تحديث المصطلح

رائد عبد الكاظم الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6847 - 2021 / 3 / 21 - 14:47
المحور: الادب والفن
    

اللغة هي القناة الرسمية التي تمر من خلالها الافكار والمعتقدات ووسيلة مؤثرة في تشويه الوعي والتحريض وتفتيت المجتمع وتشتيته والهائه .
وبما ان وسائل التوصل اليوم وصلت القمةفي حدّتها وشدّتها
كان لابد للجامعة ان تضطلع بدورها الريادي في تنمية الوعية وما اكثر ما تكتنز الجامعات العراقية بالطاقات الشابة الهائلة التي لها القدرة على التشخيص ،والمكنة من التمييز، والاستطاعة على فك شفرة المصطلحات ،والاشارة الى وضع الاشياء مواضعها، واستخدام المصطلح استخداما مطابقا لما اصطلح عليه ففي محاضرة تاريخ الادب العربي واثناء استرسال الدكتور (رائد فؤاد البصري) (كلية الاداب -جامعة البصرة)في توضيح بعض المفاهيم الادبية وبالتحديد في [النظرية المدرسية]حينما وصل الكلام الى مسألة ربط الادب بالسياسة هنا توقف الاستاذ عن الكلام متسائلا !!!
ماذا تقولون في قضية ربط الادب بالتاريخ؟
ساد الصمت هنيئة ...ثم بادر الاستاذ بالجواب: لا يصح ان نطلق مصطلح (الادب الاسلامي)؟؟!!!
ساد القاعة صمت حائر!!!
ثم اكمل الاستاذ:لاننا حينذاك سنعلق كل هِنات وزلات ومصيبات ذلك العصر على الاسلام !!!
بما في ذلك الدماء التي تسيل الى اليوم والحروب المستمرة الى اللحظة كلها تسجل في صحيفة الاسلام خصوصا ان التاريخ كان تكتبه المؤسسات التابعةللسلطان الحاكم فعليه لابد ان نطلق على التاريخ مصطلحاً ينأى به بعيدا عن الاخطاء وسيول الدماء.
وبدل ان نقول (التاريخ الاسلامي) تصبح (تاريخ المسلمين)
وبذلك يرتفع الحيف عن الاسلام وتُدار القنا صوب غيره ممن لم يمسّكوا الصواب،فالطبيب حينما يصف الدواء للسقيم فان امسك العليل بوصايا الطبيب شفي والا لن يكتب له الشفاء
وليس معنى ذلك ان المداوي ليس حاذق انما غيره لم يتبع ما رُسِم له .
المسلمون اخلّوا في اتباع الاسلام معناه ان( الخطأ في التطبيق وليس في النظرية)
وما لايخفى ان هناك خلل تطبيقي ترزح تحته مبادئ الاسلام
وعندها تحسب اخطاء فتوحات المسلمين (وليس فتوحات الاسلام)كالرقيق والقتل والحروب تدرج في روزنامة الاسلام وهذا يجيز لاعداء الاسلام ان يصفوه بوصف اقله الارهاب بناءا على الواقع فضلا عن كيل التهم وتوجيه الشكوك .
والخلاصة :لابد من مراجعة لمناهج التعليم وتصحيح المفاهيم من خلال استبدال (التاريخ الاسلامي بتاريخ المسلمين) حتى يحمل كل ذي وزر وزره ولا يلقى العبء على غير ظهره .

#رائد_عبد_الكاظم_الخزاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل