أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ستار الجودة - عيد الصحافة... رحم الله من عرف قدر الصحفي














المزيد.....

عيد الصحافة... رحم الله من عرف قدر الصحفي


ستار الجودة

الحوار المتمدن-العدد: 6594 - 2020 / 6 / 16 - 15:05
المحور: الصحافة والاعلام
    


عيد الصحافة .... رحم الله من عرف قدر الصحفي .......صحف تصارع من اجل البقاء.... و اولي الامر تركوا الحبل على الغارب
(عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ)
ستار الجودة
لا نريد الاحتفال على مضض ، ومجاملة كاذبة.
الصحافة مهنة مثلها مثل باقي المهن و مثل المواطنة لها حقوق وعليها واجبات ،وهي بيت الصحفي وملاذه الامن، وطالما قدم الكثير ارواحهم من اجلها ولنا شواهد بهذا الصدد ،يحتفل بها عندما يجدها وفرت له ابسط مقومات الحياة الانسانية والمهنية ، اما اذا كانت سبب في تعاسة الصحفي الحر، وتغدق على أشباه الصحفيين بالمال والجاه ، فترك الاحتفال سيد الملكات .
ونحن نعيش ذكرى عيد الصحافة العراقية لا بد لنا ان نكتب بشفافية و نؤشر مكامن الخلل ونجد الحلول والبدائل والمعالجات بعيدا عن التسقيط والتشهير والمجاملة .
نتحدث هنا عن معاناة الصحفي، والصحافة الحرة المستقلة ،
اولا- صحفيون يشهد لهم سمو المعايير البحثية والصحفية في التقارير الاستقصائية والتحقيقات والتحليل وكتابة العمود والمقابلات الصحفية ورسم الكاركتير ، اقلام حرة لا تاخذها بنشر الحقيقة لومة لائم ، تجازف وتنشر الاخبار والمعلومات الخطرة التي تهدد امن الشعب وتتعارض مع السلطة ، تعرضوا الى نقد الطغاة وتهديد العصابات ، و الى اغراءات مادية من اجل الحيد عن مسارهم الوطني ، افنوا اجمل سنوات العمر في خدمة هذه المهنة بعز وشرف تعرض البعض منهم الى امراض مزمنة بسبب حسهم المرهف الوطني والشعور بالمسؤولية المفرط والمهني ، تجدهم اليوم في أسوء حال تحل عليهم الصدقة لولا عزة النفس وسموا الاخلاق ، لا تجد قوت يومها وليس لها القدرة بتسديد اجور تجْديدُ الهوية وتوضع امامهم المعرقلات والمطبات وتجد (شعيط ومعيط من كلا الجنسين ) يدعي انه الصحفي الفلته ،
رحم الله من دلني على خطئي ، ورحم الله صحفي عراقي حر ومستقل يقول لنا ،انه يعين نفسه وعياله من الصحافة ، ولا يرتكن الى مهنه اخرى .

ثانيا- لا يخفى على جناب القراء الكرام حجم المعاناة التي تمر بها الصحافة العراقية وخصوصة الورقية نتيجة التحديات والتطور التكنلوجي وسرعة نقل المعلومة ، ونفور القراء ، وعدم سد حاجة تمويلها وضعف الاعلانات ،الامر الذي جعل كثير من المؤسسات تقفل ابوابها وتودع المهنه، وتسرح العاملين بها ،ولم تبقى الابعض الصحف الرصينةً التي تصارع هي الاخرى من اجل البقاء، اثقلت كاهل مؤسسيها بالمال بدون تدخل الدولة واولي الامر لدعم وديمومة بقاء تلك المؤسسات ، واستمرت بفضل ادارتها الحكيمة وتمويلها الذاتي .
الدول المتقدمة التي تقدر حجم ومعنى وجود صحافة حرة مستقلة ، الزمت لجامها و سارعت بدعهما، واخرى تركت حبلها على الغارب ، وعملت وفق المثل الجاهلي (إِذا طَلَّقَ أَحدُهم امرأَته، قال لها: حَبْلُك على غارِبك خَلَّيتُ سبيلك، فاذْهَبي حيثُ شِئْتِ)

ثالثا - رسائل التهنئة التي تنهال بمناسبة احتفال الصحفيين العراقيين بعيدهم ،
يوم الخامس عشر من حزيران من كل عام باعتبار ان هذا التأريخ و هو ولادة اقدم صحيفة (الزوراء) في بغداد عام 1869 و بمناسبة الذكرى 151 لعيد الصحافة العراقية، وتنهال عليهم رسائل التهاني من كل حدب وصوب، من قبل مؤسسات الدولة ماهي الا الكيل بمكيالين او النظر بعين واحده وذر الرماد في العيون . في ظل صراع من اجل البقاء للصحافة الورقية وتعطيل عن العمل للصحفيين وباعة الصحف ،شريحةتعاني من شغف العيش ولا يستطيع مريديها بالرحيل الى مهنه اخرى .
وختامًا
لله كم أتمنى ان يكون ماضي العراق حاضره ومستقبله ، يوم كانت الحياة فكرا ومعرفه ،فمنذ القدم والعراقيين يهتمون بالعلوم ومنها الكتابة والصحافة وجعلوا آلهة لها اسمه "نابو"، بشهادة
مراكز الأبحاث الأجنبية التي فككت شفرات الرقم الطينية المستخرجة من باطن ارض بلاد الرافدين ( ميزوبوتاميا) اعتبرت ان اهتمام العراقيين القدماء بالكتابة والتدوين والنسخ، دليل وعي وتحضر تلك الحضارات، (وهذا شهادة ) ،وهم اول من أنار عتمة العالم و وضعوا آلهة خاصة بالكتابة والنسخ والتدوين .
نتمنى ان تتدخل الدولة وتمد يد العون وتنقذ ما تبقى من الصحافة قبل الضياع في دهاليز النسيان ، وان تكون على قدر المسؤولية عبر مؤسساتها وان تدعم الصحفيين وتسمح لهم بتقصي الحقائق وتوفر لهم غطاء من الحماية والاحترام والحصول على المعلومة بدل رسائل التهنئة.



#ستار_الجودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راتب المتقاعدين خط اخضر .... ورواتب العهر خط احمر
- عيد المرأة ... بين السمات الإنسانية والسياسية
- الملك غازي بين جدلية ،،،، الموت والقتل والاغتيال
- باعة الصحف ،،،معاناة وتعب...ومهنه مهددة بالزوال
- تشكيلات فنية في اروقة عباسية
- جولات تراثية في الأزقة البغدادية
- معرض الفنان علي عليوي في وزارة الثقافة شكل سيمفونية لونية في ...
- كتيب ...بوابة عشتار بين جيلين
- احذروا صولة الشباب إذا غضب
- التقنيات العلمية والعملية
- قصيدة ....حزين
- سوق العوادين في العاصمة بغداد..... بين مطرقة الاهمال وسندان ...
- قنوات عربية تهتم بمواهب عراقية
- السينما العراقية بين الغياب والتغييب
- مؤسسة هواجس للثقافة والفنون ... إضاءة في سماء الإبداع
- عذرا يا ملك أشور ...باعوك كيوسف في سوق النخاسة
- الجريدة-: مفردة دخيلة على الصحافة
- الكتابة أسلوب و فن و صناعة
- نقابة الصحفيين .....أضاءة في المشهد الثقافي
- الرسام محمد المسافر,, إضاءة فنية وحضور مميز


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ستار الجودة - عيد الصحافة... رحم الله من عرف قدر الصحفي