أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الخالق - ناجى العلى: طلقات من ريشة فنان














المزيد.....

ناجى العلى: طلقات من ريشة فنان


محمد عبد الخالق

الحوار المتمدن-العدد: 1324 - 2005 / 9 / 21 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


لم يكن من السهل اتخاذ قرار الكتابة عن شخصية كشخصية ناجى العلى الفنان الذى حول فرشاة الرسم إلى مدفع رشاش، وقطرات الألوان إلى رصاصات لم تعرفها الحضارة من قبل، لم يكن مكن السهل الكتابة عن الفنان الذى رسم انكساراتنا وإن كثرت وانتصاراتنا وإن قلت.

كغيره من أبناء فلسطين نشأ ناجى العلى فى الشتات بعيداً عن الأرض التى شهدت أولى لمساته والسماء التى زفر فيها أول أنفاسه، كانت آلام الغربة رفيقه الأول لكنها لم تتمكن من محو أحلامه التى لم تكتمل، ولا رؤيته التى تكونت تحت شمس مخيم اللاجئين، فخرج من بين هذه الحطام عملاقاً لم يعهده هذا العصر الذى ظن أن القوة فى السلاح وحده؛ عملاقاً ربك أعتى الرجال والمؤسسات بسلاح واحد فقط فى يده فتاك يصيب أهدافه بدقة وسهولة وقوة وهو قلم وريشة ناجى العلى.

شهد عام 1936 مولد ناجى سليم حسين العلى فى قرية الشجرة فى الجليل الشمالى من فلسطين، لأسرة فلسطينية فقيرة تعمل فى الزراعة والأرض، لكنه لم يكد يكمل عامه الثانى عشر حتى طُرد وأهله من وطنه بعد مأساة عام 1948، وكان مخيم عين الحلوة بلبنان مستقره
الذى شهد صباه وبدايات شبابه، وفترات دراسته بمدارس الرهبان وفترات توقفه عن الدراسة واتجاهه للعمل فى قطف ثمار المزارع مساعدة لأهله على الحياة.

تفتحت فى هذه الأثناء مدارك ناجى العلى وعرف كيف كان وأهله ضحية مؤامرة دبرتها القوى العظمى آنذاك لصالح الحركة الصهيونية العالمية، كانت بدايات عمل ناجى العلى السياسى من خلال انتمائه لحركة القوميين العرب عام 1959 لكنه أُبعد عن التنظيم أربع مرات خلال سنة واحدة لعدم انضباطه فى العمل الحزبى.

وفى الفترة من عام 1960-1961 أصدر ناجى العلى بالاشتراك مع بعض رفاقه بحزب القوميين العرب نشرة سياسية بخط اليد تحت اسم "الصرخة"، وفى نفس الوقت وتحديداً عام 1960 دخل الأكاديمية اللبنانية للرسم ليدرس بها عام واحد؛ لكنه لم يكمل بها إلا شهراً واحداً بسبب مطاردته من الشرطة اللبنانية ومنذ ذلك التاريخ أصبح ناجى العلى زبوناً دائماً بمعظم سجون لبنان.

رحل ناجى العلى عام 1963 للكويت وعمل رساماً ومخرجاً ومحرراً صحافياً بمجلة (الطليعة الكويتية) وكان الهدف من عمله فى تلك الفترة جمع المال لدراسة الفن فى القاهرة أو فى إيطاليا، لكنه ترك الكويت وعاد إليها عام 1968 ومكث يعمل فى جريدة (السياسة الكويتية) حتى عام 1975، ثم عمل بجريدة (السفير) من عام 1975 حتى عام 1983 وانتخب عام 1979 رئيساً لرابطة الكاريكاتير العرب، ثم ترك بيروت عام 1983 متوجهاً إلى الكويت للعمل فى جريدة (القبس الكويتية) حتى أكتوبر من عام 1985.

ترك ناجى العلى الوطن العربى كله عام 1985 وتوجه للعمل فى جريدة (القبس الدولية) بلندن حتى اغتياله عصر يوم 22 يوليو عام 1987.
للكلام عن رسوم ناجى العلى يجب علينا الكلام عن كل من رفضوا الحقيقة السوداء والواقع المرير الذى غلف الحياة العربية فى تلك الفترة –فترة ضياع فلسطين- والتى نحيا الآن نتائجها فى الوطن العربى كله لا فى فلسطين فحسب.

كان "حنظلة" طفل ناجى العلى الذى اختصر فيه طفولة فلسطين المشردة بين المخيمات؛ شاهداً على كل ما رسم وكل ما نشر يشارك مرة بإلقاء الحجارة ومرة يكتفى أن يكون متفرجاً وحسب، ظل "حنظلة" الرمز الذى تركه ناجى العلى ورائه لا يموت أبداً شاهداً على ما يجرى حتى الآن.

أعماله:

- أصدر ثلاثة كتب فى الأعوام (1976 ، 1983 ، 1985) ضمت مجموعة من رسوماته المختارة.

- كان يتهيأ لإصدار كتاب رابع لكن الاغتيال حال دون ذلك.

- حصلت أعماله على الجوائز الأولى فى معرضى الكاريكاتير للفنانين العرب اللذان أقيما فى دمشق سنتى 1979 1980م.

- عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين.

- نشر أكثر من 40 ألف لوحة كاريكاتورية طيلة حياته الفنية، عدا اللوحات المحظورة التى لازالت حبيسة الأدراج.

- اختارته صحيفة "أساهى" اليابانية كواحد من بين أشهر عشرة رسامى الكاريكاتير فى العالم.

-المصدر: موقع الشهيد ناجى العلى



#محمد_عبد_الخالق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شئون وشجون تاريخية
- زيارة قصيرة للموت
- أكروبوليس: هضبة اليونان المقدسة
- مُخيّلة الأمكنة والرحيل فى الذات
- مَنْ هو اليهودى: قراءة فى الشخصية اليهودية
- فوكوياما ... وماذا بعد النهاية؟
- مرسيل خليفة: اذهب عميقاً فى دمى
- الشيخ إمام فى ذكرى رحيله العاشرة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الخالق - ناجى العلى: طلقات من ريشة فنان