أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - حتى لا يقبع أسرانا خلف القضبان..تحت حراسة حفاة الضمير














المزيد.....

حتى لا يقبع أسرانا خلف القضبان..تحت حراسة حفاة الضمير


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6872 - 2021 / 4 / 18 - 04:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على هامش يوم الأسير الفلسطيني*:
تحية فخر واعتزاز الى أسرى الحرية
قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أن من حق الإنسان في كل مكانٍ،وفي أي زمانٍ، وأياً كانت جنسيته وجنسه، ومذهبه وعرقه، ولغته ولونه، أن يتمتع بالحرية. هذا حقه، يولد معه، ويرافقه حتى وفاته،وحين يحاول الاحتلال انتزاع حقه الطبيعي هذا منه بالقوة، يمنحه القانون الدولي -كما تمنحه الطبيعة الإنسانية- الحق في الدفاع عن أرضه وحريته.
هذا بالضبط ما حصل مع الشعب الفلسطيني حينما احتل الإسرائيليون أرضه، وسلبوا حريته. فكان لابد من الدفاع عن حقوقه،ومقاومة الاحتلال بقوة الحق وسلاح المقاومة. فكان النضال الفلسطيني المستمر.
يوم للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وحشد التأييد لقضيتهم، ولفت أنظار العالم للمآسي والمعاناة التي يتعرضون لها بشكل يومي في السجون الإسرائيلية، وبدأ تخليد هذا اليوم منذ أن أقرّ المجلس الوطني الفلسطيني في دورته عام 1974 يوم 17 أفريل/نيسان من كل عام يوما للأسير الفلسطيني.
ويحيي الفلسطينيون هذا اليوم داخل وخارج فلسطين بأنشطة متنوعة، ويسعى نشطاء فلسطينيون وأنصار للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من دول مختلفة إلى تدويل يوم الأسير، عبر إقامة فعاليات وأنشطة في عدد من دول العالم لتسليط الضوء على هذا الملف.
وتهدف الأنشطة التي تقام في هذه المناسبة إلى تحريك قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإبراز معاناتهم، والتأكيد على حقوقهم التي كفلتها كل القوانين الدولية،وأهمية وواجب نشر قضيتهم والدفاع عنها بشكل مستمر.
الحركة الأسيرة..وموجة الإضرابات..
شهدت الحركة الأسيرة في تاريخها عدة صفقات تبادل،أفرج بموجبها عن آلاف الأسرى الفلسطينيين،إضافة إلى إفراجات ضمن العملية السياسية أو ما يسمى "بوادر حسن نية" من إسرائيل تجاه السلطة.
وبدأت الصفقات عام 1968 بين إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،وأفرج بموجبها عن 37 أسيرا فلسطينيا، بعد اختطاف طائرة لشركة العال كانت تقل أكثر من مئة راكب، تلتها صفقات أخرى بينها الإفراج عن آلاف الأسرى مقابل ستة جنود كانت تأسرهم حركة فتح في جنوب لبنان.
وفي عام 1985 تم الإفراج عن 1150 أسيرا فلسطينيا وعدد من الأسرى العرب مقابل الإفراج عن ثلاثة جنود إسرائيليين أسرتهم الجبهة الشعبية في لبنان.
وإضافة إلى صفقات حزب الله اللبناني التي أفرج بموجبها عن مئات الأسرى،أفرجت إسرائيل منذ اتفاق أوسلو عام 1993 عن آلاف آخرين في إطار العملية السلمية،بحيث بقي في السجون أقل من مئتي أسير.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 2011 توصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بوساطة مصرية لاتفاق لإطلاق 1027 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال مقابل إطلاق حماس الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة منذ عام 2006 جلعاد شاليط، وعرفت بصفقة وفاء الأحرار.
وخاض الأسرى في السجون الإسرائيلية عدة إضرابات مطلبية جماعية وفردية لتحسين ظروفهم الاعتقالية،بينها إضراب سجن عسقلان عام 1970، الذي استشهد فيه الأسير عبد القادر أبو الفحم، وإضراب نفحة عام 1980 الذي استشهد إثره ثلاثة أسرى، وإضراب 1992، وإضراب مايو/أيار 2012 الذي أدى إلى إخراج الأسرى المعزولين وإعادة الزيارات لذوي أسرى غزة.
وفي أواخر عامي 2011 و2012 اتسع نطاق الإضرابات الفردية،بفضل إضراب الأسير عدنان خضر الذي سلط الضوء على الاعتقال الإداري ثم أفرج عنه، وتلته إضرابات أخرى لفترات متفاوتة أطولها إضراب الأسير سامر العيساوي منذ الأول من أغسطس/آب 2012.
ويتوزع الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية في عدد من السجون، وأهمها سجن النقب وسجن مجدو، وسجن نفحه، معتقل أوهلي كيدار، ومعتقل إيشل، وعزل الرملة (أيالون)، ومستشفى سجن الرملة، وسجن هداريم،وسجن شطة،وسجن جلبوع، وسجن الشارون،وسجن نفي ترستيا،وسجن الدامون.
على سبيل الخاتمة:
نحن على يقين بأن بأن يوم الحرية قادم ويوم الاستقلال آت بفضل نضال وتضحيات الشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني من اجل تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها باعتبارها الكيان السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني، والخروج بوحدة وطنية حقيقية ورسم استراتيجية وطنية والنضال من اجل تطبيق اتفاقات المصالحة وإنهاء الانقسام ولابد أن تتحقق وبدعم عربي فعال شعبي بالأساس ورسمي إن أمكن ورأي عام دولي لابد من تعبئته بعدالة قضيتنا.
ختامًا: في يوم الأسير لتكن مسيرة عطاء ودعم وتضامن دائم مع شعبنا الفلسطيني وليبقى الشعار الذي اطلقه القائد الكبير الاسير فارس فلسطين الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ابو العباس إن كل ما نقدمه لا يساوي قطرة دم تسيل من طفل فلسطيني، وإننا على يقين بأن جهودنا لن تذهب سدى نقوم بواجبنا من أجل شعبنا وقضيتنا الذي سيتوج مسيرته الظافرة بتحقيق حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
-كاتب هذه السطور-يدعو إلى تضافر جهود المؤسسات الرسمية والأفراد للعمل من أجل الأسرى،وتحويل قضية الأسرى إلى قضية عالمية تعرض قصص الاضطهاد اليومية التي يعيشونها. وحذر من تكرر مشاهد سجن أبوغريب وغوانتانامو بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
كما يدعو أيضا كافة الشباب في العالم للانخراط في حملات مقاطعة إسرائيل لما تشكله من مصدر قلق لها، واستثمار قضية الأسرى في تلك الحملات، مشدداً على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لما له من أثر على الحركة الفلسطينية الأسيرة داخل سجون الاحتلال.

