أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - هل يمكن ان تهتدي وسائل الاعلام العربية الى الحقيقة ?














المزيد.....

هل يمكن ان تهتدي وسائل الاعلام العربية الى الحقيقة ?


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 467 - 2003 / 4 / 24 - 05:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


صوت الشعب العراقي- أذاعة الحزب الشيوعي العراقي

تعليق

18/4

هل يمكن ان تهتدي وسائل الاعلام العربية الى الحقيقة ?

    قرأنا كثيرا عن فراسة العرب، وقدرتهم على الوصول الى النتائج الصحيحة . بالاستنادالى مقدماتها ومقارنتها ومقايستها مع بعضها. وكان اعجابنا شديدا بتلك القصة الطريفة التي قرأناها في المدرسة الابتدائية، عن ذلك البدوي، يوم شاهد عشبا مأكولا من ناحية، ومتروكا من الناحية الاخرى دون ان يمس، وعلى بعد شبر واحد فقط. فأستنتج على الفور ان البهيمة عوراء تأكل ماتراه بعينها السليمة، وتترك ماعداه لأنها لا تراه .

   السؤال الذي يهوي على رؤوس العراقيين الان، بقوة مطرقة عملاقة، هو: هل من المعقول ان تكون وسائل الاعلام العربية وخاصة الفضائيات التلفزيونية، قد تخلفت بعد ألف سنة اويزيد عن ذكاء وفراسة ذلك البدوي البسيط ?

   انها محنة مابعدها محنة :ففي بادئ الامر قلنا ان الانحيازالسافرل"صدام حسين" ونظامه الدكتاتوري، من قبل وسائل الاعلام هذه ربما كان بسبب ديماغوجيته وبراعته الشديدة في خلط  الاوراق، وشراء الذمم. وهذا التفسير يكشف عن طيبة العراقيين، واستعدادهم للصفح حتى عمن يسيئون اليهم. لكن من شب على شئ شاب عليه كما يقول المثل الشعبي. فغياب العقل، عبر ارساله في اجازة مفتوحة، والاحتكام بدلا من ذلك الى العواطف والغرائز، ودخول كهفها المظلم دون التفكير باضاءة ولو شمعة واحدة في نهايته، ادى في المطاف الاخير الى التمترس خلف قناعات عافتها شعوب كثيرة منذ زمن بعيد،واندفعت تحث الخطى في طريق الديمقراطية والشفافية، والمشاركة في بناء مستقبلها بإرادتها الحرة .

    ان وسائل الاعلام العربية والفضائيات تحديدا، وجدت لها عملا جديدا- على مايبدو- بعد سقوط الدكتاتورية في بلادنا، وذلك بالتركيز على ماقام به نفر من قليلي الوعي، وضعاف النفوس من اعمال سلب ونهب يحدث مثلها في كل انحاء العالم وذلك لتبرير دفاعها عن نظام الطاغية المقبور، ومحاولتها دون طائل اثبات ان بقاءه كان افضل، متناسية ان هذه التسلكات المشينة هي نتيجة لقهر الشعب وارهابه واذلاله، طيلة فترة حكمه الاسود، ودون ان ترى(وهذا هو الاهم) الوجه المشرق والناصع من سلوكيات العراقيين وممارساتهم الحضارية (رغم كل الظروف الصعبة التي مروا بها) من قبيل مبادرتهم بتشكيل اللجان الشعبية المحلية لأدارة شؤونهم اليومية عقب انفلات كل شئ، وانهيار الدولة وكل مرافقها، او الخروج بمظاهرات سلمية للاحتجاج على الوجود الاجنبي في العراق، ومطالبة القوات الامريكية والبريطانية بالرحيل عن بلدهم وتسليم اموره بيد ابنائه المخلصين، القادرين على كنس اثار الدكتاتورية واعادة بناء العراق على اسس ديمقراطية سليمة .

    لقد خرجت هذه التظاهرات السلمية في مختلف المدن العراقية( رغم ان الجميع يمتلكون السلاح والعتاد) وفيها مارست الجماهير حقها في الدفاع عن وطنها ومستقبلها .

    انّ حرصها على نيل مطالبها بهذه الطريقة الحضارية، وسعيها لإعلاء شأن الشعب العراقي، واظهاره على حقيقته في نبذ العنف والابتعاد عن مظاهر القوة، والاحتكام الى القانون، واعتماد لغة الحوار. هي الاسباب الحقيقية التي كانت في جوهر اختيارها لهذا الاسلوب النضالي المتقدم، وفي سبيل تحقيق اهداف الشعب النبيلة وطموحاته المشروعة .

فهل ترى وسائل الاعلام العربية، سيما الفضائيات منها هذه الحقيقة الساطعة وتعكسها بموضوعية وانصاف? أم سوف تستمر في تغطيتها السيئة والمقرفة لما يجري في عراقنا الحبيب من احداث ومستجدات. وليس من مثال لها سوى تلك البهيمة العوراء التي ترى جانبا من العشب ولا ترى الجانب الاخر .




#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فليرفع الحصارالاقتصادي فورا
- متى يصحو الشارع العربي
- لنتصد لمحاولات افتعال الصراعات القومية والفتن الطائفي
- بدعوة من الحزب الشيوعي العراقي فعالية شعبية في بغداد تطالب ...
- امريكا وبريطانيا تواصلان تهميش المعارضة العراقية
- نداء
- بـلاغ حول الاحداث والتطورات الاخيرة في البلاد
- نداء عاجل... نداء عاجل الى كافة منظمات حزبنا الشيوعي العراقي ...
- ابناء شعبنا ، والشيوعيون واصدقاؤهم والمهمات الجسيمة الماثلة
- محنة بغداد واهلها تتفاقم والعالم مدعو لانقاذها !
- تصريح
- الشيوعيون العراقيون يحتفلون بميلاد حزبهم على خطوط التماس
- الطاغية و - نائب الضابط الاستشهادي - !
- الرفيق رائد فهمي. الولايات المتّحدة لا تريد الديمراطيّة للعر ...
- بعد مجزرتي مدينة الشعب ومدينة الشعلة هل سيأتي دور مدينة الثو ...
- حفل خطابي في لندن تضامناً مع شعبنا بمناسبة الذكرى 69 لذكرى ت ...
- بيـــــان في الذكرى التاسعة والستين لميلاد الحزب الشيوعي الع ...
- مذكرة عاجلة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- تصريح - المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
- وقف الحرب المدمرة واطاحة النظام الدكتاتوري الهدف المزدوج لشع ...


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - هل يمكن ان تهتدي وسائل الاعلام العربية الى الحقيقة ?