أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - حول معارضي - كيانات المعارضة الرسمية - السورية














المزيد.....

حول معارضي - كيانات المعارضة الرسمية - السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6749 - 2020 / 12 / 1 - 05:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لدينا في سوريا فائض في مسميات ( المعارضة ) فبالاضافة الى الكيانات المعلنة منذ ٢٠١١ مثل – المجلس الوطني السوري ثم الائتلاف والهيئة العليا التفاوضية – والتي استحوزت على اعترافات دولية وإقليمية وعربية هشة وغير ثابتة هناك أيضا ماتسمى بمنصات القاهرة وموسكو وحميميم وهي ملحقات لحلقات أضيق لأجهزة دول لها أطماع
واهتمامات بسوريا كما هناك فصائل ومجاميع مسلحة تتغير وتتوسع وتتقلص حسب سوق الدعم المالي والتسليحي ومع هذا وذاك هناك افراد ومجاميع مدنية وعسكرية منها من تخلى عن الائتلاف أو ابعد عنه وبالغالب تعتبر أنفسها مستقلة تسعى الى تقويم اعوجاج الائتلاف أو الحلول محله او اسقاطه واكثر الأحيان تخوين قادته ولكنها لم تثبت حتى الان عل أرضية صلبة ولم تطرح مشروعا سياسيا واضحا ولا آليات ووسائل عمل .

الشئ بالشيئ يذكر
يادجلة الخير هانت مطامحنا وأن أدنى طموح غير مضمون
هذا ما قاله الشاعر العراقي الكبير أو كما أطلق عليه ( شاعر العرب الأكبر ) محمد مهدي الجواهري في مناجاته الرمزية لنهر دجلة الرابطة بين كردستان من الشمال نحو الجنوب في أوج محنة الشعب العراقي تحت ظل دكتاتورية النظام البعثي الذي قتل ودمر وسحل وأباد ماشاء من مختلف أطياف ومكونات شعب العراق وفي ظروف تخلى فيها المجتمع الدولي وخصوصا دول المنظومة السوفيتية السابقة عن ابداء أي دعم أو اسناد لمعارضي النظام الذين كانوا مازالوا يتلمسون سبل المقاومة الى درجة أن وصل الامر بشاعر مناضل مهاجر في صفوف الحزب الشيوعي ( حينذاك ) المتضرر والأكثر ثورية كما هو مفترض وبكل مايملك من صداقة ورفقة دول حلف – وارسو – الى حالة اليأس والعجز عن إمكانية مواجهة نظام بلده الأكثر دموية بالمنطقة .

تذكرت ماحدث للعراقيين من خلال قصيدة شاعرهم المناضل والمعارض الطويلة ( يا دجلة الخير ) قبل عقود وسمعتها من إذاعة – صوت الشعب العراقي – التي كانت تبث سرا من - براغ عاصمة تشيكوسلوفاكيا – وكان ذلك أحد أوجه الدعم المتواضعة جدا وقد يكون الوحيد المقدم من الدول الاشتراكية الى العراقيين نعم تذكرت ذلك بمناسبة عرض مذكرة من جانب نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي للتوقيع عليها والمطالبة بإزالة ضرائب عن مواد التدفئة في معابر الحدود السورية التركية .

المذكرة معروضة للتواقيع وموجهة الى كل من : ( الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف وحكومة الإنقاذ التابعة لجبهة النصرة ومركزها ادلب ) وتطالبهما برفع الضرائب عن مواد المحروقات الآتية من تركيا عبر المعابر التي يتحكم بها الطرفان حتى لايتضرر المواطنون في تلك المناطق المفروض انها محررة ولاشك أن المطلب محق ومشروع في جانبه الإنساني والأخلاقي ولكن ماذا عن الجانب السياسي ؟ .

توجيه مذكرة الى أطراف محددين بالاسم يعني الاعتراف بهم وبسلطتهم وتمثيلهم لمناطق وقطاعات معينة وبناء الآمال على تجاوبهم وحكمتهم بل يعني أكثر من ذلك وهو قبولهم كسلطات وأصحاب قرار وشرعيين أقول ذلك استنادا الى شعارات مرفوعة سابقة من جانب ناشري المذكرة للتوقيع وكذلك البعض من الموقعين الذين كانوا يعتبرون حكومة الإنقاذ ابليس رجيم خرجت من رحم الاترهاب ، وحتى قبل أسبوع طالبوا باسقاط الائتلاف بعد ادانة قيادته بالخيانة عندما قررت إقامة هيئة للانتخابات ولم تمر الا أيام حتى قلب هؤلاء ظهر المجن من المطالبة بالاسقاط وإيجاد البديل الى المناشدة وطلب اجراء محدد عبر عريضة التواقيع .

سورييو المعارضة وبعد التآمر على ثورتهم ليس من جانب العدو والمحتل والغريب بل من الداخل ومن جانب متزعمي كيانات المعارضة ( الرسمية ) متفقون بغالبيتهم على ضرورة المراجعة وإعادة البناء من جديد بالطرق الديموقراطية ومن خلال مؤتمر جامع لاستعادة زمام المبادرة ومواجهة التحديات خاصة بعد ان ظهر ان الكيانات المعارضة الراهنة ومجالسها ومنصاتها اما ان غدرت بالسوريين أو فشلت في الاستمرار وحمل المهام الوطنية النبيلة .

ومانراه الان بالعين المجردة ( مذكرة التواقيع كمثال ) وما تعبر عن تناقض واستهانة بالعقول والقفز السريع بين الشئ ونقيضه لا يبشر باي خير وسبق وان أوصفنا تقلباتهم ( بجعجعة بلا طحين ) بل قد يدفع قادة الائتلاف والمجاميع الشريرة الأخرى الى التمادي أكثر والانحراف اسرع وتنفيذ مايحلو لها بغفلة عن الوطنيين السوريين الصادقين بمساعيهم في إعادة البناء ومساءلة العابثين بثورتنا وقضايانا .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثة عفرين من منظور آخر
- أثيوبيا : صراع المركزية والفدرالية
- سابقة - ناكورنو قراباخ - هل هي فاصل بين مرحلتين ؟
- قضايا الخلاف وأشكال الصراع في الحركة الكردية
- تعقيب على مقابلة – مظلوم كوباني – مع المونيتور
- – ب ك ك – يواصل العنف من أجل البقاء
- نحن والشيوعييون السورييون
- عودة الى موضوعنا السابق
- قراءة في صفحات من ماضي الكرد السوريين القريب
- وفاء لتاريخ حركتنا
- قراءة في قيام ومسار حركة خويبون
- ستة عقود من عمر المخطط الأكثر عنصرية
- في توصيف السياسي المستقل
- في الثقافة والمثقفين
- وحدة الحركة أم اتفاق الأحزاب أم - خفض التصعيد - ؟
- قراءة في مستجدات الحالة الفلسطينية
- سؤال وجواب
- خطاب حزبي خشبي
- فرنسا أيضا قد تستثمر الوقت الضائع الأمريكي
- روسيا و - الوقت الضائع- الأمريكي


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - حول معارضي - كيانات المعارضة الرسمية - السورية