عبد الرزاق السويراوي
الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 16 - 03:31
المحور:
الادب والفن
فقر
أتى من أعماق مدينته الغارقة في الفقر وفي جيبه شهادة ميلاده مع شهادة تخرج ليبحث عن عمل .. هدّه تعبُ التجوال في الطرقات ، بعدها إهتدى لعرّافة قيل له بأنها حاذقة جداً ، جثا على ركبتيه أمامها ، لتقرأ له طالعه .. تمتمت بشفتيها همساً وقالت بحزنٍ .. " يا ولدي ، لم أعثر لكَ على أيّ إسم في سجلّات الأحياء ".
****
إنفصال
حميمية جداً ،العلاقة بين رأسي وبقية جسدي، وتمتدّ لأكثر من ثلاثين سنة.. و لم يخطر ببالي، أنهما سيفترقان عن بعضهما في يوم ما. لكن ذلك حصل فعلاً ، وإنفصل رأسي عن جسدي ، بفعلِ فاعلٍ ، أعرفهُ جيداً كما أعرف نفسي. ولا شك ،أن ذلك آلمني كثيراً ، غير أنّ الأشدّ إيلاماً من كلّ ذلك ، ان الذين إرتكبوا فصلوا رأسي عن جسدي ، ألصقوا تهمةَ هذه الفعلة بي شخصياً،وأشاعوا خبر ذلك عبر وسائلهم الماكرة ، بأنني أنا مَن قام عمداً ، بفصلِ رأسه عن جسده ..
****
زواج
لسنواتٍ عديدة ،كانا يطرقان بصبرٍ وأناة، طبولَ الحبّ.. ثمّ ... سقطا مضمّخين بحنّاء الزواج ..
#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