وجيه مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 6848 - 2021 / 3 / 22 - 11:13
المحور:
الادب والفن
جرذٌ وكثةُ شوكٍ ، عند كَثيبٍ في قلب صحراء الذئابِ
ارتمت واو الماخوذْ
قدمٌ عارية ، تجرُ ساق قش
سوق الصهيل نفقْ ، بارت الجياد
ما عاد يرجوها عسفٌ ولا وعدْ
ولا نار ، لا نجم ، لا قمرْ
والتاءُ تنأى ، اذ الهمزةُ تلدغها عقربةٌ جازت جحرها افعى
......
قُمرةٌ ترصد الفراغْ
يقايضُ ابن الهيثم قُمرته بدميه
والسراب عثرةٌ من عثرةٍ تتلوها عثره
في جُبِ ظلمةٍ ، وطريق الحرير طويلْ
...........
الراحلُ يغتسلُ بما بال الصينيونَ في آنية العرب
الظلمةُ تتلوها ظلمه
والرمل مقصد التائهين
فضاءٌ ، فضائياتٌ ، مذياعٌ ، تلفازٌ ، مُداحٌ ، عواءٌ ، نهيقْ
خارت ناقة ابن الهيثم ، عند حانةٍ في طريق الحرير
والقُمْرةُ وعدُ نبيذْ
صبايا ، جيادٌ ، يمامٌ ، سيوفٌ ، زبيبْ
لكن الساق خشبْ
يا اهل طريق الحرير ، زمزمية ماءٍ ، دَنَّ عرقْ ،
تاجرةً تحجُّ الى ( سقطِ اللوى والدَخولِ وحوملِ )
.........
اخرج من حانوت الزيت والوعدِ ، فاضي اليدينْ
اعبرُ شارعآ
يصدني هواءٌ شديد
والذئاب تعدو
تطير حطتي البيضاء
يطير العقال
تصير جبتي شراعآ يجرني للوراء
يسقط حذائي ،
يدميني الحصى ،
والذئاب تعدو
شريطُ الرعبِ بطيء
اريدُ الصراخَ ، يلجمني الترابُ ، يسدُ فمي
وتطرحني الذئابْ
.......
يا اهل كنعان
شراعآ يأخذ بي من هذا الصديد
( انكيدو ) يعبر بي غابة الرمل
......
أنهارُ ........... ويطرحني الهسيس
#وجيه_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