أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار الجودة - الرسامة جنات باسم إضاءة واعدة في بنية التشكيل العراقي















المزيد.....

الرسامة جنات باسم إضاءة واعدة في بنية التشكيل العراقي


ستار الجودة

الحوار المتمدن-العدد: 6849 - 2021 / 3 / 23 - 12:48
المحور: الادب والفن
    


"جنات باسم "..."موهبة جدلية ورسامة بالفطرة"
الموهبة ضوء بيننا , لا يراها الا من يمتلك البصيرة, و هي من نعم الله على العباد,
و بحكم تفاعل النقاد التشكيليين في بنية المشهد الفني والثقافي مع شرائح المجتمع المتنوعة أشرفوا على الكثير من المواهب ، ولم يجدون صعووبة وجدلية ودهشة مثل ما وجدوا في "جنات باسم"فنانة تشكيلية بالفطرة استودع الله فيها موهبة الرسم والتحدي ، موهبة فريدة من نوعها، دخلت المشهد الثقافي باستحياء فتاة وديعة بريئة غير أجتماعية لا تتحدث كثيرا ولم تقدم نفسها كفنانة رغم الثراء الفني الذي تمتلكه، أستعرض" خالها" منجزها الفني ، امام النقاد فوجدوا خطوط فنية قوية وذاكرة خصبة، طلبوا منها ان ترسم امام الجمهور ، (لمعرفة الامكانيات والتأكد )، كان مخاض صعبًا وغريب ،رسمت وعلامات الاستحياء والخوف وتغير التعابير واحمرار لون وجهها ،من الخجل ومتابعة الجمهور ، أكملت منجزها بنجاح وتحدت كل التوقعات واثبتت هويتها الفنية التشكيلية ، و جاءت المفاجئات تباعًا وعرف بأنها عنوان كبير للتحدي واثبات الذات ،صعوبات كبيرة وكثيرة كانت تعيش معها ،عدم اكمال الدراسة واستشهاد ابيها الذي ترك فراغ وجرح عميق وظروف أجتماعية قاهرة ، لكنها ورغم الإرهاصات استطاعت ان تؤسس لها مكانة أجتماعية و فنية متجاوزة كل العقبات وتطرح اعمالها الفنية بقوة ، فمنذ خط شروعها الاول والدخول في مجال التشكيل قدمت أعمال فنية متنوعة الرؤى والمدارس نالت رضا الجميع ،قدمت قصائدها بصرية بايقاعات لونية( كما وصفها مدير المتحف هاشم طراد) ،وعرضا فنيا رائعا تجاوزت من خلاله حالة الانكفاء على الافكار المتهالكة و كسرت المفاهيم البائسة و أخرجت أعمالها عبر مؤثرات لونية متعددة الأجناس و أدخلت معالجات تمظهرت في عوالم شعرية خالية من التعقيد والرتابة المملة والانجرار , وأكثر ما شد انتباه المتلقي والناقد التشكيلي هي الهوية الفطرية والموهبة وإمكانية الانتقال المجازي والخيالي والصياغة الممسوكة للنصوص البصرية في مساحة الحقيقة والخيال وقدرتها على كسر حالة السكون واللعب الحر في المساحات اللونية وتوزيع المفردات وبناء اللوحة في جغرافية السطوح البصرية.
تمتلك مخيلته و شاعريته في التواصل الجمالي والانفتاح على الفن المعاصر والإبداع وإمكانية الربط بين المفاهيم ,
قدمت عرضًا فنيًا عبر مخاض صعب وتحدي لظروف استثنائية, والأصعب هي كسر حالة الجمود والخروج من عباءة العزلة و الانعتاق من كل القيود والدخول بمساحات اشد سطوع ،لملمت ثيماتها التي يفصل بينها الفراغ الملزم في مفردات متباعدة الأزمان والمكان فاستدعت من رحم الحضارات الرافدينة شخصيات وجسدتها وفق منظور حداثوية لخلق تجربة في التلاقح الفكري وخلق حالة من الامتدادات الخفية بين حلقات الأزمان المتباعدة التي انارة عتمة الفكر الانساني في كل العالم وبين معطيات الحاضر الماسك بتلك الانجازات جسدت الطفولة والمرأة والشخصية العراقية لخلق صورة واقعية بأسلوب وبفكر معاصر,
تلاعبت بمخيلة الجمهور عبر دراما الحدث والشحنات القوية والعودة الى حالة السكون والصفاء والاستقرار عبر تحولات فكرية تكنيكية في طبيعة التصميم والبناء و الانتاج الفني.
تأثرت بفنانين عراقيين كبار "وانعكس التأثير على مجمل أعمالها في الواقعية والبوتريه والتجريد والانطباعية.
حدثتنا الرسامة "جنات"عن تجربتها.
*هوية جنات باسم؟
*اصعب الأشياء ان يتحدث الانسان عن نفسه ، ولكن يقولون عني، فتاة اعتصرتها الحياة لتخرج اجمل ما فيها ، قوية ، مثابرة ، مضحية ، مرت بظروف عصيبة جعلت منها امرأة من حديد، تسعى لتكوِن اسم يليق بعظمة والدها الشهيد الذي نذر دمه و روحه من أجل الوطن و شعبه ..كانت ولا زالت فراشة تحمل ألوانها على أجنحتها كلما رفرفت ملئت أرجائها حياة .. وانا إتفق تمامًا مع هذا الوصف .
*متى بدأت الرسم وهل تاثرت برسام او رسامة ؟
*كنت ارسم في طفولتي، لكن بدأت بجدية في بداية عام 2019
كان في روحي أعصار و وجع كان السبب في كشف موهبتي ..و تأثرت بشهيدة العراق والفن التشكيلي "ليلى العطار" واصبحت والحمد لله رسامة تجيد كل انواع الرسم الفحم والاكريلك والألوان الزيتية وانشاءالله لا شيء صعب عندي .

