أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الى كافة الاحزاب والمنظمات الشقيقة والصديقة















المزيد.....

الى كافة الاحزاب والمنظمات الشقيقة والصديقة


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 479 - 2003 / 5 / 6 - 05:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

الرفاق والاصدقاء الاعزاء

 

تحية طيبة

 

مرة ثانية نود ان نحيطكم علما بما يدور في وطننا ، والافاق المحتملة للتطورات الدرامتيكية التي تجري ، ولتبيان مواقف الحزب الشيوعي العراقي منها .

وكما تتابعون فقد تهاوت اشرس دكتاتورية في تاريخ العراق الحديث وربما في المنطقة والعالم منذ الحرب العالمية الثانية . وبانهيار نظام صدام تحققت امال وارادة الغالبية الساحقة من ابناء شعبنا ، من العرب والكرد والتركمان والكلدواشور ، الضحية الاولي لقمعه وظلمه وممارساته المنافية لابسط حقوق الانسان . وبسبب من نهج وسياسة  النظام المقبور ، وكفاح جماهير شعبنا المثابر ضده وما قدمته في مجراه من تضحيات جسام ، فقد عانى النظام من عزلة داخلية شديدة وعميقة ، تفسرجانبا هاما من انهيار النظام بهذه السرعة ولاسيما في بغداد  .

وكنا على ادراك ، لمعرفتنا بطبعية النظام ، بانه لن يصمد طويلا امام القوات الامريكية والبريطانية الغازية والمدعومة باحدث وسائل التكنولوجيا العسكرية ، وألا تسفر الحرب ، التي رفضناها باعتبارها اسوأ الخيارات ، سوى عن الحاق المزيد من الاذى بالعراقيين والعراق ، وعن تسليم مفاتيح السلطة في البلاد الى القوى الاجنبية وبما يخدم مخططاتها الاقليمية والعالمية .

وبروح الحرص على شعبنا ووطننا وتجنيبه المزيد من الماسي والويلات  ، دعونا الدكتاتور صدام حسين قبل اندلاع الحرب ، مع كثيرين اخرين من العراقيين والعرب وعلى الصعيد الدولي الى التنحي عن الحكم ومغادرة البلاد ، كما دعونا الى عقد مؤتمر دولي ، برعاية المم المتحدة حول القضية العراقية . وبعد وقوع كارثة الحرب ، حددنا المهمة المزدوجة المتمثلة في ضرورة ايقافها من جهة والخلاص من الدكتاتورية من جهة اخرى ، ودعمنا ثانية فكرة تنحي صدام كوسيلة لاطلاق عملية التغيير في بلادنا وتجنيب شعبنا وبلادنا العواقب الخطيرة للحرب .

الا ان الدكتاتور ، وكما كان متوقعا ، صم اذانه ازاء تللك الدعوات المخاصة وفضل ان يعرض الشعب والبلاد الى ما تعرضت اليه من خسائر بشرية كبيرة، ومن دمار وخراب واسعيين ، ومعاناة معيشية وصحية وحياتية شديدة لملايين المواطنين .

وفي مجرى الحرب العدوانية ، لم يكن موقف جماهير شعبنا الواسعة ، ابدا موقف المتحمس للحرب والاحتلال ، لذلك لم تستقبل الجيوش الغازية بالورود والاحضان ، لكن شعبنا من جانب اخر ، لم يقف الى جانب النظام ولم يدافع عنه ، بل تركه وزمرته يواجهون مصيرهم ، الذي  لم يشك احد في انه سيكون الهزيمة والسقوط .

وبموقفه هذا فقد عاقب شعبنا الدكتاتور وطغمته على ما اقترفوه بحقه من انتهاكات واثام وجرائم . فكان طبيعيا ألا تأسف جماهيره على سقوط الطاغية وحكمه وألا تذرف الدموع على رحيله . غير ان ابتهاج شعبنا بسقوط الطاغية وحكمه ، لم يعن ولا يعني بحال انه مسرور بالغزو والاحتلال ، وقد عبر ابناء شعبنا منذ البداية ، وما زالوا يعبرون وبمختلف الاشكال عن ادانتهم للحرب والماسي التي خلفتها والمحن الجديدة التي حلت به وفقدوا حتى القليل المتوفر من ضروريات الحياة ، كالماء النظيف والكهرباء  والدواء والغذاء وهو ما لم يجر الاهتمام بتامينه في انتهاك واضح للالتزامات التي تفرضها المعاهدات الدولية مثل معاهدة جنيف حول مسؤولية قوات الاحتلال ازاء المناطق المحتلة ، بل ان التخلي كليا عنها ادى في النهاية الى افلات زمام الامن  وشيوع الفوضى وانتشار حوادث سلب الممتلكات العامة ونهبها واشعال الحرائق فيها ، كما حدث مثلا للمتحف الوطني العراقي ودار المخطوطات العراقية والمكتبة الوطنية .

