: من يقف وراء محاولة الانقلاب الفاشله في بيلاروسيا؟

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 6874 - 2021 / 4 / 20 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اولا.. ان النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين يعانون من ازمة عامة وشاملة لجميع مرافق الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمالية....، ولا يمكن معالجة ذلك من وجهة نظرهم الا بالقيام بحروب غير شرعية وغير عادلة،وفرض الحصار الاقتصادي على الشعوب والانظمة المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها وعبر المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية.....،
ثانياً.. استخدمت الامبريالية الاميركية وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وبالتنسيق مع حلفائهم في بريطانيا... بهدف تقويض الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية في العالم، ومنها على سبيل المثال ::في عام 1953 انقلاب عسكري في ايران وتمت الاطاحة بالحكومة الوطنية للدكتور مصدق، عام 1963 الانقلاب الفاشي الاسود في العراق وتصفية الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم ورفاقه الابطال، في عام 1973تمت الاطاحة بحكومة الوحدة الشعبية في شيلي واغتيال رئيسها الشرعي الليندي، في عام 1975تم اغتيال اول رئيس لجمهورية بنغلاديش الشعبية مجيب الرحمن،وفي عام 1977 تم اغتيال رئيس جمهورية الكونغو الشعبية نغوابي،وفي عام 2014 الانقلاب الفاشي الاسود في اوكرانيا، وأجريت اكثر من 700 محاولة اغتيال للرئيس الكوبي كاستروفشلت جميعها ،، وفي ابريل من عام 2021 محاولة اغتيال لرئيس جمهورية بيلاروسيا الاكسندر لوكيشينكا وفشلت هذه المحاولة......،
ثالثاً.. تم القاء القبض على رؤوس هذه العصابة المجرمة وهم من ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية واعترفوا بالكامل عن المخطط الهدام والاجرامي والتخريبي والخياني بالضد من الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا، والمخطط الاسود هو تصفية لوكيشينكا وعائلته بالكامل، ووفق المخطط الهدام والاجرامي ان يتم الاستيلاء على الاذاعة والتلفزيون وبعض المناطق الهامة في العاصمة مينسك.
رابعاً.. ان هذا السيناريو الاسود الذي خططت له وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وبالتنسيق مع عملائهم في بولونيا اوكرانيا وبيلاروسيا. وتم احباط هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة من خلال التعاون والتنسيق بين جهاز الامن الروسي وجهاز امن الدولة البيلاروسية ( كي جي بي) وتم القبض على اهم الرؤوس المتامرة.
خامساً.. ان محاولة الانقلاب الفاشية تهدف الى اغتيال الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا وعائلته، وهذا السيناريو هو تكرار لسيناريو اغتيال انور السادات، حيث كان المخطط ان يتم تنفيذه في يوم عيد النصر على الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي، اي في يوم 9-5-2021.
سادساً.. لقد تحدث الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا للصحفيين موضحاً لهم ابعاد المخطط الهدام، محاولة اغتياله وعائلته..... ووجه الاتهام الى الرئيس الاميركي جون بايدن، وهذا العمل الخسيس يذكرنا بالمثل الشعبي المعروف (( اول هددته شرم تراجيها)) اذ اكد الرئيس البيلاروسي لوكيشينكا ان من اعطي الامر هو الرئيس الاميركي بايدن.........؟؟؟؟؟؟
سابعاً.. لقد اشارت وسائل الإعلام الروسية بانه خلال المكالمة الهاتفية بين الرئيس الامريكي بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحسب طلب بايدن للمكالمة، بان الرئيس الروسي بوتين قد ابلغ بايدن حول وجود محاولة اغتيال للرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا.............؟؟!!؟
ثامناً.. ومع ذلك يدعي الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائهم المتوحشون بانهم من دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان....، انها شعارات فارغة ووهمية، عليكم اصلاح بيوتكم، نظامكم المازوم بنيويا، واتركوا الشعوب ان تختار وبحرية النظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الملائم والمناسب لها، وكفوا عن التامر ووضع السيناريوهات السوداء والخبيثة والكارثية ضد الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية، فالشعوب لا يمكن ان تروض لا بالمال ولا بالصواريخ ولا بالطائرات الحربية ومنها ب52 الشعب الفيتنامي الشعب الكوبي، الشعب في كوريا الشمالية........ الا انموذجا حيا وملموسا على فشل سياستكم العدوانية. النصر للشعوب التواقة للحرية والسلام والتعايش السلمي.
19-4-2021

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل