أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس محمود - تكتيك مفضوح: الخزعلي وسعي للتسلل للناصرية عبر بوابة العشائر!














المزيد.....

تكتيك مفضوح: الخزعلي وسعي للتسلل للناصرية عبر بوابة العشائر!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6860 - 2021 / 4 / 5 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن مرغت انتفاضة تشرين وجوههم بالتراب، وبعد انفضاح ماهيتهم شر فضيحة رغم مساعيهم بـ"تقديس" حركتهم وفرضها كأمر "مقدس" على المجتمع، وبعد ان احرقت الجماهير في الناصرية والعديد من محافظات العراق مقراتهم ونازلتهم بالنار والحديد واجبرتهم على الفرار المذل، ها هي عصابات الاسلام السياسي الولائي، بأحد زعاماتها الاجرامية، الخزعلي، تسعى مرة اخرى لرد ماء الوجه، وتعود للمدينة، وهذه المرة عبر شيوخ العشائر عديمي القيمة!

ليس هذا بغريب. انه تكتيك جديد للعودة. ان الطبقة البرجوازية وحركاتها المجربة، تسعى بألف طريقة وطريقة ملتوية لإفشال واحباط المكاسب التي حققتها الجماهير في نزالها مع هذه المليشيات الطائفية الاجرامية. انها لا تتنازل عن مكاسبها بسهولة. ان حكمها وهيمنتها على مدينة والسيطرة عليها وعلى ثوراتها هو امر حياة او موت بالنسبة لها.

انه واهم من يتصور انها مجرد زيارة عادية لـ"سماحة السيد الخزعلي" لشيخ عشيرة ما. اذ تأتي زيارته الى مدينة الناصرية كتسلل واضح من شباك العشائر بعد ان طردتهم الجماهير المنتفضة من الابواب الواسعة "شر طردة". طردتهم لسجلهم الاجرامي البشع والمنفلت بحق الجماهير، لاستهتارهم بأبسط حقوق الانسان في العراق، لفسادهم ولنهبهم ودوسهم دون رحمة لكل من يعارضهم عبر فرقهم الاجرامية.

اخرجتهم الجماهير بأغلى ما عندها، بأرواح المئات من الابرياء ودمائهم ودموع امهاتهم ومحبيهم. ينبغي ان لا تدعهم الجماهير في الناصرية ان يعودوا مرة اخرى. ان عودتهم هي خط احمر.

وبهذا تثبت النزعة العشائرية للمرة الالف انها حركة رجعية معادية للأغلبية الساحقة من الجماهير، معادية للمرأة، للتمدن، للعصرية، للحقوق والحريات ومرتع للتخلف والقيم الذكورية والتراتبية واستلاب الانسان. انها حركة من حركات الطبقة البرجوازية الحاكمة تتطلع لمكانة في المجتمع وحصة من الثروة والسلطة بالمعنى الواسع للكلمة. انها حركة تتعقب اهداف الجاه والوجاهة والثروة والاغتناء على حساب مائدة محرومي المجتمع وكادحيه. وكقاعدة، هي مع السلطة دوما. وان اختلفت مع السلطة، فاختلافها اختلاف مصالح وحصص، لا اكثر. الا اذا اختل التوازن، فتهرع بانتهازية وتلون قل نظيرهما صوب من يحقق لها اهدافها. واذا اقتدرت الجماهير الكادحة بوجه السلطة، انسلت بين الجماهير زيفاً كذباً ورياءً خوفاً على انزوائها وتهمشها وضياع مصالحها.

ان شيوخ العشائر الوضيعين فعلا، رغم كل تشدقاتهم، يتعقبون من يرمي لهم بفتات تافه، مهما كان هذا "الرامي"! اعاد صدام احيائهم بهدف سد عجزه الامني جراء الضربة القاتلة التي وجهتها انتفاضة اذار 1991 في اغلب مدن العراق، ولهثوا وراءه ومدوا له يد العون للبقاء من اجل حفنة دنانير وسلطة ومكانة "لدى الدولة"! وها هم الان يتملقون لأمثال الخزعلي، العامري ، المالكي و...لنيل الهدف الوضيع ذاته.

