نشرت جريدة الحياة اللندنية مقالا مطولا على صفحاتها لمندوب العراق في منظمة الامم المتحدة للحكم البائد السيد محمد الدوري  . مقالا بعنوان  ( نظرة مستقبلية الى العراق في المرحلة الانتقالية ومابعدها ) وقد اعاد نشر المقال موقع  ( الف ياء ) في شبكة الانترنيت . واذا كانت جريدة الحياة جريدة مستقلة وانها اصدار لاينتمي الى احد بقدر انتمائه الى عرض كل وجهات النظر العربية فان اعادة نشره  في موقع ( الف ياء ) يعيدنا الى الاعتقاد السائد ، ان هناك وشائج بين من تخلوا عن الدكتاتور في منتصف الطريق والذين انتهوا بنهايته . وكلنا يعرف ان ( الف ياء ) موقعا يديره السيد سعد البزاز ضمن يرنامج ( الزمان ) وبعد سقوط تماثيل الدكتاتور في 9 / 4  /  اصبح البزاز مؤسسة ( الزمان ) ومحمد الدوري  ( صوت ) . كلاهما كانا ضمن المشروع البعثي العراقي  بيد ان الاول انهزم منه في منتصف الطريق  واما الاخر فاستمر حتى الهاوية .
والواقع لاتخلوا مقالة الدوري من افكار جذابة وحس عراقي ولكنها تستمر الى مانهاية مع افكار وطروحات سيده الشريد او المخلوع .
وهو اي  ( الدوري ) يحاول تبرير موقفه هو من خلال الدفاع عن البعثيين العراقيين الذين لم تتلطخ اياديهم بالدماء . ويقصد بذلك اصحاب المناصب المدنية الذين كانت سلطتهم مكفولة بقوى البطش البعثية .
لققد استمر الدوري ممثلا حتى اخر لحظة من عمر الدكتاتورية . ولو انه فعل مثلما فعل الذين انسحبوا في منتصف الطريق مثل علاوي واللخزرجي ووفيق و........... واذا لم يعجبه هؤلاء لانهم من طينة اخرى ومهنة اخرى فان لهم اشباها 
اعلنوا صرخة  (  لا ) وقتلوا في سبيلها وبعضا منهم عظاما في مقبرة جماعية او مشردا مثل حسن العلوي  وعدنان الصائغ و ....... ولو كان الدوري فعل مثل مافعلوا  لكان  لنا شأنا اخر مع مقالته اوطرحه .
لقد غاب الدكتاتور او اختفى اوقتل او بالاحرى هرب وفي كل الاحوال كان يهمنا رحيله . ومن اجل ان نؤكد ذلك فعلينا قص اجنحة اتباعة لانها الى حد هذه اللحظة تحاول ان تسف وتغمرنا برعبها .