أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عذري مازغ - لماذا تقتل سماحة الله بسيف الكهنة من الفقهاء؟














المزيد.....

لماذا تقتل سماحة الله بسيف الكهنة من الفقهاء؟


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 15 - 23:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الملاحظ في أوربا، برغم أن أغلب سكانها يدينون بالمسيحية، إلا أن مجتمعاتهم، في الحوارات العامة، في الساحات وحتى في النقاشات الفكرية والندوات لا تعرف هذا الصخب من الجدل الديني، وحتى حين تنتقد من باب الإستفزاز الفكري نبيهم يسوع لن تجد أحدا يتطوع لينوب عن المصلوب دفاعا عنه ويرميك بكل النعوت ويعلق "إلا ابن الله..!" لأنك مسست يسوعه او مسست دينه، لقد حسموا في أمر "كل كبش يعلق من ذيله" ولا أحد مستعد أن يقحم نفسه في صراعات لا طائل منها صراعات ليست لاهي قوته او عمله او حياته الشخصية: المسيحية معتقد، لكل إنسان الحرية في ان يعتقد بها وفي ان لايعتقد بها، اعرف شخصيا أنساس اعتنقوا البودية وهم محسوبون على المسيحية، وحين يلج إلى اجتماعاتنا، تحدقه العيون فضوليا لمعرفة سر البودية التي آمن بها وليس أنهم ينتقدونه أو يكفرونه (هذا الخطاب في التكفير غير موجود في اقموسهم) لأنه ترك المسيحية بل يغمرهم الطموح لمعرفتها في العمق بدون خلفيات دينية.
إن المسيحية هي تراث إنساني كباقي الديانات الأخرى وليست ملكا لأحد والمسيحيون تجاوزا في القرون الوسطى هذه الجدالات التي أفعمنا نحن بها عندما يتعلق الأمر بالإسلام: ليس هناك شخص في اوربا ملزم على الرد لمنتقدي المسيحية بالقول: "بما انك تنتقد ديني فإنك تمسني شخصيا" ثم يبدا في قراءة اللعنات المسيحية على مسامعك، قد يقول لك شخص: "انا مومن" (يعني مسيحي يطبق تعاليم المسيح) أومن بوجود الله، اعتقد ان الله موجود! ثم ينصرف ليكلمك عن اسباب ومكمون وجوده، وحين مثلا تستفزه بمعطيات تاريخية من خلال قراءات بعض أسطورات الأولين وتحكي لهم كيف تتشابه قصة أوزيريس بقصة عيسى ابن مريم، هنا تحضرني الدهشة! لا احدا يقول بأن الغنجيل هو كل الحقيقة، ثانيا لا يسألونك عن مصدر القصة وينسفونها لأنها غير موجودة في الإنجيل، بل يحترمون شخصك ويعترفون انهم غير مطلعين كثيرا حول الديانات القديمة والحال هذه لا يحتقر نفسه بالقول كما عند ضفادعنا: "انأ لست بنفس مستواك الثقافي لكن لو حضر هان صديق اعرفه بالدار البيضاء لا أقنعك تماما" هذه أحقر عبارة سمعتها من الكثير ممن ناقشتهم شخصيا في المغرب، وماذا تعني ببساطة؟ تعني أن المثقف الذي اغلق سنام جلد مخه هو الرسول نفسه (يقولها من حيث لا يدري) بينما، حين تنظر إلى الفقه الإسلامي بشكل عام تراعيك تنوعاته ومختلف مناهجه ومذاهبه، ويعني الأمر تاليا أن هناك اختلاف في التحليل والتفكير والتأويل بشكل يصعب أن نضع مثقفا معينا يكون صماما إسمنتيا لدخول أفكار أخرى إلى أدمغتنا، ماذا يعني أنك تناقش شخصا أغلق بالإسمنت المسلح كل المنافذ إلى دماغه ولم يعد لديه سوى تلك الحماقات التي تشعرنا أنه بالفعل ليس ميتا من قبيل: "إذا انتقدت الإسلام فإنك تنتقد عقيدة المسلمين التي هي نحن" أي هذا التحول من كون الإسلام موروث إنساني إلى موروث متشخصن في الذات، كيف يمكن ان تجتهد في قراءتك للإسلام باعتبارك تنتمي إلى مجتمعاته وتعتبره جزءا من تراثك ولا تمس الأشخاص المحنطين في الإعتقاد بهذا الفهم الإيماني، أي هؤلاء الذين يعتقدون بأن الإسلام هو هم أنفسهم او هو المثقف الذي صمك عقولهم؟ لماذا مثلا يقنعك المرأ بحيثيات نزول النص (أي ما يؤسس تاريخيته باعتبار ظاهرة اجتماعية معينة أدت إلى ذلك النزول) وينسى أنك في زمن تلك الحيثيات حيث لم تعد تلك الظاهرة موجودة او هي تجوزت؟
لماذا الله عند المسلمين يتجسد في ثرثرة المفتي والشيخ والإمام والفقيه؟
لماذا الله يشبه الفقيه ولا يشبه أي أب في سماحته؟ (عادة عند الآباء، حين يرتكب الطفل خطيئة اجتماعية يقول إنها البراءة، براءة الطفولة (هذه هي سماحة الرب التي يجب أن تكون مفترضة) في الفلسفة الإسلامية: الله رحيم بالمطلق: يعني ذلك انه لا تحركه خطايا بعض البشر ومنها ايضا حتى الشك في الإعتقاد به) لأن العلة في الأمر هي في النقص عند البشر، هذا النقص هو ما يستغله الكهنة لخلق رعب جهنم التي تبدأ من الدفن في القبر .
في الحياة العامة، تاريخيا أقصد، الذي يتشبث بتطبيق القوانين بحذافرها هو الديكتاتوري، وعادة في كل يوم تظهر اشياء لا يؤطرها اي قانون ولذلك أوجدوا مؤسسة التشريع، هذه هي المشكلة: ليس هناك قانون سرمدي مطلق !



