فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 9 - 11:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يوجد في جسم الإنسان عضو اسمه (الضمير) وإنما هناك روادع مثل الرادع الديني والرادع الاجتماعي والرادع الأخلاقي ومن خلال هذه المكونات أصبح يطلق عليها وتلقب بـ (الضمير) وإذا كان الإنسان لم يلتزم بها يصبح كما قال النبي محمد (ص) : يا ابن آدم إذا لم تخجل افعل ما شئت. كما أتوقع أن البعض من النواب الذي لم يلتزموا بمسؤولياتهم وواجباتهم وإنسانيتهم بالمهمة التي هي خدمة الشعب والدفاع عن حقوقه ومصالحه التي تتجسد في عملهم كنواب للشعب فإن هؤلاء احتمال لم يصبحوا بهذه الصفة لأن الشعب لم ينتخبهم وإنما صعدوا إلى قبة البرلمان عن طريق التزوير والغش الذي يقول عنه النبي محمد (ص) من غشنا فليس منا. كما أن من أمثال هذا البعض لم يلتفت ويشعر بمعاناة الفقراء والجياع من الشعب لأن مركزهم ووظيفتهم قد رفعتهم إلى منصب وراتب وحوانيت بيع وشراء العملة في السوق السوداء وغسل الأموال واستغلال منصبهم بالمحسوبية والمنسوبية والمقاولات والاستيلاء على أراضي الدولة وغيرها من التي لا يدنوا إليها إلاّ ضعاف النفوس. وهنالك مقولة كريمة للإمام علي ابن أبي طالب (ع) يقول : (اطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت ولا تطلبها من بطون جاعت ثم شبعت لأن الخير فيها شح). والمؤلم في ذلك أن هؤلاء العناصر من (لا نواب الشعب) يؤيدون بكل ظلم وعدم الرحمة وفقدان الإنسانية إقدام حكومة السيد الكاظمي على رفع سعر صرف الدولار على حساب الدينار العراقي الذي خلق وزاد من عدد الفقراء والجياع في الشعب العراقي إلى اثنا عشر مليون إنسان يحملون الجنسية العراقية ولأن هؤلاء الذين يؤيدون هذا المشروع هم نفسهم أصحاب دكاكين بيع وشراء العملة وغسل الأموال وإذا لم يكن كذلك لما أقدموا على تأييدهم لهذا المشروع المدمر للشعب العراقي، وأحكام الضرورة تحتم أن أكرر بعض الأبيات من الشعر للشاعر الكبير موفق أبو خمرة تقصد وتؤشر على هؤلاء (اللانواب) التي تنطبق على أعمالهم وتصرفاتهم هذه الأقوال :
وتظل تقارن عمر ما بين ذاك .. وذا
والصافي الك تصطلي بنيران شره .. وأذاه
لو كتله فدوه الشعب محروق كلك .. وإذا
ما طول أنا بالحكم حيل وعساه .. بأنكس
لو كتله فدوه الشعب مجمور كلك .. وإذا
ما طول ما حصلت منصب عساه .. بأنكس
وها أنت تهرس بين ظالمين مبتهجين
منتشين من فرط احتراقك وانتظارك.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