أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - نادية خلوف - التحرش الجنسي بالأطفال














المزيد.....

التحرش الجنسي بالأطفال


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6862 - 2021 / 4 / 7 - 19:41
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


لم تكن تعرف ماجرى لها ، كلّ ماعرفته أنّ شخصاً مقرباً من عائلتها ، ذلك الشّخص المغرم بأختها ، و الذي طلب يدها للزواج ، قد كشف ثيابها، وقام بحركات لا تعرف سرّها ، كلّ ما عرفته أنّ الموضوع مخجل ، لن تبوح به لأحد ، لكن عليها أن تختبئ منذ اليوم كي لا يراها ، لكنّه بعد أيام وبينما كانت الأخت تغلي القهوة مص شفاهها بقوة ، أفلتت من بين يديه ، ثمّ خافته ، لم تعد تظهر، لكنها تحدّثت لأختها فقالت لها اختها: لا تدعيه، لكنّها بقيت مخطوبة له.
لم تكن تعرف سمر أنّ هذا اعتداء، لكنّها بنفس الوقت لم تتجرأ على القول لأحد من أفراد العائلة. كان سرّاً مؤلماً، ولم ينته الدّرس. أصبحت سمر في السادسة عشر من عمرها ، و انتقلت للدراسة في ثانوية المدينة، كانت تعيش في غرفة مع أختها، وفي يوم من الأيام جلب اللحم كي يطبخوه، و استفرد بسمر، حاول أن ينزل بنطالها، وكانت قوية، أوقعته أرضاً ، وخرجت من الغرفة. عرفت أن هذا الشّخص مكروه ، و أرادت أن لا تلتقي به، ولم تلتق به فعلاً إلا بعد أن تزوجت . كانت تلتقي به في بيت العائلة، لكنها تحاول الانسحاب في حضوره.
تقول سمر: لم أكن واعية جنسياً، لم أعرف ماجرى، حتى عندما طرحته أرضاً لم أكن أعرف ماذا كان ينوي ، لكنّني كنت أشعر بالخوف منه ، ثمّ تقول : أمي كانت تخيفني من الرجل، لكنّها لم تشرح لي يوماً عن ملاطفة الرجال البالغين للأطفال. لم أكن أعرف أن ماجرى غير طبيعي، لكنّني أعرف أنّه مخجل.
كنت أحتقر الجنس عندما تزوّجت ، كنت أرى في عيني زوجي نظرة زوج أختي ، فخشيت منه، وكنت أخافه عندما يقترب منّي ، ثم بدأت أسعى أن لا يقترب منّي، وعندما اكتشفت وجه التشابه طلّقته عاطفياً ، كنت أتناوم في الليل، و لأنّني أشعر بالاغتصاب . بعد ذلك طلّقني زوجي ، شعرت بالرّاحة ، عملت معلّمة في روضة أطفال ، كنت أحاول أن أدرب الأطفال على أن أجسادهم ملك لهم، وعليهم أن لا يسمحوا بلمسها، كما كنت أعلّمهم أن يقولوا لأمهاتهم ماذا يجري معهم .
قد تسألون : هل بقيت لك علاقة مع أختك؟
في الحقيقة نعم. كنت أحزن عليها فليس لديها ملاذ في العالم إضافة إلى أنّني أصبحت قوية لا يتجرأ على الاقتراب مني، وهناك أسباب أخرى عائلية ، لكنّني كنت أنبّه أولادي منه، فلا يقتربون جهته. هو يعرف أنّني أحتقره، وقد قلت له مراراً عندما كنت أزور أختي أنّه حقير .
لست أنا وحدي من تعرّض لذلك فابنة عمي تعرضت للتحرش في عمر السبع سنوات من قبل ابن عمها ذو الثلاثين عاماً، وقد أمسكوه بالجرم المشهود، ولم يحرّك أحد ساكناً.
كنت أفكّر عندما أصبحت أمّاً أن لا يتعرّض أولادي لما تعرضت له، كنت أعلّمهم أن لا يبتعدوا مع شخص مهما كان مقرّباً ، هذا الأمر جعلني حتى اليوم و أنا في الخامسة و الخمسين من عمري أن أخاف أخي، أبي، ابن عمّي ، زوج أختي ، وكل ذكور العائلة، ولا أحد يستطيع إصلاح ذاكرتي.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط المرحلة
- 150 عاماً مضى على كومونة باريس
- غاندي و النساء العاريات في سريره
- البطل ، وسكين المطبخ
- لا أعرف الشّام
- عمليات التجميل بين الحقيقة و الوهم
- العلاقات العائلية الدّافئة، وخط الفقر
- نعيش على أفكار السّلطان
- طريق الهاوية -2-
- الطلاق التعسفي وفق قانون متعسف
- التثوّر، و الثورجية
- طريق الهاوية
- الرجل النسوي
- متلازمة الشتيمة عند السّوري
- فوضى عيد الأمّ و عيد النوروز على وسائل التّواصل
- يوم الجوع السّوري
- انتصار رجل
- العنف ضدّ النّساء
- عشرة أعوام مضت على الثورة السّورية
- يغتنون على بساطتنا


المزيد.....




- كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش ...
- -لا توجد ديمقراطية هنا، هذا هو الفصل العنصري-
- -لا نعرف إلى أين سنذهب بعد رفح-
- شاهد: طلقات مدفعية في مناطق بريطانية مختلفة احتفالاً بذكرى ت ...
- باحثة ألمانية: يمكن أن يكون الضحك وسيلة علاجية واعدة
- من يقف وراء ظاهرة الاعتداء على السياسيين في ألمانيا؟
- مصر تحذر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح
- ماذا تكشف روائح الجسم الكريهة عن صحتك؟
- الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفير البريطاني ب ...
- فرنسا تتنصل من تصريحات أمريكية وتوضح حقيقة نشرها جنودها إلى ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - نادية خلوف - التحرش الجنسي بالأطفال