أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بولات جان - العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة السادسة














المزيد.....

العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة السادسة


بولات جان

الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 11:27
المحور: المجتمع المدني
    



رواد العصيان المدني و الصراع اللا عنيف
- 3-

النفس السامية(مهاتما) غاندي:

موهانداس كرمشاند(1869-1948). من أكبر دعاة السلام و النضال السلمي في العالم. تعرف على العصيان المدني أثناء فترة تعليمه بجامعة إكسفورد. خاض غاندي نضالاً سلمياً مريرا دام ثلاثين سنه حيث توجت جهوده باستقلال الهند عام 1947. يعد غاندي المعلم العصري وفيلسوف النضال السلمي، أي العصيان المدني النابع من الإرادة الانسانية و الأيمان بالقضية و تحمل كل الصعوبات لأجل الوصول إلى لهدف السامي، أ لا وهو الحرية. لم يرفع غاندي سلاحاً بوجه الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس و مع ذلك فقد أجبرها على الجلاء عن وطنه الهند إثر عصيانٍ مدني شامل في الهند كافة. قد يكون مهاتما متأثراً بمبادئ العصيان المدني و النزاع السلمي الخاصة بـ هنري ثورو السابقين من رواد العصيان المدني و لكن هذا لم يمنع غاندي من نسج تعاليمه الفلسفية و العملياتية الخاصة به في العصيان المدني . قام غاندي بمزج مبادئ العصيان المدني السلمي لكل من هنري ثورو و تولستوي مع الموروث الوطني للمجتمع الهندي من أخلاق و قيم روحية، حسب رؤية فلسفية خاصة به و أسماها ساتايغراها(Satyagrahe)هذه الكلمة تعني (اعتصام الحقيقة)أو(تمالك النفس) و قوانينه تُعتبر دليلاً لكل العصاة المدنيين و مناضلي اللاعنف. جوهر ساتياغراه قريب جداً من اسلوب نضال عيسى المسيح. التعاليم الإنسانية و الخلقية و الوجدانية و المحبة تعد أعمدة الاساس للعصيان المدني. و لأهميتها فقد ارتأينا ايراد ملاحظات و تعاليم المهاتما الواردة في ساتياغراه.



معايير غاندي للنزاع

(ملاحظات للمناضل)

النزاع و الهدف

- تحرك على هدى ضوء ايمانك.

- أوضح معنى نزاعك بشكلٍ قاطع.

- أعلن عن أهدافك بشكلٍ واضح.

- حاول فهم أهداف معاديك.

- أكد على أهداف ممكنة الاشتراك و المساومة عليها.

- أفصح عن النواحي الايجابية للنزاع.

- فكّر بأن النزاع وسيلة لمواجهة معاديك.

- أقتنع بأن النزاع سيكون فرصة لإعادة تشكيل المجتمع.

- فكّر بأن النزاع فرصة لإعادة تشكيل شخصك.

فترة النزاع

- لا تلجأ لاستخدام العنف.

- أبتعد عن العمليات الجارحة أو الضارة.

- أبتعد عن الأفكار الجارحة أو الضارة.

- أعمل دائماً على إضافة عنصر التقدم البنّاء إلى النزاع.

- أسلك السبل النضالية المفيدة في إظهار أهداف النزاع.

- لا تتستر، لا تتخفى، تصرّف بوضوح و علنية.

- قم بتوجيه النضال إلى الهدف الرئيسي.

- لا تتعاون مع المؤسسات التي تعمل على إدامة السوء.

- لا تتعاون مع الاشخاص المتخاذلين عن رفض و معارضة السوء.

- لا تتهرب من المعاقبة. - كن مستعداً للتضحية و الفداء بنفسك في الحالات الاستثنائية.

- أبتعد عن فتح جبهات غير ضرورية في النزاع.

- أعلم التفريق بين الخصومة و المعاداة.

