أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - قانا..لا توقظي ألأطفال..!














المزيد.....

قانا..لا توقظي ألأطفال..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 11:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بفم فاغر ، وعينين ماكرتين، كاد ألسفير ألأسرائيلي في ألأمم ألمتحدة، أن يفقد صوابه من فرط ألدهشة وألأستغراب، وكاد قلبه أن يعتصر من شدة ألألم وألمفاجأة، فهذا "صديقه" ألمندوب أللبناني يفجعه متحدثاّ عن موت جديد؛
أطفال (قانا) يغطون في نوم عميق ويحلمون؛ أنهم يسبحون في بحر أحمر قان بلا حدود.. مظللين تحت سماء رمادية بلون ألحجر..
ألسفير ألأسرائيلي تأخذه ألدهشة، ويستولي عليه ألغضب، حينما أكتشف وللتو ؛
بأن أطفال ( قانا ) يحلمون وهم نيام.. يموتون وهم نيام.. مستيقضون وهم نيام.. يرسمون شارة ألنصر وهم نيام...
إحمرت عينا ألسفير ألأسرائيلي..مذرفة دموعاّ من بخار..
أشاح ألسفير بوجهه بعيداّ عن "صديقه " أللبناني، ثم غاص عميقا في ألأروقة ألخلفية..!!

*****

مهما تذرفه إسرائيل من دموع ألتماسيح، ومهما تدعيه من ذرائع ومبررات، فإن ما أقدمت عليه من جريمة نكراء بحق أبناء قرية ( قانا )، لا تغفره لها كل ألشرائع وألأديان، وبفعلها هذا تكون قد تخطت كل حدود ألأعراف وألمواثيق ألدولية بما فيها قوانين ألحرب. إن ألأعتداء على ألمدنيين من أللبنانيين ألأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ في قرية (قانا) ، لا يمكن أدراجه إلا تحت طائلة ألجرائم ألمرتكبة ضد ألأنسانية، ولا تبرره أي ذرائع بالدفاع عن ألنفس. لقد وضعت إسرائيل نفسها بإرتكابها هذه ألجريمة ألمروعة ألنكراء، في موضع ألأدانة ألسافرة، كما هي أدانة فعلها، لكل قطرة دم لبناني أوفلسطيني تسفكه آلتها ألحربية ألهمجية كل يوم..!
إن ألمجتمع ألدولي يقف أليوم وهو في مفترق ألطرق، كي يحدد مساره بألأتجاه ألذي رسمته بنود ميثاق ألأمم ألمتحدة في حفظ ألأمن وألسلم ألدوليين ، وفي درء ألعدوان عن ألدول ألأعضاء وألحفاظ على سيادتها وأستقلالها ألثابتين.
فبعد مضي تسعة عشر يوما من ألغزو ألأسرائيلي ألعدواني ألمستمر على لبنان، وألأعمال ألأجرامية ألمتواصلة بحق ألشعب ألفلسطيني ، مع هذا ألموقف ألمتراخ من قبل مجلس ألأمن، وإسرائيل سادرة في غيها، رغم ألمطالبة ألمستمرة ألى مجلس ألأمن ، من قبل ألحكومتين أللبنانية وألفلسطينية ، ومعهما كافة ألدول ألأعضاء في ألمجلس عدا (ألولايات المتحدة ألأمريكية)، وكذلك ألدول ألعربية ودول ألأتحاد ألأوروبي وكافة دول وشعوب ألأرض، بوقف أطلاق ألنار ألفوري ومن ثم ألجلوس ألى طاولة ألحوار، إنما يشكل إدانة صارخة للشرعية ألدولية ممثلة في مجلس ألأمن، ويعبر عن عجز غير مبرر، إلا في حالة كونه تعبيراّ عن موقف منحاز كلية ألى جانب أسرائيل في منحها ألضوء ألأخضر بألأستمرار بألعدوان..!
إن الجريمة ألمروعة وألمدانة ألتي إستهدفت ( قانا )، ستكون ألمعيار لمدى جدية ألمجتمع ألدولي في حفظ ألأمن والسلم ألدوليين..! أما ألإستمرار على نفس ألموقف من قبل ألمجتمع ألدولي ألحالي، فإنما هو عبارة عن مشاركة في أعمال ألعدوان يرتكبها أحد ألأعضاء ألدائميين في مجلس ألأمن من خلال تعطيله لأي محاولة تهدف لوقف إطلاق ألنار، بإستخدام حق (ألفيتو)، وألسماح ألمتعمد للمعتدي (إسرائيل) بإستخدام ألقوة ألمفرطة ضد شعبين؛ شعب مسالم لدولة عضو من أعضاء ألأمم ألمتحدة، وشعب يكافح من أجل تحرره وإقامة دولته ألحرة ألمستقلة..!
إن ألعالم جميعا مدعو ألى إتخاذ كل ما يمكنه من وسائل تجبر أسرائيل فورياّ على وقف عدوانها ألمستمر على دولة لبنان ألحر، ووقف تنكيلها ألهمجي بالشعب ألفلسطيني ألمكافح.
إن وقف ألعدوان ألفوري ، وإدانة ألبربرية ألأسرائيلية وألأنسحاب ألكامل من ألأراضي اللبنانية، كفيل لفتح ألطريق أمام ألمجتمع ألدولي في إثبات قدرته وصدقيته على وضع بنود ميثاق ألأمم ألمتحدة في ألتطبيق، وفق ممارسة حقيقية تكفلها تلك ألبنود ألتي ألتزمت بها كافة أعضاء ألأمم ألمتحدة، ومنحتها صفة ألشرعية ألدولية..!



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريده لبنان من ألمجتمع ألدولي، وما يريده ألمجتمع ألدولي ...
- لبنان وصراع ألمواقف..!
- أوقفوا ألعدوان ألأسرائيلي على لبنان..!
- ألفلتان، وما بعده ألطوفان..!
- ألعلمانية: منهج أم عقيدة..؟*ألقسم ألثاني
- ألعلمانية: منهج أم عقيدة..؟* ألقسم ألأول
- ألزرقاوي: ألأسطورة وألظاهرة...! ألجزء ألثاني
- ألزرقاوي: ألأسطورة وألظاهرة...! ألجزء ألأول
- قراءة سريعة في برنامج الحكومة المالكية..! 2/2
- البصرة: بين مطرقة العصابات وسندان المليشيات..!
- قراءة سريعة في برنامج الحكومة المالكية..!1/2
- الحكومة الجديدة: حكومة للوحدة الوطنية أم حكومة للتعهدات..؟
- هل هي صرخة في واد...؟
- العراق: ملامح الحكومة المرتقبة..!
- ألعراق: ألأول من آيار- مهام صعبة...!
- ألعراق: ألأشتباك ألأمريكي – ألأيراني..!
- هل كان ذلك فخا..؟
- ....عقلانية الخطاب السياسي
- ما وراء موقف الجعفري..؟؟
- هل أن الكونفدرالية بديل للديمقراطية..؟


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - قانا..لا توقظي ألأطفال..!