أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - حينما يكون الإنسان ذئب لأخيه الإنسان في العراق














المزيد.....

حينما يكون الإنسان ذئب لأخيه الإنسان في العراق


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6830 - 2021 / 3 / 3 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تناقلت وسائل الإعلام أن سبب عدم حصول العراق لقاحات كورونا لحد الآن بسبب عناصر فاسدة (حاشى أن تكون عراقية وإنسانية) تعرقل عملية حصول العراق للقاحات من أجل عقد صفقات فساد إداري يتحمل مساوئها وتأخرها ونتائجها الشعب العراقي .. أنا إنسان بسيط سمعت وقرأت هذا الفعل الدنيء والسافل والحقير .. هل من المعقول الرؤساء الثلاث لم تطرق مسامعهم ما تناقلته وسائل الإعلام ؟.. أين الادعاء بمكافحة الفساد الإداري وهل يوجد أحقر وأنذل وأسفل من عمل يسبب الموت للإنسان ويحرم عنه اللقاح ..!!؟؟
من خلال هذه الصورة الفاحشة والرذيلة لتصرف الإنسان تحضرني صورة قرأتها في أحد المجلات في العقد السابع من القرن الماضي تقول (في دولة بورما شاهد رجال حقوق الإنسان والدفاع المدني في غاباتها أن إنسان صبي يعيش مع الذئاب فقامت الجمعيات الإنسانية في محاصرة قطيع الذئاب ومسك ذلك الصبي الذي ينطق بنبرات تشبه صوت الذئاب وكان شعر رأسه كثيف وطويل وأضافره طويلة فحمل الصبي إلى أحد المراكز العلمية وتبين أن الصبي خطفته الذئاب وهو طفل رضيع وأخذت تلك الذئاب تعطف عليه وتغذيه وترضعه الحليب من ثديها حتى أصبح صبياً يأكل ويعيش ويسير كما تسير الذئاب.
يقول الفيلسوف الانكليزي (هوبز) حينما شاهد الإنسان في الثورة الصناعية في بريطانيا كيف يعامل بغير إنسانية ويستغل ويضطهد ويجوع ويعمل في اليوم أربعة عشر ساعة وحتى الأطفال أصبح كالسلعة يباع ويشترى ويستخدم وتقدم له وجبة طعام واحدة فقال (الإنسان ذئب لأخيه الإنسان) وقال الشاعر :
الظلم من شيم النفوس ---- فإن تجد ذا عفّة فلعلّة لا يظلم
إن الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) قد ذكر هذه الصفة المذمومة الجشع ودناءة النفس والتجاوز على المال العام التي أصبحت سائدة لدى الأحزاب السياسية العراقية التي لم نسمع أو نشاهد مثلها في التاريخ الإنساني للشعوب فقد جاؤوا إلى الحكم ملهوفين وجياع إلى المال وسيط الغنى فنهبوا وسرقوا خيرات وثروات العراق وسوف يصبحون كما قال الشاعر (النار تأكل بعضها ---- إن لم تجد ما تأكله) وقد فضحتهم وشنعتهم جشعهم ورذالتهم.
إن الإمام علي (عليه السلام) زعيم المذهب الشيعي وأرجو من الأحزاب أن يسمعوا ماذا يقول ؟
ما رأيت نعمة موفورة إلا وإلى جانبها حق مضيع.
ما جاع فقير إلا بما متع به غني.
والله لو أعطيت الأقاليم السبعة على أن أسلب نملة قشر شعير ما فعلت.
أطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت ولا تطلبها من بطون جاعت ثم شبعت لأن الخير فيها شح.
الولاية ثقل الأعمال في الميزان والحق هو الوزن.
ويقول الشاعر :
قد يعشق المرء من لا مال في يده ---- ويكره المرء من في كفه الذهب
ما قيمة الناس إلى في مبادئهم ---- لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلبوصي بطل وطني عراقي شهم
- قيمة الإنسان في العراق المستباح وشعبه المذبوح
- رحل رفيق النشأة النضالية الأولى (المفكر عبد الأمير شمخي الشل ...
- السياسة والساسة العراقيون
- العنف والديمقراطية
- خواطر تتحدث في وطني عن الفرح ؟
- حكم الدولة واللادولة
- تعقيباً على مقولة المفكر الكبير حسن العلوي حول الناس أخذت تت ...
- المطلوب من الكاظمي الكشف عن الداعم والمشجع والدافع لعصابة ال ...
- رأي وحوار
- الشباب العراقي ومنظمات التنمية البشرية
- نغمة تأجيل الانتخابات المبكرة تعود من جديد
- عدم التصدي للسلبيات يؤدي إلى إفشال العملية الانتخابية
- بعض النواب لا يشعرون بمعاناة الجياع من أبناء الشعب
- أسباب ودواعي الرصد والنقد للسلبيات في المجتمع
- الشعب العراقي والانتخابات القادمة
- الفاسد في دولة الصين يعدم وفي دولة العراق يكرم بالأموال التي ...
- رئيس الوزراء وواجباته الأساسية في استخلاص نتائج المصلحة العا ...
- رهن أصول الدولة بشركات خاصة يعني الانتقال بالاقتصاد العراقي ...
- هل بهذا الأسلوب المتوحش يعامل أصحاب الشهادات الجامعية ؟


المزيد.....




- رئيس الأركان الإسرائيلي يلغي زيارة لواشنطن بسبب تعثر مفاوضات ...
- غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع
- أولوية الصلاة تشعل حربا عجيبة بين كمبوديا وتايلند
- مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
- صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو ...
- ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - حينما يكون الإنسان ذئب لأخيه الإنسان في العراق