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع مهاجر سري
- لروحك السلام الأبدي نوال
- كازا بلانكا
- لوسيور كريسطال في المحك الإجتماعي المغربي
- ثرثرة على الخاص
- تجربتي في العمل النقابي بالأندلس
- أخجل والخجل ليس عيب
- من وحي الهجرة السرية
- اليسار بين الهوية المخزنية والهوية المجالية
- الموت لأحمد عصيد!؟
- سنة سعيدة أيها الامازيغ!
- لقد نسوا كتابات الاطفال على الحائط
- جديد ملف مناجم جبل عوام
- ياعمال مناجم جبل عوام اتحدوا
- إسرائيل والمغرب: هل انتصرت أطروحة الدغرني في المغرب؟
- من ذكريات الطفولة
- حانت ساعتك (ارصوظن إصنال إينو)
- إدريس الازمي وخرافة المعاشات
- نعي بدون مذبح إلهي لتقديم القرابين
- المسألة القومية بالمغرب


المزيد.....




- بالفيديو.. -المقاومة الإسلامية في البحرين- تضرب هدفاً إسرائي ...
- هيئات فلسطينية تعلن استشهاد رئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء ف ...
- الجهاد الاسلامي وحماس تدينان قتل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ...
- ماذا نعرف عن -المقاومة الإسلامية في البحرين- التي أعلنت مسؤو ...
- مالي تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية
- لأول مرة.. -المقاومة الإسلامية في البحرين- تعلن ضرب هدف داخل ...
- إسرائيل تمدد المهلة الحكومية لخطة تجنيد اليهود المتزمتين
- عدد يهود العالم أقل مما كان عليه عشية الحرب العالمية الثانية ...
- كاتب يهودي يسخر من تصوير ترامب ولايته الرئاسية المقبلة بأنها ...
- المقاومة الإسلامية: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات وهدفا حيويا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عذري مازغ - لماذا تقتل سماحة الله بسيف الكهنة من الفقهاء؟