فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6855 - 2021 / 3 / 31 - 12:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاقتصاد العراقي ذا طابع (ريعي) ويعتمد على مورد واحد إيرادات النفط تكون بعملة الدولار الذي من خلاله تستورد السلع والحاجيات من دول الجوار وغيرها بعملة الدولار لأن السلع والحاجيات لا تنتج في العراق ولم يكتفي ذاتياً منها فأصبح الشعب العراقي استهلاكي وغير منتج وهذا يعني أن الشعب يتعامل مع السوق العراقي بالعملة الوطنية (الدينار) الذي جرى تعويمه مع صرف الدولار مما أدى إلى انخفاض القوة الشرائية للدينار بنسبة 25% وهذا السعر الجديد للدينار أثر بشكل سلبي على معيشة أبناء الشعب العراقي وخاصة أصحاب الدخل القليل من الفقراء مما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر في العراق من 25% إلى 35% وهذه النسبة قد تزداد في المستقبل والمعالجة لا تتم إلا بإعادة تخفيض رفع قيمة الدولار وإذا كانت الكتل السياسية تستغل هذه الظاهرة لمصالحها الخاصة فإن الدولة هي المسؤولة عن ذلك لأن الدولة تملك السلاح والقوة والقانون المفروض بها ملاحقة حيتان الفساد الإداري الذين سرقوا المال العام البالغ (260 مليار دولار) بدلاً من استقطاع لقمة العيش من أفواه الجياع والمحتاجين من أبناء الشعب العراقي وكذلك ضبط المنافذ الحدودية.
إن وزير المالية يقول (أن عملية التعويم تستمر لمدة طويلة وربما تزداد عملية تعويم الدينار) وهذا يعني ضعف الطاقة الشرائية للدينار أكثر من الآن مما يزيد نسبة الفقر إلى 50% من أبناء الشعب العراقي. إن أبناء الشعب العراقي ليس من المفروض عليهم أن يتحملوا السبب والخلل في الاقتصاد العراقي وإنما يجب على الدولة مكافحة الفساد الإداري وملاحقة حيتان الفساد الإداري الذين ينعمون بالأموال المنهوبة في عواصم الدول الأوربية والشعب في العراق يتضور من الجوع والفقر والحرمان، (إن السكوت عن الظلم هو الظلم نفسه).
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