أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الخالق - أكروبوليس: هضبة اليونان المقدسة














المزيد.....

أكروبوليس: هضبة اليونان المقدسة


محمد عبد الخالق

الحوار المتمدن-العدد: 1299 - 2005 / 8 / 27 - 11:05
المحور: الادب والفن
    


إعداد: محمد عبد الخالق

عادت لؤلؤة اليونان هضبة "أكروبوليس" المقدسة؛ التى احتضنت أقدم وأشهر المعابد والصروح الثقافية فى العاصمة أثينا على مر العصور، وكانت مركزاً حضارياً لفترات طويلة من الزمن؛ للأضواء وبشدة مرة أخرى بعدما قامت الحكومة اليونانية بعملية ترميم شاملة تتضمن الهضبة كلها، لتظهر فى قمة روعتها.

تقع هضبة "أكروبوليس" أهم المناطق الروحية لليونانيين فى عصر ما قبل الميلاد وسط العاصمة أثينا، وترتفع 80 متراً عن سطح البحر، وكانت فى البدء قلعة حصينة تختص بأمور دفاعية، ثم فقدت تدريجياً وعلى مدى حقب تاريخية متعاقبة وظيفتها الدفاعية وتحولت إلى مركزاً ثقافياً يبنى به معابد الآلهة اليونانية القديمة.

وقد بدأت فكرة إنشاء المعابد بالهضبة المقدسة فى عصر القائد اليونانى البارز (باريكليس) الذى حكم اليونان بين عامى 443-429 (ق.م)، لكنه واجه فى البداية صعوبات هندسية بسبب عدم تحمل الهضبة للعديد من المبانى، ولكنه تغلب على هذه المشكلة بنشر المعابد فى أماكن متفرقة فوق الهضبة

وهكذا تم بناء ثلاثة معابد فى الفترة بين عامى 450-330 (ق.م) هى (آرخيتون)، و(بارينون)، و(أثينا المنتصرة) بالإضافة إلى صرح (بروبلايا) الذى يعد مدخلاً للمنطقة الثقافية.

وفى العصور الوسطى تحولت تلك المعابد إلى كنائس مسيحية، وفى فترة متأخرة استخدمت مقراً لقيادة (فرانكس) قائد إحدى أقوى الدول فى العصور الوسطى، ثم استخدمت القلعة بعد ذلك مقراً لقيادة الإمبراطورية العثمانية التركية بعد سيطرة تركيا على اليونان فى النصف الثانى من القرن الـ15 الميلادى.

ومنذ تحرر اليونان من الحكم التركى عام 1812 وحتى الآن وتضع الحكومات اليونانية المختلفة هذا المكان نصب أعينها، وأصبح من أهم أهدافها حماية وحفظ قلعة "أكروبوليس" كصرح ثقافى عالمى.

معبد (بارينون):

يقع المعبد فى وسط الهضبة تقريباً وبنى بين عامى 447-432 ق.م على يد اثنين من أشهر المهندسين المعماريين فى ذلك الوقت هما (أكتينوس)،‏ ‏و(كاليكراتيس)، ويقوم المعبد على أعمدة مستقيمة وإفريز أفقى، وحوى المعبد العديد من التماثيل الرخامية، وجُمِّلت حوائطه برسم مراحل من تطور تاريخ اليونان؛ ‏مثل ولادة الآلهة (أثينا) وصور (لجيجانتوماتشى) أو معركة الآلهة والعمالقة كما يطلق‏ ‏عليها المؤرخون اليونانيون.‏

ومن الكنوز التى ضمها هذا المعبد أكبر تماثيل الآلهة(أثينا) المصنوع من المرمر والذهب ويبلغ طوله 12 متراً، وكان يعد من عجائب الدنيا السبعة؛ لكنه لا يوجد له -للأسف- أثر الآن ويعرف ‏ ‏فقط من سجلات المؤرخين وصورهم.‏

بالإضافة إلى رسم ونقوش تظهر كيفية الاحتفال بالأعياد اليونانية، ومعركة أثينا مع إله البحر (بوسيدون) على السيطرة على منطقة (أتيكا).

ويستقر كثير من هذه التماثيل الآن بالمتحف البريطانى بلندن؛ بعد استيلاء الإنجليز عليها فى القرن الـ19 الميلادى، وتجرى حالياً مفاوضات بين الجانبين اليونانى والبريطانى حول إعادة تلك التماثيل لوطنها الأصلى.

معبد (أرخيتون):

وهو المعبد الثانى فى الأهمية فى قلعة "أكروبوليس"، وتم إنشاؤه حوالى عام 420 ق.م على طراز أعمدة تأخذ شكل تماثيل أنثوية.

وخُصص هذا المعبد للآلهة أثينا، وبوسيدون؛ لذا فهو المعبد الوحيد بالهضبة الذى له مدخلان من الشرق والغرب، وقد بنى هذا المعبد بشكل متعدد الأضلاع ويحوى رسوماً فنية ونقوشاً زخرفية بديعة ‏تعكس الجمال الذى كان صفة الآلهة (أثينا).‏ ‏

ويميز معبد (أرخيتون) الرسوم السقفية الملونة المكسوة بالحجر الأزرق لشجرة ‏ ‏الزيتون (أثينا).‏ ‏

وقد حُطم هذا المعبد فى إحدى الغزوات التى شنها القائد الرومانى (بيرسانس) على ‏اليونان عام 480 ميلادية، وأعادت السلطات اليونانية ترميم المعبد بالرخام الأبيض‏ ‏بعد التحرر من تركيا.

معبد أثينا المنتصرة:

ويأتى هذا المعبد فى المرتبة الثالثة فى قلعة "أكروبوليس"، وقد تم بناؤه ‏أيضاً حوالى عام 420 ق.م، أى تقريباً فى نفس وقت بناء (أرخيتون)، وينسب أيضاً للآلهة (أثينا) التى أطلق اسمها بعد ذلك على ‏ ‏العاصمة اليونانية.‏ ‏

آخر صروح القلعة (بروبلايا):

يمثل (بروبلايا) آخر صروح "الأكروبوليس" وهو مدخلاً عاماً للمنطقة يتكون من صفين من الأعمدة التى تجمع بين الأعمدة المستقيمة والأعمدة التى تأخذ شكل التماثيل النسائية، وقد تم بناؤه بين عامى 337-432 ق.م.

وتوجد فى الجزء الشمالى من المدخل صالة عرض كانت تخصص لعرض أعمال الرسامين والنحاتين المرتبطة بالآلهة.



#محمد_عبد_الخالق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُخيّلة الأمكنة والرحيل فى الذات
- مَنْ هو اليهودى: قراءة فى الشخصية اليهودية
- فوكوياما ... وماذا بعد النهاية؟
- مرسيل خليفة: اذهب عميقاً فى دمى
- الشيخ إمام فى ذكرى رحيله العاشرة


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الخالق - أكروبوليس: هضبة اليونان المقدسة