هايكو الناصري مملكة القصب

رائد عبد الكاظم الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 23 - 00:43
المحور: الادب والفن
    

الهايكو
شعر ياباني فيه عمقاً كونياً تأمل بالحقائق وكل تفاصيل الحياة يعبر عن النتائج ويميل الى الايجاز والتكثيف ونجد لذلك مثالا من الشعر الصوفي فنجد ابياتا موجزة لموضوع خاص تفرض وجودها .
افاد الشعراء من تأملات في اضفاء عمق الدلالة على الشعر من ابرز كتاب شعر الهايكو ( مانو باشو) حيث قام برحلة وصورها بشكل قصائد ومضات فامتزج البعد الفلسفي بالبعد التأملي الفلسفي وهذه ابرز خصيصة للهايكو الياباني .
كان الهايكو يسلط الضوء على امتزاج الطبيعة بالكائنات الاخرى ويربط بعض النقاد بين عبادة (الشنتو) و(الطاوية) كان هذا اللون في الثراث الياباني تقريبا متداول بشكل خاص بين الاثرياء والمتعلمين...
(الهايكو الناصري) اول مجموهة شعرية من شعر الهايكو صدرت باسم (مملكة القصب)
رحلة تجريبية هي رحلة الانسان
من الانسان الى الانسان حيث أرى ان الشاعر يتكلم بلسان الجميع والكل يتماهى مع ما يقول لانه في قلب معمعة الحياة مع الناس وفيهم وعليه نرى وجوب كشف الاقنعة ربما هو طموح فوضوي لان الشعر فيه ما فيه من ضوابط وعمود لكن لابد من مسايرة الحداثة ففي مثل ظروفنا لم يبق الشعر مقتصرا على الحبيبة او المعشوقة وشعرها وجمالها وطولها وسواد عيونها.
فلابد من تغيير مسارات التوظيف الدلالي للالفاظ والمفردات فالوطن والامة بل العالم يمر بمرحلة حرجة وعلى الشاعر ان يقوم بدوره من توفير مادة تخاطب الشعور الانساني مادة مختصرة مكثفة تراعي حال المتلقي من ضيق وقت وسرعة الزمن وملالة من الواقع وضيق الحال اذن لابد من كشف الاقنعة .
فالهايكو الناصري هو بداية رحلة الانسان الى الانسان على غرار ما قدمت من الشعر الياباني لكنه وليد الواقع منبثق يتحرك بين العقل والقلب يحاول ان يبث الوعي بين الجماهير ليخلع عنه اعينهم بعض ما يعميها وعن الاذان ما يصمها.
............
الشمس تضحكُ على الناس
لا لن تعود القهقرى
نمضي.

#رائد_عبد_الكاظم_الخزاعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل