أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق السويراوي - لقاء مع قصص أخرى














المزيد.....

لقاء مع قصص أخرى


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 26 - 18:02
المحور: الادب والفن
    


حسرة
في مثلِ هذا الوقت ،من ضحى كلّ يومٍ ،كان يرقبُ أسرابَ الطيور في الأعالي ، فيكتوي بحسراتٍ حرّى تستعرُ في مشاعره مثلَ جمرٍ ، فلا يتنبّهُ إلّا وصوت السجّان يعلنُ إنتهاء فترة الإستراحة الصباحية ..
****
لقاء
كان صباحاً رائقاً ، إذ إمتدتْ يدُ حبيبته التي فارقها منذ سنوات ، مدّ يدَه هو الآخر ، ورغم شدة الرغبة بالمصافحة ، لكن قوة مهيمنة حالت دون ذلك ، كرّر المحاولة وبإصرار لأكثر من مرة فلم ينجح ، ثم إستدار وبإنزعاجٍ واضح تاركاٌ خلفه ، قبراٌ زيّنتٔ سطحَه العلوي ، باقةُ وردٍ ملونة ..
****
مجنون
حادث القطار الذي خرج عن سكته كان فظيعاً وقد جرى ذلك أمام عيني مجنون المدينة فدفعهُ هاجسٌ داخلي للمشاركة مع الناس في عملية الإنقاذ .ولج معترك الحادث بصعوبة فعثر على رأس منفصل تماماً عن جسده فعرفه .. كان الرأس لأغنى رجل في المدينة ، ثم سرعان ما تغيّرتْ بوصلة تفكيره وسارع بوضع الرأس في كيسه الأسود الذي كان يرافقه على الدوام . إختلى به جانباً في زاوية شبه مظلمة ،وفكّر بتفكيك مكوناته علّه يجد السبب الذي جعله يصبح أغنى رجل في المدينة..
****
ذهول
في لحظةِ غفلةٍ , إنشغل بنفسهِ عن نفسهِ , وها هو يبصر الدماء تصبغ جسده في أكثر من مكان . لم يستوعبْ كاملَ المشهد في الوهلة الإولى وهو يرنو للحاضرين من أهله وبعض معارفه وقد شكّلوا دائرة غير منتظمة حول جسده المسجى بإهمال واضح . أيقن بتجاهلهم له وما يتكبّده من ألمٍ . أراد أنْ يصرخ , بل صرخ فعلاً وبأعلى صوته . وذُهِلَ مرّة إخرى , إذْ لم يتنبّهْ لصراخه أحدٌ منهم رغم شعوره بأنّ صراخه ربما يسعُ الكونََ كلّه .عاجلوا بوضعه داخل صندوقٍ خشبي بائس . ضاعف من صراخه إحتجاجاً , لكنه لم يلمس أيَّ ردِّ فعلٍ لدى كل الموجودين سوى إشتداد صراخٍ آتٍ من نسوةٍ تجمّعنَ خلف حشدٍ من رجالٍ همّوا بوضع جنازته فوق السيارة .



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص / ١٧
- نصوص / ١٦
- نصوص/ ١٥
- ومضات قصصية
- في الشيب : كنت مع حسين إسعيدة
- نصوص / ١٤
- خجَلٌ / قصة قصيرة جداً
- وطن وقصة أخرى
- نصوص / ١٣
- أشهر دور السينما في بغداد السبعينات
- بهلوان وقصص أخرى
- إنشطار وقصص أخرى
- نصوص / ١٢
- الى روح صديقي الذي أعدمه الفاشيون البعثيون ..
- نصوص / ١١
- إنتماء وقصص أخرى
- قصص قصيرة جدا / ٩
- عصفور / قصة قصيرة
- ومضات / ٨
- ولادة قصة قصيرة..


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق السويراوي - لقاء مع قصص أخرى