ناضل شعبنا العراقي للخلاص من حكم صدام حسين الدكتاتوري المتسلط ، كي يقيم على ركامه حكما ديمقراطيا  وان لا يستبدل دكتاتورا  باخر ، تحت مسميات اخرى . وللوصول الى الحكم الديمقراطي لا بد من تشكيل حكومة وطنية ديمقراطية ائتلافية واسعة  التمثيل لقوى شعبنا واحزابه الوطنية ، التي ناضلت طويلا ضد الدكتاتورية ولتحقيق البديل الديمقراطي . ومن اجل تشكيل هذه الحكومة لابد من انهاء احتلال بلادنا ، وتسليم السلطة فيها الى ادارة  دولية مؤقتة تشرف عليها الامم المتحدة ، مهمتها قبل كل شيْ الدعوة الى مؤتمر لممثلي قوى شعبنا العراقية واحزابة السياسية ومكوناته الاخرى والرعاية لهذا المؤتمر ، الذي يتم الاتفاق فيه على تكوين الحكومة الائتلافية الواسعة وتركيبتها .

في هذا الظرف المعقد والصعب الذي يمر به شعبنا ووطننا ، وفي الوقت الذي نتقدم فيه بالتقدير والامتنان، لكل القوى والمنظمات والحركات والدول واوساط الراي العام  العربي والعالمي ، التي رفضت الحرب ووقفت ضد اندلاعها وعبرت عن تضامنها مع شعبنا العراقي وتطلعاته للعيش في ظلال السلام والديمقراطية ، فانها مطالبة اليوم وبالقدر نفسه من الحماس والهمة للعمل على :

1-  ضمان التدفق السريع للمساعدات الانسانية والطبية والغذاء الى ابناء شعبنا في جميع انحاء البلاد لدرء كارثة انسانية محتملة .

2-  المساعدة في اجتثاث آثار الحرب ومخلفات الدكتاتورية وموبقاتها ، وبضمنها الكشف  عن مصير السجناء السياسيين وضمان سلامتهم وتحريرهم من السجون والمعتقلات ، وكذلك الكشف عن مصير المفقودين والمغيبين .  فضلا عن القضاء على الاجهزة القمعية للدكتاتورية ومؤسساتها الامنية ، وتصفية قوانينها ، وما يتصل بذلك.

3-  الضغط باتجاه الانهاء السريع للاحتلال الامريكي - البريطاني ، واضطلاع الامم المتحدة بدورها كاملا في ضمان انتقال السلطة الى حكومة وطنية عراقية ائتلافية واسعة التمثيل.

4-  تقديم شتى اشكال الدعم والاسناد لنضال شعبنا وقواه الوطنية والديمقراطية من اجل اقامة النظام الديمقراطي  في عراق فيدرالي موحد وفق ارادته الحرة ودون وصاية او هيمنة من احد.

      5- العمل على انقاذ ممتلكات العراق وثرواته  الحضارية والثقافية  واثاره  التاريخية، وارجاع ما تم نهبه وسرقته منها .

 

في هذا المنعطف الخطير ، فاننا نحن الشيوعيين العراقيين ، سنكون مع ابناء شعبنا ، ويدا بيد مع القوى الوطنية الاخرى ، حتى تحقيق هدف شعبنا في اقامة الحكم الوطني الديمقراطي المعبر عن مصالح الشعب العراقي واستقلالية قراره . وتضامنكم ودعمكم سيكون لهما دورا ايجابيا في تحقيق ذلك .

 

مع اطيب التحيات

 

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

 

21/4/2003

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمبادرة من الحزب الشيوعي العراقي ولاول مرة منذ انهيار الدكتا ...
- اعادة الامن والاستقرارمهمة الساعة
- حول التطورات في بلادنا بعد انهيار الدكتاتورية
- تحية للاول من ايار عيد العمال العالمي
- لنعمل على عقد مؤتمر وطني عراقي واسع يشكل حكومة وطنية ديمقراط ...
- ادلة دامغة تدين الحكام المقبورين توثيق جرائم نظام صدام والك ...
- هل يمكن ان تهتدي وسائل الاعلام العربية الى الحقيقة ?
- فليرفع الحصارالاقتصادي فورا
- متى يصحو الشارع العربي
- لنتصد لمحاولات افتعال الصراعات القومية والفتن الطائفي
- بدعوة من الحزب الشيوعي العراقي فعالية شعبية في بغداد تطالب ...
- امريكا وبريطانيا تواصلان تهميش المعارضة العراقية
- نداء
- بـلاغ حول الاحداث والتطورات الاخيرة في البلاد
- نداء عاجل... نداء عاجل الى كافة منظمات حزبنا الشيوعي العراقي ...
- ابناء شعبنا ، والشيوعيون واصدقاؤهم والمهمات الجسيمة الماثلة
- محنة بغداد واهلها تتفاقم والعالم مدعو لانقاذها !
- تصريح
- الشيوعيون العراقيون يحتفلون بميلاد حزبهم على خطوط التماس
- الطاغية و - نائب الضابط الاستشهادي - !


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الى كافة الاحزاب والمنظمات الشقيقة والصديقة