*هل اثر الجو العائلي سلبًا او إيجابًا على طموحك؟
*نعم اثر بشكل إيجابي وكانت أمي حفظها الله نبراس أضاء الدرب لي ،شجعتني بالمضي الى الامام وان لا انظر الى الخلف للوصول الى الهدف.
*امنياتك وحلمك ؟
*انا احلم والحلم لا حدود له كما يقول الفيلسوف "انطونيوس " وأمنيتي ان أكون في مصاف الرسامين الكبار و ان أعبر المحلية الى العالمية و يكون اسمي فخرًا لعائلتي .
*هل تخجلين من صفة فنانة فطرية بالرسم ؟
*أطلاقا ،أفتخر واحمد الله الذي وهبني الرسم دون معلم او دورات او مدارس ، والفنانة او الفنان الفطري يذهب بمحض ارادته ولا تجبره الظروف ليمارس إبداعاته ، فكثير ممن لديهم شهادات أكاديمية وليس لديهم ابداع .

*فنانة تشكيلية بالفطرة ولا تحملين شهادة ، لكنا لمسنا مستوىً واسلوب مثقفة ؟
*شكرا لهذا الوصف ، ظروف قاهرة وراء ترك الدراسة والحمد لله تجاوزتها ، واستعد لاداء امتحان خارجي وسوف استمر ، بالاضافة الى الرسم أحب الكتابة والمطالعة ،وشاركت في كتاب (اثمرت وحان قطافها) مع مجموعة من الكتاب ولي نص في الكتاب .
*هل تطلبين من الجهات الثقافية دعم الفنانين ؟
*بالتأكيد الفنانين في العراق بحاجة للدعم والرعاية وخصوصا المواهب، و البلدان لا تزهوا إلا من خلال فنانيها ومثقفيها .
وأخيرا وليس اخر ،أصبحت الفنانة التشكيلية جنات باسم عنوان للمرأة العراقية الأصيلة التي خلقت من صميم الأحزان حالة من الفرح والسرور والبهجة في نفوس من حولها عبر منجزها الفني ودماثة الاخلاق والكياسة في المنزل وفي صومعتها الفنية في المتحف المتجول الثقافي ، و أثبتت نجاحها بشهادة الكثير من أصحاب الذائقة الفنية والحضور والفنانين التشكيلين والصحفيين رغم حصر مساحة الدعاية والإعلام وندرت المشاركة بالمعارض خصوصًا في المحافظات او خارج البلاد بحكم ظروف خارج إرادتها , كانت رسالة اطمئنان الى العالم و الفن الفطري بأن الابداع لاحدود له ، تفوقت في ظل مناخ ملبد بالأزمات الاجتماعية و الاقتصادية والصحية واستطاعت ان تجد لنفسها مكانة بين فناني الصف الاول في التشكيل العراقي بعد ان هضمت كل التقنيّات ،أعمال توحي بأن الرسام بالفطرة يحتل مكانه مهمة في بنية المشهد التشكيل العراقي، لذا نناشد المهتمين بالفن العراقي تجاوز النظرة التقليدية إتجاه الفن الفطري والانفتاح على العالم والتعلم من التجارب الناجحة التي تحترم المبدع وتوفر له مساحة تليق بما يقدمه من ابداع ، الفنان العالمي الكبير رائد المدرسة التكعيبية"بيكاسو" بعد "بول سيزان "يقف إجلالًا في شوارع باريس ،ويرفع القبعة ،عندما يمر "هنري روسو " النحات والرسام الفطري احتراما لفنه ، نتمنى ان نستوعب العبر وتعلم الدروس الجوهرية بعيدًا عن الشكليات الفارغة ونتمنى لجنات ولكل الفناين وخصوصا الفطريين التقدم والنجاح .



#ستار_الجودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المثقف في الارتقاء بالمعالم التاريخية و تأهيلها ...خان ب ...
- أحمد حسن ....قارئ الطين وعازف القصب -نحات فطري يعيد أمجاد ال ...
- عباس كزهور،،، التشكيلي متمرس على مسرح اللون
- الموسيقار العراقي المغترب ستار الساعدي
- السياسة تفرقنا. ....و-الباميا- تجمعنا
- أذا .....أصبح الخسيس أصيل -،،،، أمسى المجتمع في خبر كان واخو ...
- الدكتور حنا خياط ....أول وزير صحة في تاريخ العراق الحديث
- أنصفوا اانصفوا رموزنا الاحياء فأنهم يعانون من التهميش والاقص ...
- عيد الصحافة... رحم الله من عرف قدر الصحفي
- راتب المتقاعدين خط اخضر .... ورواتب العهر خط احمر
- عيد المرأة ... بين السمات الإنسانية والسياسية
- الملك غازي بين جدلية ،،،، الموت والقتل والاغتيال
- باعة الصحف ،،،معاناة وتعب...ومهنه مهددة بالزوال
- تشكيلات فنية في اروقة عباسية
- جولات تراثية في الأزقة البغدادية
- معرض الفنان علي عليوي في وزارة الثقافة شكل سيمفونية لونية في ...
- كتيب ...بوابة عشتار بين جيلين
- احذروا صولة الشباب إذا غضب
- التقنيات العلمية والعملية
- قصيدة ....حزين


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار الجودة - الرسامة جنات باسم إضاءة واعدة في بنية التشكيل العراقي