*في السابع عشر من أفريل كل عام يحي الشعب الفلسطيني يوم الأسير الفلسطيني ليؤكد على معاني ومدلولات كبيرة،أهمها وفاءه للأسرى وتقديره لصمودهم وتضحياتهم.



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما آن الأوان لوضع تخطيط إعلامي على المستوى العربي يتوافق مع ...
- الهلع من كورونا..أشدّ فتكا من الوباء نفسه
- حين يرسم الشاعر التونسي القدير جلال باباي بالكلمات..ويختصر ا ...
- معا لإحياء الذكرى 33 لإستشهاد القائد البطل خليل الوزير-أبو ج ...
- رحل إبني باكرًا..وتركني على ناصية الحزن ..
- وقفة تأملية في إبداعات الشاعر والكاتب التونسي الكبير د-طاهر ...
- تجليات النصر والإنتصار..في شهر رمضان
- قراءة في قصيدة (الكل تحالف ضدّي !) للشاعرة التونسية الفذة صب ...
- هنا تونس: مملكة النقد الأدبي للوجدانيات :رائدة الفكر والثقاف ...
- كلام عابر-حول أزمة الواقع السياسي العربي-
- حين يصبح النظام العربي- مطالب- بتكوين كتلة دولية تتعاطف مع ف ...
- حوار مع الكاتبة التونسية المتميزة : سميرة بنصر
- حين تتحوّل الكلمات..إلى لوحة فنية بأنامل شاعر كبير بحجم هذا ...
- رؤية الفكر..نمذجة الفن : قراءة-متعجلة- في قصيدة ومضات عشقية. ...
- أي دور يجب أن يلعبه المثقف العربي إبان هذه المرحلة التاريخية ...
- دموع غزيرة بحجم المطر..تنسكب على خد نحاسي هرم
- قراءة تأملية في قصيدة : يحتشد فوق ناصية الرصيف...حداد أقدامن ...
- جدلية العلاقة..بين الإبداع والمعاناة..!
- حين يومض برق القصيدة..ننخرط مع الشاعر التونسي القدير جلال با ...
- الكاتب التونسي القديرد-طاهر مشي..يبحر عبر الكلمات (حين ...


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - حتى لا يقبع أسرانا خلف القضبان..تحت حراسة حفاة الضمير