أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمود - البيت الابيض يلعب على الملف السوري














المزيد.....

البيت الابيض يلعب على الملف السوري


مصطفى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 21:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الاعلان الامريكي عن استخدام السلاح الكيماوي لا يكاد يمر يوم الا ويصدر اعلان عن الادارة الامريكية او امر يتعلق بسورية ونظام بشار الاسد، فمن الرئيس اوباما الى وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاغل، حديث عن تحركات، يضاف الى هذا التسريبات شبه اليومية للصحف الامريكية حول اعادة البيت الابيض النظر في موقفه من تسليح المعارضة.
واتسمت اعلانات الادارة الامريكية بالتشوش، ويظل التردد مرتبطا بالمغامرات الامريكية في العراق وافغانستان ورغبة اوباما بتجنب تورط جديد في المنطقة، خاصة ان مواقف الرأي العام الامريكي وحسب الاستطلاعات الاخيرة لا تؤيد عملا عسكريا في سورية. ولا يزال الموقف الامريكي في طور اعادة النظر والبحث عن ادلة قوية تدين النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي.
وهو ما وافق عليه وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند الذي اجتمع مع هاغل في واشنطن. ومن يقرأ التعليقات التي يكتبها المعقلون الامريكيون يجد ان هناك من ينصح اوباما بالابتعاد عن سورية، واخرون يدعونه للتصرف وبدون تفويض من الامم المتحدة. ومن يقول ان تأخر اوباما ورفضه نصائح اربعة من اركان ادارته الذين تركوها، يعتبر عاملا في تعقيد مهتمه الآن، فكما يرى مايكل غيرسون، فاوباما يبدو احيانا معزولا في داخل ادارته فيما يتعلق بسورية.
ويرى في مقاله في واشنطن بوست ان عدم تحرك اوباما لحل الملف السوري يعود الى انه انتخب كي يخفض الالتزامات الخارجية لا اضافة اعباء جديدة عليها. ففي حملتي الرئاسة التي قادهما اوباما كان يشجع على التخلي عن الحروب، ومن هنا فأي عمل عسكري في سورية مهما كان محدودا ستكون له اثاره التاريخية: اي مواجهة جديدة مع ديكتاتور بعثي حول اسلحة الدمار الشامل.
ويرى الكاتب ان الحديث عن عرض حرب العراق امر واستراتيجية اوباما او عقيدته امر اخر، حيث تقوم هذه على ان الولايات المتحدة استثمرت كثيرا في الشرق الاوسط ناكر الجميل واهملت مناطق اخرى مثل آسيا. وسورية لا تتناسب مع هذه السياسة.
ويقول الكاتب ان مواقف اوباما من سورية وغيرها تعتبر تحد لاستراتيجية ما بعد الحرب العالمية الثانية التي حكمت السياسة الخارجية الامريكية والتي تقوم على ان السلام العالمي مرتبط بامن المنطقة واستقرارها، اي حماية المصادر النفطية والدفاع عن اسرائيل ومواجهة المتطرفين. ومن هنا فسورية تعتبر امتحانا لـ عقيدة اوباما ولم تلق الاهتمام الذي تستحقه، فقد كان امام اوباما منذ البداية فرصة للتصرف وانهاء النظام اما عبر عقوبات اقتصادية حادة او دعم للجماعات المقاتلة. ولكنه لم ينتهز الفرصة، فسورية الآن تقوض جهوده في مجال السياسة الخارجية القائمة على تحسين صورة امريكا في العالم الاسلامي، والتركيز على التسوية السلمية بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتوجه نحو آسيا. واكثر من هذا فعدم تحركه من البداية ادى الى حرب اهلية في قلب الشرق الاوسط تهدد دولا حليفة، وقوت الجهاديين وزادت من التوتر الطائفي. والتأخر في انتهاز الفرصة حسب الكاتب لا يعني القبول بانهيار سورية وتفككها الى دويلات توفر الملجأ للجماعات المرتبطة بالقاعدة ولا اعاة تأسيس نظام الاسد على جبل من الجماجم. وعليه فليس امام اوباما الا مساعدة المقاتلين الاخيار لقيادة مرحلة ما بعد الاسد. لكن تأخر اوباما سيعقد من مهتمه لان الحروب الاهلية عادة ما تفضل الراديكاليين والمتشددين. وينهي بالقول ان تردد اوباما في البداية يدفعه نحو الخيار الذي كان يحاول تجنبه هو الحرب.



#مصطفى_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر المتغيرات الاقليمه والدوليه على الازمه السوريه
- موت اسامة بن لادن ....وميلاد الشعوب العربية
- اليسار ...-اتجاة اجبارى- للثورة المصرية
- الرأسمالية ....والازمات الدائمة
- لماذا الاشتراكية ؟
- خصخصة التعليم ..ومستقبل الفقراء
- التدوين ...ومستقبل الاعلام الشعبى
- ازمة اتصالات ام ازمة مقاومة ؟
- الختان ....وتهافت اليسار
- اليسار واشكالية الاسلام السياسى
- لا تراجع عن اضطهاد المعارضين
- لماذا يحتاج النظام للتعذيب؟
- مادة الدين الاسلامى الاجبارية
- دعوة لالغاء مادة الدين
- عن المثلية
- فى لزوم بناء الكنائس
- العلمانية والبديل
- ايار مجيد
- عندما يكون الدين افيونا


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمود - البيت الابيض يلعب على الملف السوري