أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى محمود - عندما يكون الدين افيونا














المزيد.....

عندما يكون الدين افيونا


مصطفى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1901 - 2007 / 4 / 30 - 11:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثير من الناس عندما تسمع هذة العبارة يتولد لديها شعور سلبى تجاهها وهى ( الدين افيون الشعوب )
بالطبع كلنا سمعنا هذة العبارة وسيجيب الكثيرين ان ماركس يعنى بها مهاجمة الدين والدعوة للالحاد ولكن لو استكملنا معا النصف الثانى من العبارة (الدين افيون الشعوب وزفرة المستضعفين فى الارض) هل تغير شىء؟ هل تغير المعنى؟ حسنا الى من لم يلاحظ ماركس عندما قال هذة العبارة لم يكن الافيون فى ذلك الزمن سوى مسكن للالام ، لم يكن يقصد مهاجمة الدين بذاتة ولكن عنى هنا رجال الدين الذين يحرصون على استغلال الدين فى قلوب وعقول الناس لتحقيق مصالح الطبقات البرجوازية المستفيدة من تخدير الشعوب عن حقوقهم المسلوبة . فقط اريد ان استرجع معكم كيف يأفن الدين فى المجتمع لخدمة طبقة معينة ، عندما نشاهد فى التلفاز شيوخ وأئمة يتحدثون للفقراء ويطالبونهم بالصبر والقناعة وعدم التظر الى ما فى يد الغير ويبشرونهم بانهم سيدخلون الجنة قبل الاغنياء ب70 خريفا ! عندما نشاهد فى انتخابات الرئاسة جمعية تطلق على نفسها
(انصار السنة) تؤثم المرشحين التسعة (طبعا ما عدا مبارك*) لانهم ينافسون مبارك ويستندون الى حديث يقول:عاهدنا رسول الله الا ننازع الامر اهلة ...!! وبغض النظر عن صحة او ضعف الحديث فهذا موقف يلفت انتباهنا لشىء هام وهو ان بعض الناس تطوع الدين كيفما تشاء ليتلائم مع رغبات الحكام وليس هذا فقط بل وتعمل على ممارسة الدجل المنظم على العامة لتقنعه باوهام سخيفة ومثيرة للشفقة ..وربما اقرب مثال لذلك عندما يخاطبنا احد الدعاة وهو يقول ان سبب ما نحن فية من بلاء هو ان الله غاضب علينا ! وعندما نشاهد لبنان تئن تحت القصف الاسرائيلى ونشاهد المدنيين يقبرون تحت انقاض منازلهم وسط تخاذل بل وتشجيع الانظمة العربية لاسرائيل نجد العلماء قد اجهشوا بالبكاء ثم يصعقونا بفتوى تثقل كاهل المؤمنين الذين يراودهم حلم الجهاد بان التماثيل حرام ! هكذا تمخض الجبل ثم ولد فأرا كما يقولون هذا ما اتت بة قريحة وعلم هؤلاء الدعاة فى هذا التوقيت بالذات ، وعندما يحترق الناس فى مسارح قصور الثقافة لا نجد (العلماء) قد اهتموا بهذا الامر التافة ولكن عندما تحدث وزير الثقافة عن راية فى الحجاب هنا فقط تهتز الارض ويزأر الدعاة للدفاع عن الحجاب من اعداء الله ولكن هل راى شخص عن الحجاب اهم عند الله من احراق بعض عبادة احياء وبسبب هذا الشخص؟ سؤال مهم ولكن اجابتة معروفة فاحتراق بعض الاشخاص هو امر عادى اما الحديث عن الحجاب فهو هوجة وسبوبة وربما من الحماقة للادعياء ان يخرجون من هذا المولد بدون لقاء مع تلك المذيعة او حديث ساخن لهذة الجريدة وليحترق ممثلين بنى سويف ..من يهتم؟ العامة تريد الحديث عن الحجاب فلنغرقهم فى هذا الحديث فليذهب كل من يريد حرماننا من رزق القنوات الفضائية الى الجحيم . وعندما نرى ايضا حديث بعض الاشخاص عن شجرة مباركة ويسافر اليها الكثير من طالبى البركة والطواف حولها بل وترسل مؤسسات دينية مرموقة وفد لدراسة الشجرة هنا نكون امام مجتمع يلجأ للخرافة ليهرب من الواقع مجتمع يقبل ان يتعايش مع الوهم، اى خيال ولكن بعيدا عن الواقع المؤلم وعندما نرى ايضا شيوخ افاضل يفتونا بعد ان شكونا اليهم جور حكامنا بان الاسلام يامرنا بان لا نخرج عن الحاكم الظالم مهما طغى وتجبر وحتى لو تقلد السلطة غصبا حتى لا تعم الفوضى وتضيع الاخلاق! عندما نسمع ونرى هذا فى مجتمع ما فنحن امام افيون ولكنة ليس مخدرفقط انة يذهب العقل ويزهق الروح ويقتل النفس فى سبيل رغبات طبقة معينة تتمتع بكل الثروات والخيرات على حساب الكادحين الذين يفترشون الارض فى صفوف لجلب الدفأ عوضا عن غطاء غير موجود وصوما عن طعام غيرمتاح وعندما يفكرون فى سبب فقرهم وشقائهم سرعان ما نجد كتيبة الدجل تنصحهم بالصبر للحصول على حور العين واللبن والخمر وما يشتهون من اكل وان الحل هو مزيد من الصبر وان فرج الله قريب! على الجانب الاخر من المجتمع نجد اناس مختلفين فبينما يتشارك العشرات كيلوا لحمة يتافف البعض من رداءة نوع الكافيار او السيمون فيمية ولان هؤلاء الناس مستفدين من ذلك الاستغلال وتلك الاوضاع فهم يحرصون على تقريب رجال الدين اليهم (اى دين) لمشاركتهم بعض الامتيازات مقابل خداع وتضليل الجماهير ولهذا لا يجب ان نعجب اذا راينا البابا شنودة وشيخ الازهر يؤيدون الرئيس مبارك ويجددون لة البيعة . تلك الامراض النفسية والافكار السامة التى تبثها تلك الطبقة عن طريق رجال الدين وعبر وسائل الاعلام تسعى لهدف واحد تخدير الجماهير وغفلتهم عن حقوقهم المسلوبة انهم يريدونا ان لا نفكر لماذا ينعم الالاف بثروات هائلة بينما تموت الملايين من الجوع . ايها الناس الله ليس غاضب عليكم فهو رحيم ويحب الخير لعبادة ..الله لايريد احد فقيرا لانة اوجد ثروات تكفى اربعة اضعاف سكان المعمورة ولكن الفقر والجوع والقهر هو نتيجة تحكم قلة من البشر الانتهازيين فى موارد وثروات الشعوب، لهذة الدرجة من الوقاحة نجد اناس يقتلون ويسرقون ويحرقون ثم ينسبوا ذلك الى الله مدعين انة يريد ذلك ! ان سبب جوعكم وفقركم وقهركم هى طبقة البرجوازيين التى تعمل على استغلالكم باسم الدين ..ارفضوا تعاطى ذلك الافيون انفضوا عنكم هذا الدجل ..ثوروا يرحمكم الله فالثورة من الايمان




#مصطفى_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى محمود - عندما يكون الدين افيونا