أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الخالق - قصائد














المزيد.....

قصائد


محمد عبد الخالق

الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 11:27
المحور: الادب والفن
    


كنت تمنيت قديماً
لو أن اسم حبيبتى
يحمل ولو حرفاً واحداً
من حروف "ا. ل . ش . م . س"
تلك الأنثى الوحيدة
التى تقبلنى كل صباح
بشفاه جديدة
وتربت على كتفى
بآلاف الأكف
والآن
أتمنى لو تحمل الشمس
حرفاً واحداً
من حروف اسم فتاتى
التى تمسح عرق جبينى
بطرف ردائها الطويل.

***

أيتها الشجرة الضخمة
لماذا تئنين
عندما تأتى الريح
لتداعب أغصانك؟
أيتها الأغصان
ألم تستطيعى مقاومة الريح
التى أصابتك بالدوار
وجعلتك تتقيئين تلك الأوراق؟

***

الأيام تفر هاربة
وأنا واقف أمامها
أبتسم لأناس مروا من زمن،
وأقلب فى ذاكرة أتعبها الخواء.

***

عندما تخمد النيران؛
يفقد القلب فرصته...
وتعربد الحواس؛
مدمرةً كل شىء، إلا إحساس
بالفقد.
لا سبيل إلى فقده.

***

ورقة الشجر التى صادفتنى
لم أكن أتخيل أنها لى،
لى أنا؟!
وكم أشفقت عليها عندما عرفت
أن الرسالة التى أرسلت لى معها
تسللت فى عروقها بدلاً من الهواء.

***

المجد لك
يا مَنْ اتسعت
لروح المقدس
المشتهى
اهنئى يا أفروديت
بحسنك وأنوثتك وبهائك
اهنئى بالفجيعة التى نشرتها
على الأرض
وبما تلبسك من قدسية محرمة.

***

الآن فقط
عندما تراجعت من حولى ذبابات
الدخان
وامتلأت الجحور بساكنيها
ولم يعد يسمع فى العالم
سوى صوتى
اكتشفت أننى ليس لدى ما أقوله

***

كلما اقتربت منك
أبعد عن الآخرين،
وكلما اقتربتِ منى
تبعدينى عنهم،
حتى أصبحت أرى أقربهم
لى على كوكب آخر.

***

ماذا يبقى بعد النهايات؟
ماذا يفيد
البكاء على مدن النحاس؟
لم يعرف عن الدموع إرجاعها
للفائت؛
سوى مرة واحدة!
أخذت معها القدرة وهى ذاهبة.

***

مجرد أن اخترق شعاع الشمس
الحائط
وجلس على أكتافى
تذكرت أننى
لم أفتح له الباب، ولم أدعه للدخول
من زمن
حاولت أن أرحب به
لكنه لم يكن على ما يرام
وأنا كذلك كنت غبياً
ولم استطع إخفاء افتعالى الفرحة
به

***

والغريب أنه فى ذلك اليوم
سرت على حافة النهر
أتشبث بردائى المنفى عن
جسدى
ويتشبث بى
ابتعت وردة
ولأنك لست معى
أهديتها للنهر

***

كان يوماً عادياً
خرجت العصافير للعمل
وراح الناس يزقزقون فوق الشجر
أما أنا
فخرجت لأنتظر الحياة
وكل ما فى الأمر
أنها جاءت متأخرة

***

مثلك تماماً أنا
أيها القارب الفارغ
أقف فى المنتصف
يهدهدنى الموج
بينما أنا
أهدهد أحزانى

***

أنت المادة الوحيدة التى تزيد من
اشتعالى
وبالرغم من ذلك
أصر أن أسكبك
على حرائقى

***

المجد لك
مرة أخرى وللأبد
يا م بإرادة شفتيك
تسقط أمطار الصيف
وتُغمض كل عين حتى تمرى
يا من تجعل الشمس
تغرب وسط النهار
وتعود تشرق فى المساء
فى آخر المساء.



#محمد_عبد_الخالق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلياتشو...البراة عندما ترفض أن تغادر
- العقاد بين تعنت الرقابة وقتل الإرهاب
- النزعة العسكرية الأمريكية الجديدة
- ليست حرية طالما ليست من اختيارنا
- ناجى العلى: طلقات من ريشة فنان
- شئون وشجون تاريخية
- زيارة قصيرة للموت
- أكروبوليس: هضبة اليونان المقدسة
- مُخيّلة الأمكنة والرحيل فى الذات
- مَنْ هو اليهودى: قراءة فى الشخصية اليهودية
- فوكوياما ... وماذا بعد النهاية؟
- مرسيل خليفة: اذهب عميقاً فى دمى
- الشيخ إمام فى ذكرى رحيله العاشرة


المزيد.....




- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الخالق - قصائد