- أعلم كيف تفرّق بين الشخص كـفرد وبين مكانته(موقعه).

- اعمل على الشعور بما يحس به معادييك.

- لا تهن احداً و لا تأذن لاحد بإهانتك. - لا توسع من أهداف النزاع.

- أستخدم أكثر سبل النضال ليونةًً في النزاع.



حلّ النزاع

- أوصل بالنزاع للحل و لا تطله.

- جاهد للتحولات الايجابية للمجتمع.

- جاهد للتحولات الانسانية في ذاتك و ذات معادييك.

- لا تصرّ على ما ليس له علاقة بالجوهر، بل على الامور المتصلة بالجوهر ذاته.

- لا تأذن بالمساومة على الجوهر.

- كن مستعداً للمساومة على الامور التي ليست لها علاقة بالجوهر.

- أنظر إلى نفسك على أنها قد تنهزم.

- أقبل أخطاءك بعلنية و صراحة.

- كن ودوداً و متسامحاً مع معادييك. - لا تستغل نقاط ضعف معادييك.

- وفر الاجواء المناسبة لتجعل معادييك مطمئناً. لا تجبره بل اعمل على إقناعه.

- ابحث دائماً عن حلول مناسبة لك ولمعادييك.

- جاهد على إقناع معادييك بما تؤمن به من أفكار.

***

هذه الملاحظات أو المعايير تؤلف فلسفة حياة و محور التفكير المهاتمي. ليست قوانينً لإرضاخ المعاديين للقبول بما نريده فقط؛ لا بل تعدُّ هذه المعايير بمثابة محاكمة داخلية لضمير ووجدان الإنسان في كل لحظة من الحياة. فهي قبل كل شيء موجهة إلى ذواتنا. أي أنها عمليات سلمية ضد النفس الإنسانية قبل أن تكون ضد الحكّام و السلطات و القوانين! هذه القوانين تندمج كلياً مع الإنسان و تنصر مع أعماقه و توجهه أثناء العمليات. و لن نكون مبالغين إن قلنا بأنها تصبح جزءاً منه و تصل إلى اعماق شخصيته و تتحكم بكل عواطفه و مشاعره.

لعبة الفأر و القطة!

أقرّت سلطات الاحتلال الانجليزي قراراً يقضي بمنع المواطنين الهنود من انتاج الملح. و احتكرت هذه الصناعة لشركاتها. هذا القرار أثّر سلبياً على الكثيرين. و لإجبار السلطات على التراجع عن هذا القرار قام غاندي مع رفقه بتبخير مياه البحر و استخراج الملح منها. و ما هي إلا أيام معدودات حتى حذا الكثيرون حذوه. هذا الأمر أزعجت السلطات كثيراً فما كان منها إلا إلقاء القبض على مهاتما غاندي و المئات من اتباعه. لم يتوقف غاندي في السجن، فقد أعلن إضراباً مفتوحاً عن الطعام، فحذا حذوه كل الهنود في الخارج. أقلق حالة غاندي -المضرب عن الطعام- السلطات الانجليزية التي كانت تخشى موته في السجن و ما سيترتب عن ذلك من عواقب؛ لذا أخُليّ سبيله. عاود غاندي بانتهاك القانون بفعلته بتبخير المياه و استخراج الملح، أٌلقي القبض عليه و أدخلوه السجن و أضرب بدوره عن الطعام و أطلقوا سراحه من جديد، عاد بدوره إلى انتهاك القانون و استخراج الملح، حتى باتت كلعبة الفأر و القطة. اضطرّت السلطات العدول عن قرارها و إلغاءه. كان هذا انتصارا لقوة و إصرار غاندي ومن وراءه الشعب الهندي على رفض القرارات الجائرة.



#بولات_جان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الخامسة
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الرابعة
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الثالثة
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الثانية
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الأولى
- زرع الحياة
- آه ياصغيرتي*
- رسالة ملاك إلى...
- ستأتين


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بولات جان - العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة السادسة