أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفي محمود - بل قد أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة














المزيد.....

بل قد أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة


مصطفي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 25 - 22:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً) كثيرا ما يتردد على آذاننا هذا الحديث الذي ينسب إلى نبي الإسلام وكثيرا ما يردده مشايخ السلفية و يصرخون به في وجوه الناس حتى أصبح من مسلمات الشارع العربي ،وكالعادة فإن العقل السلفي لم يفكر في صحة ما يقول وما يعتقد ، بل إنه اتخذ من النقل مذهباً وجعله بينه وبين عقله حائلاً ، بل واحياناً يقدم النقل على كتابه المقدس ( القرآن ) فيصبح عبداً للنقل لا عبداً لله ، وحتى لا نطيل عليكم سنقوم بتفنيد حديث( لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً) من داخل السردية الإسلامية ، الحديث الذي يعارض ما أمر به النص القرآني ، فحديث ( لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً) هو حديث آحاد تفرد به الصحابي أبو بكرة حيث قال ( لَقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ الْجَمَلِ بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ . قَالَ : لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ : لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً ) رواه البخاري (4425)، ورواه النسائي في " السنن " (8/227) وبوب عليه النسائي بقوله : "النهي عن استعمال النساء في الحكم " ، ولكن من العجب العجاب أن يأخذ حديث من أبا بكرة وهو متروك الشهادة ،حيث قام عمر بن الخطاب قام بجلد أبو بكرة في زمن ولايته حيث ألصق أبا بكرة تهمة الزنا في المغيرة بن شعبة دون أن يأتي بشهادة ثلاثة شهود غيره وهذه القصة قد روى أصلها البخاري معلقة بصيغة الجزم " باب شهادة القاذف والسارق والزاني, وقول الله تعالى: ولا تقبلوا لهم شهادة أبدًا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا", وجلد عمر أبا بكرة, وشبل بن معبد, ونافعًا المغيرة ، في فتح الباري ج5/ص256 " أخرجه عمر بن شبة في أخبار البصرة من هذا الوجه, وساق قصة المغيرة هذه من طرق كثيرة, محصلها أن المغيرة بن شعبة كان أمير البصرة لعمر فاتهمه أبو بكرة وهو نفيع الثقفي الصحابي المشهور, وكان أبو بكرة ونافع بن الحارث بن كلدة الثقفي وهو معدود في الصحابة وشبل بكسر المعجمة وسكون الموحدة بن معبد بن عتيبة بن الحارث البجلي وهو معدود في المخضرمين وزياد بن عبيد الذي كان بعد ذلك يقال له زياد بن أبي سفيان إخوة من أم, أمهم سمية مولاة الحارث بن كلدة, فاجتمعوا جميعًا فرأوا المغيرة متبطن المرأة, وكان يقال لها الرقطاء أم جميل بنت عمرو بن الأفقم الهلالية, وزوجها الحجاج بن عتيك بن الحارث بن عوف الجشمي, فرحلوا إلى عمر فشكوه فعزله, وولى أبا موسى الأشعري, وأحضر المغيرة فشهد عليه الثلاثة بالزنا, وأما زياد فلم يبت الشهادة, وقال رأيت منظرًا قبيحًا, وما أدري أخالطها أم لا, فأمر عمر بجلد الثلاثة حد القذف, وقال ما قال, وأخرج القصة الطبراني في ترجمة شبل بن معبد, والبيهقي من رواية أبي عثمان النهدي أنه شاهد ذلك عند عمر, وإسناده صحيح ورواه الحاكم في المستدرك من طريق عبد العزيز بن أبي بكرة مطولًا, وفيها فقال زياد: رأيتهما في لحاف, وسمعت نفسًا عاليًا, ولا أدري ما وراء ذلك".
وهذا على سبيل المثال وليس الحصر الروايات الواردة لجلد عمر بن الخطاب للصحابي أبا بكرة الذي اتهم المغيرة بن شعبة بالزنا فامن المفترض أن لا تقبل شهادة أبا بكرة على الإطلاق لأنه وكما هو وارد في سورة النور من الآية الرابعة إلى الآية الخامسة (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم) ، الآية واضحة وصريحة ولكن هيهات سيضربون بكتابهم المقدس عرض الحائط ويتركون أبسط البديهيات العقلية تمسكاً بنقلهم الهش والضعيف لأنهم يعلمون أنه إذا سقطت المرويات سقط الإسلام فهو كغيره من الأديان لم يقوم الا على القيل والقال ويخترعون له ما يسمى زوراً وبهتانا بعلم الحديث وماهو بعلم اصلا ولا يصمد امام اي رؤية نقدية ، وهذا غيث من فيض


وللحكاية بقية .



#مصطفي_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف بين المطرقه والسندان
- من مطار الطبقه الى مطار دير الزور
- من جورج بوش الى اوباما _ دراسه في السياسات الامريكيه
- تهميش المثقف العراقي
- ماوراء سقوط مطار الطبقه العسكري
- المثقف والسلطه صراع الفكر والقوه
- البيت الابيض يلعب على الملف السوري
- أثر المتغيرات الاقليمه والدوليه على الازمه السوريه
- موت اسامة بن لادن ....وميلاد الشعوب العربية
- اليسار ...-اتجاة اجبارى- للثورة المصرية
- الرأسمالية ....والازمات الدائمة
- لماذا الاشتراكية ؟
- خصخصة التعليم ..ومستقبل الفقراء
- التدوين ...ومستقبل الاعلام الشعبى
- ازمة اتصالات ام ازمة مقاومة ؟
- الختان ....وتهافت اليسار
- اليسار واشكالية الاسلام السياسى
- لا تراجع عن اضطهاد المعارضين
- لماذا يحتاج النظام للتعذيب؟
- مادة الدين الاسلامى الاجبارية


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفي محمود - بل قد أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة