أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - محنة بغداد واهلها تتفاقم والعالم مدعو لانقاذها !














المزيد.....

محنة بغداد واهلها تتفاقم والعالم مدعو لانقاذها !


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 450 - 2003 / 4 / 9 - 01:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


صوت الشعب العراقي
 اذاعة الحزب الشيوعي العراقي
كلمة الاذاعة
7/4/3002
 محنة بغداد واهلها تتفاقم
 والعالم مدعو لانقاذها !

تفاقمت معاناة بغداد هذا اليوم، وهي تجد نفسها منذ ساعات الصباح الباكر، تعيش لحظات عصيبة، بين اختراقات القوات الامريكية - البريطانية الغازية، وعنتريات النظام الفارغة.
وظلت جماهير بغداد، شأن جماهير الشعب في عموم الوطن، الذي تحول منذ حوالي ثلاثة اسابيع الى ميدان حرب تنشر الهلاك وتشيع الدمار، صابرةً على البلوى، تنتظر ما سيتمخض عنه هذا الصراع الدموي، وهي المهّمشة اصلاً، والمستبعدة من تقرير مصائرها، ورسم مسار الاحداث والتطورات المتعلقة بحياتها ووجودها، ومن تحديد مستقبل البلاد.
وقد نقلت قنوات التلفزيون الفضائية منذ ساعات الصباح، وبالصوت والصورة معاً، مشاهد هجوم القوات الاجنبية على بعض القصور الرئاسية وملحقاتها، غربي نهر دجلة ببغداد، وسيطرتها عليها، مطورة بذلك موطئ القدم الذي انتزعته قبل ذلك، عندما استولت على المطار الدولي وتجاوزت منطقة الدورة.
وخلال ذلك واصل الناطقون باسم النظام تهديدهم ووعيدهم، واستمر وزير اعلامه الاهوج (ابو العلوج)، يتحدث بلغة المنتصر الذي لا يخسر ولا يتراجع، مدعياً ان نظام سيده الطاغية ما زال في كامل عافيته، وانه لم يستخدم قواه بعد!
ولكي يذوق ابناء بغداد الحبيبة جميعاً طعم الموت، او يعيشوا الهلع والرعب على الاقل، عمدت الزمرة الحاكمة الى فرض منع التجول اثنتي عشرة ساعة متواصلة، من السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً.وما ذلك الا لمنع البغداديين من مغادرة المدينة،والابتعاد عن طاحونة القتال الذي بدأ يندلع داخلها، وما ينهال خلاله من حمم الموت، وما يُقْدم عليه فدائيو الطاغية ومسلحو حزبه ومرتزقته الآخرون من اجتياح لبيوت المواطنين، وتحويلهم الى دروع بشرية يحتمون بها ويطلقون النار من ورائها.
وفي هذه الاجواء المفزعة تشتد المعاناة المعيشية والحياتية اليومية للملايين من ابناء بغداد، وتزداد صعوبة تأمين مستلزمات عيشهم من ماء وغذاء وكهرباء ودواء، ويختفي كل اثر لمعظم الخدمات الاساسية، وتصبح الحياة عذاباً في عذاب!
ومن يؤمّن لهم ذلك وغيره من ضروريات الحياة، فيما القنابل والصواريخ، وقذائف المدافع والدبابات، ورصاص الرشاشات والبنادق، تنطلق من كل اتجاه لتغصّ بها سماء بغداد، وتنهمر منها فوق الرؤوس.. فالقوات الامريكية والبريطانية الغازية تريد الاستيلاء على بغداد وحسم الحرب لصالحها في اسرع وقت، وقوات النظام وميليشياته وعصابات مرتزقته منهمكة في القتال دفاعاً عنه، ودفعاً لخطر الهزيمة الذي يهدده..
فمن لملايين البغداديين المحاصرين والحالة هذه? ومن يعير اهتماماً لاحتياجاتهم، بل ولأمنهم وسلامتهم، ولحماية ارواحهم من الموت النازل من كل اتجاه، والمتربص في كل زاوية ..?
من لأهل بغداد، ولبغداد، وكماشة الحرب المشتعلة بين قوات صدام حسين وقوات الغزاة، تضيّق الخناق عليهم وتسحقهم?
وهلاّ يستيقظ اخيراً، ضمير صدام حسين نفسه ،ويدفعه الى الاقدام على الخطوة الوحيدة التي يمكن بها انقاذ بغداد من الدمار والخراب الذي يكتسحها، ومن الموت الذي ينهش ابناءها ويحصد ارواحهم.. ونعني بذلك التضحية بالمنصب وكرسي الحكم، واعلان الاستعداد للتنحي عن الحكم ومغادرة العراق?
فهل يعمل صدام حسين، ولو مرة واحدة في حياته، عملاً صالحاً، يوفر به على البغداديين وبغداد وعلى العراقيين والعراق، المزيد من المآسي والمحن ومن الدمار والخراب، وينقذهم من دوامة الحرب الرهيبة الدائرة?
وأيّاً كان الامر، وبغض النظر عن كل شيء، فان حماية أرواح ملايين البغداديين، ودرء المخاطر الداهمة التي تطوقهم وتهددهم، هما امانة في عنق العالم كله، في عنق الرأي العام والحكومات والبرلمانات والجهات الرسمية والشعبية في جميع البلدان والقارات. وهما قبل هذا وذاك امانة في عنق الهيئات الدولية والمنظمات الانسانية، خاصة منها الصليب الاحمر والهلال الاحمر الدوليان، والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان، والمنظمات غير الحكومية المختلفة.
ان على هذه المنظمات والجهات والهيئات بالذات، ان تفعل ما بوسعها لاجبار الطرفين المتحاربين، على ان يحترما في الاقل الاتفاقيات الدولية، المتعلقة بالسكان المدنيين في زمن الحرب، وبحماية ارواحهم، وصيانة حقوقهم الانسانية، وفي مقدمتها الحق في الحياة والغذاء والصحة والامان، ومنع ايّ انتهاكات تتعرض لها من ايّ طرف كان.
ان محنة بغداد واهل بغداد في ظل الحرب المستعرة تتفاقم يوماً بعد يوم، بل ساعة بعد ساعة!
فليبذل الجميع في كل مكان من العالم، كل جهد ممكن لوضع حد عاجل لهذه المحنة، ولاجبار طرفي الصراع الدموي على التقيد بالاتفاقيات الدولية سابقة الذكر، واحترامها نصاً وروحاً!

