الى ركوب الباص معه للتوجه نحو دمشق ، بدأت الفكرة تتبلور شيئا فشيئا بعد اخذ ورد ومداخلات ، ولكنها لم تصل بعد الى مستوى مشروع متكامل شفاف ، يحمل الأجوبةعلى كل التساؤلات ، وقد لاحظت إضافات الاخوين - المقدم احمد خالد والعميد زهير الساكت - وآخرين اغناء هاما للفكرة ، ونقلها من الاطار العسكري الضيق المنعزل الى الفضاء السياسي الاوسع ، بتقديم إيضاحات وصولا الى تأطيرها وتزامن تحقيقها مع اطار أوسع .
ويعني ذلك العودة الى ما طرح سابقا ومنذ بدايات الثورة السورية : هيئة حكم انتقالي بدعم دولي من هيئة الأمم أو القوى الخارجية الكبرى المعنية بالملف السوري ، ( شبيه ببعض جوانبه بما حصل بالعراق عام ٢٠٠٣ باشراف امريكي ) يتزامن ذلك مع عودة الضباط المحسوبين على الثورة لتشكيل " مجلس عسكري " مع ضباط جيش النظام ( مناصفة أو غير ذلك) لحماية االهيئة المقامة ، وتحرير البلاد من المحتلين والميليشيات ، وفرض الامن والاستقرار ، واطلاق سراح المعتقلين ، وعودة اللاجئين والنازحين ، ثم اجراء الانتخابات بعد انتهاء المرحلة الانتقالية ،ووضع دستور لسوريا الجديدة التعددية بنظامها السياسي الديموقراطي، وتحقيق العدالة بتقديم كل من اجرم بحق السوريين الىى محاكم الجنائية الدولية والقضاء السوري ، وضمانة حقوق كل المكونات ، وحل القضية الكردية على قاعدة الشراكة والعيش المشترك ، والاستجابة لارادة الكرد كقومية ثانية بالبلاد ، والبدء بالاعمار .
بقي أن أقول ان هذه الفكرة المتداولة الان مجددا بين أوساط من ضباط الجيش الحر ، والمحتملة ان تتبلور في مشروع واضح المعالم ، تكاد تتطابق مع مخرجات بيان جنيف واحد في حزيران ٢٠١٢ ، ومابعده ،وقرارات فيننا ، وقد تم تدعيم البيان في كانون الأول ٢٠١٥ بالقرار ٢٢٥٤ الصادر عن مجلس الامن الذي نص على اربع سلال للحل السياسي في سوريا يبدأ بكتابة دستو جديد للبلاد .
سبق ان وافق الائتلاف على جنيف واحد ( هيئة الحكم الانتقالي والمجلس العسكري الرديف ، وجميع القرارات الاخرى الصادرة عن الهيئة الدولية ، التي يسعى ممثلوها ومبعوثوها لتحقيقها على ارض الواقع ولكن للأسف من دون طائل .
من الملاحظ ليس هناك من جديد في مسألة " المجلس العسكري " سوى أمرين : الأول - عندما صدر بيان جنيف واحد كانت المبادرة العسكرية وترجمتها السياسية الى جانب المعارضة ، وكانت دمشق على وشك السقوط ، اما الان فان زمام المبادرة بايدي النظام بفضل الدعم الروسي والإيراني والميليشيات ، والبلاد تعاني الانقسام ، مع انحسار الدعم الإقليمي والدولي للمعارضة التي تتراجع وتتشتت قواها اكثر من أي وقت مضى ، مع غياب أية إشارة مشجعة تدل على ان المجتمع الدولي بعهد إدارة - بايدن - بصدد اتخاذ خطوات إيجابية بما في ذلك العودة الى احياء ودعم مشروع هيئة الحكم الانتقالي والمجلس العسكري على انقاض نظام الأسد الاستبدادي ،والامر الجديد الثاني : تداول اسم السيد العميد مناف طلاس من جانب الاخرين وليس من جانبه وهو شخص محترم ومقبول لدى قطاعات من السويين ومامول فيه ان يساهم بالحل بالجانب العسكري ، والسؤال : مادامت التوجهات متقاربة بل متطابقة في مسألة هيئة الحكم الانتقالي والمجلس العسكري بين الدعوة الأخيرة من جانب مجموعة الضباط وبين الائتلاف ، فلماذا لاتتوحد الجهود ؟ اليس بالإمكان التفكير بصيغة ما توحد الصفوف بين كل المنادين بتطبيق بيان جنيف واحد والقررار ٢٢٥٤ ؟ وان تحقق ذلك سيكون له التاثير الكبير شعبيا وبالأخص على صعيد الدعم الدولي .
واذا كان هناك نوع من التوافق بين الجانبين ( مجموعة الضباط والائتلاف ) بشأن ضرورة ارتباط مسار المجلس العسكري بمسار هيئة الحكم الانتقالي ، وبالغطاء الدولي ، فما هي التركيبة الأمثل لهيئة الحكم ؟ وما هو الموقف الأنسب من القوى العسكرية الأخرى على الأرض كامر واقع من الجيوش المحتلة ، والادارات ، والميليشيات ، والفصائل المسلحة ؟ .
ليس امام السوريين ان أرادوا الخلاص من مآسيهم ومعاناتهم الطويلة ، الا التوافق على مشروع برنامج متوافق عليه ، بعد إعادة بناء حركتهم الوطنية ، واستعادة شرعيتها ، ووحدتها ، وتعزيز العامل الذاتي بانتخاب مجلس يمثل معظم المكونات والتيارات السياسية الوطنية من خلال المؤتمر السوري الجامع بالوسائل المتوفرة في زمن الكورونا وظروف الحرب والانقسام .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يستنجد الغريق بقشة - المجلس العسكري -
- عندما تكون مراكز البحث في خدمة الحزب
- مصير أمازيغ ليبيا خارج مشاريع المتحاربين
- حوار الشركاء
- الأسد : مجموعة كردية سورية انفصالية منذ الثمانينات
- من الذاكرة الثقافية : رابطة كاوا
- بعد نصف قرن رابطة كاوا تعود الى الوطن الجريح
- المسلمات العشر
- تعقيب على مقترح المعارض السوري كمال اللبواني
- في خصوصية اليسار الكردي السوري
- شهادة للتاريخ
- قراءة في تصريحات السيد – جيمس جفري –
- بعد عقد من الثورات المغدورة
- تصحيحا لتوصيفات خاطئة : الكرد السورييون ليسوا بارز ...
- شعب واحد من دون حركة كردية موحدة
- حول معارضي - كيانات المعارضة الرسمية - السورية
- كارثة عفرين من منظور آخر
- أثيوبيا : صراع المركزية والفدرالية
- سابقة - ناكورنو قراباخ - هل هي فاصل بين مرحلتين ؟
- قضايا الخلاف وأشكال الصراع في الحركة الكردية


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - مجلس عسكري سوري : كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