وكسائر الهويات القومية والدينية والطائفية، العشائرية نزعة عنصرية معادية للإنسان. ترتكز على تقسيم البشر بهويات مناهضة لهويتهم الاساسية كبشر، بشر بمعزل عن لون او دين او جنس او اي هوية مزيفة اخرى، يتطلع للرفاه، للسعادة، للحرية والمساواة وعالم افضل اجمالاً.

ان لدى جماهير العراق دعوى سياسية وانسانية وقانونية واجتماعية بحق امثال الخزعلي وسائر الملطخة ايديهم بدماء شباب ابرياء لم يكن يتعقبوا شيء سوى عمل، خدمات، ضمان بطالة، وادامة حياتهم كسائر البشر بعز وكرامة ورفاه. على جماهير الناصرية ان تصر على مطلب كشف مصير المختطفين واطلاق سراحهم فوراً بدون قيد او شرط. ليس هذا وحسب، بل الكشف عن كل الجناة ومن يقف وراء الجرائم جميعاً فوراً.

ان جماهير العراق، والناصرية تحديداً، اعلنت بصوت لا لبس فيه، بالعمل، وعمل عنفي اجبرته عليها السلطة المليشياتية الحاكمة وليس بالقول فحسب، بان ليس لهؤلاء الاوباش الطائفيين اي مكان في مدينة الناصرية او البلد كله. وعليه، ليس بوسع الف عشيرة وعشيرة ان تدوس على هدف الجماهير ومطلبها هذا الذي ضحت من اجله الجماهير في تظاهرات عارمة متواصلة لأشهر مديدة. من جهة اخرى ان اول درس لنا هو ان العشائر ليست بـ"وسيط" اطلاقاً، ناهيك عن اعتباره وسيط مؤتمن، في صراعنا مع السلطة وقواها. واستناداً الى تجربة الجماهير معها والى سجلها والى اهدافها المعروفة، لا يمكن للعشائر وشيوخها ان يكونوا طرفاً ذا صلة من قريب او بعيد بمصالح المنتفضين ومصالح مجمل جماهير العراق. ومهما تشدقت وادّعت وداهنت فهي تقف بصورة محسومة في خندق واحد مع قوى السلطة والمليشيات. ولهذا فان اي ثقة بها او ركون لها او عدّها في خندق الجماهير او حتى ان يظهروا كطرف محايد، مثلما يظن الكثير من المنتفضين للأسف، هو خطأ قاتل بكل معنى الكلمة. يجب فصل الصف عن العشائرية بقدر فصله عن الطائفية ومليشياتها. كلاهما في خندق واحد معادي للمنتفضين. على جماهير الناصرية ان تمسك بخناق شيوخ العشائر وتفضحهم شر فضيحة على فعلتهم البشعة هذه. عليهم ان يخجلوا من انفسهم! فالخزعلي لا يستحق سوى المحاكم والسجون، وليس عبارات المديح والثناء المتملق و"اعزه الله" و"ذبح عشرات الخراف" وغيرها.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجرام ابشع كثيرا من -إجرام- الأم -الجانية-!
- أيةُ اهدافٍ يتوخاها استعراض -سرايا السلام- اليوم؟!
- من المسؤول.. من المستفيد ... وما الحل؟!
- بصدد اقتحام الكابيتول!
- لا يفيدكم! ترحلوا يعني ترحلوا!
- النزعة الايديولوحية اليساروية وانعدام البصيرة!
- ينبغي ان يرد التهديد إلى نحر اصحابه!
- حول المؤتمر الأول لحشد العتبات!
- الاهداف الحقيقة لما خلف زوبعة اردوغان!
- انه صراع مصالح لا ربط له بمصلحة جماهير سنجار!
- بمناسبة اليوم العالمي الاول لمناهضة -عقوبة- الاعدام: يجب الغ ...
- الاتفاقات الاخيرة مع اسرائيل: اكاذيب...حقائق!
- حلّة جديدة... هدف قديم!
- تعليق على تعليق رفيق سابق!
- بصدد الارضية السياسية والاجتماعية لتأسيس الحزب!
- الى متى هذا -الهولوكست-؟!
- خطة -سلام- ام غطرسة سافرة؟!
- حتى لانقع فريسة الوهم مرة اخرى...!!
- حول حملة تركيا!
- -يوم القدس- الذي لا صلة له بالقدس!


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس محمود - تكتيك مفضوح: الخزعلي وسعي للتسلل للناصرية عبر بوابة العشائر!