 

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح
- الشيوعيون العراقيون يحتفلون بميلاد حزبهم على خطوط التماس
- الطاغية و - نائب الضابط الاستشهادي - !
- الرفيق رائد فهمي. الولايات المتّحدة لا تريد الديمراطيّة للعر ...
- بعد مجزرتي مدينة الشعب ومدينة الشعلة هل سيأتي دور مدينة الثو ...
- حفل خطابي في لندن تضامناً مع شعبنا بمناسبة الذكرى 69 لذكرى ت ...
- بيـــــان في الذكرى التاسعة والستين لميلاد الحزب الشيوعي الع ...
- مذكرة عاجلة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- تصريح - المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
- وقف الحرب المدمرة واطاحة النظام الدكتاتوري الهدف المزدوج لشع ...
- كارثة الحرب على الابواب والحكام يستأسدون على الشعب
- الى أبناء الجالية العراقية في هولندا
- انفجاران في كركوك وتوزيع - فرق اعدام- على افواج الجيش
- سكرتير اللجنة المركزية لـ -الاتحاد- وكردسات- القضية قضيتنا، ...
- الاعدام الفوري لكل ضابط يخالف التعليمات
- قصي صدام يخطط للتخلص من الاف السجناء السياسيين
- الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ا ...
- نشجب خطر الاجتياح التركي كما نشجب خطر الحرب
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- نداء احزاب -المنبر اليساري الاوروبي الجديد- والحزب الشيوعي ا ...


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - محنة بغداد واهلها تتفاقم والعالم مدعو لانقاذها !