أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - ثورة تشرين وردود الأفعال!














المزيد.....

ثورة تشرين وردود الأفعال!


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 6846 - 2021 / 3 / 20 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما هو معلوم لجميع المتابعين والقراء والفاعلين والمراقبين لثورة تشرين الخالدة، التي أنطلقت مسيرتها في 1-تشرين الأول عام 2019، كان حدثاً مؤثراً وفاعلاً بردود أفعال شعبية شبيبية لا يمكننا وصف أدائه وتضحياته الجسيمة، نتيجة معاناة وطنية وشعبية فريدة من نوعها، يواجهون النيران بأجسادهم اليافعة، غير مبالين الموت بنزيف دماء سالية بسلاسة، من أجل وطن مغيّب ومستباح دون سيادة، يرافقه الأستبداد والقمع والخطف، مع فساد مستشري في جميع مفاصل السلطات المتعاقبة، منذ الأحتلال في 9-نيسان-2003 ولحد اللحظة، شعارهم الأساسي (نريد وطن)، مما أدى الى أسقاط حكومة عادل عبد المهدي، بعد أستمرار الثوار بثورتهم الجبارة المسالمة الى أيار 2020، بالرغم من الوباء القاتل كوفد 19على المستوى الوطني والأقليمي والدولي، أضيفت تضحيات الوباء (كورونا) على التضحيات الوطنية بثورة شباب تشرينية عارمة، شملت منظمات المجتمع المدني من طلبة وشبيبة والمرأة والمهندسين والمعلمين والأطباء والمحامين والصيادلة وجميع شرائح المجتمع، بالأضافة الى القوى السياسية الوطنية الديمقراطية واليسارية بمختلف مسمياتها وتنوعاتها في الساحة العراقية العاملة والفاعلة.
ونتيجة تلك التضحيات الغالية جداً بدم سائل مراق، مارستها السلطة الغاشمة العميلة لدولة أقليمية وأحتلال بغيض، فظهرت للعيان حكومة الكاظمي بكلام معسول ديماغوجي بأفتراء واضح للعيان (قل وأفعل العكس)، ظاهرها مطمئن للشعب المنتفض والثائر من أجل الوطن ومستقبل الحياة للأجيال الحالية واللاحقة، وواقعها مناقض ومنافق بأمتياز، سائرة في نهجها الأستبدادي المقيت القامع للثورة العراقية الحية الخالدة.
لكن الغريب في الأمر هناك من يتصور، بأن ثورة تشرين الخالدة أنتهت على اليد الفاعلة السلطوية الكاظمية الغير المنبثقة، من الحصيلة الأنتخابية لعام 2018 وحتى خارج السياقات المتداولة والممدودة بطرق ملتوية وأساليبها السافلة الساقطة المدانة، بأعتقالات متواصلة غير قانونية، وخطف الشبيبة الثائرة بوجه الطغاة المأجورين وتغييبهم على مرأى ومسمع العالم، دون أن يتحرك ساكناً منهم أحد (تلك الدول الداعية لحقوق الأنسان في العالم)، مقارنة التضحيات السخية ودماء شريفة قاربت 800 شهيد وأكثر من 30 جريح ومعوق عراقي ثائر، فهل تلك الدماء الظاهرة ذهبت وتذهب أدراج الرياح؟!
أن ما نراه بحق وحقيقة من وجهة نظرنا المتواضعة، الثورة قائمة ومستمرة وستستمر رغم المرض والعوز والحاجة وسيلان الدم الغالي والنازف دون معالجة، وعليه ستتطور وتتقدم الثورة التشرينية مهما تم تحجيمها والألتفاف عليها، سببه طروحات السلطة الفاشلة والعاملة على أسس ترقيعية نفعية ذاتية، لقسم من المتظاهرين لكسبهم على أساس التوظيف والمصالح الخاصة، وكأنما الأمور الترقيعية ستحل مشكلة الشعب العارمة وثورته الخالدة السلمية المواجهة للعنف والخطف والقتل بأمتياز فريد من نوعه تاريخياً قديماً وحديثاً.
كل المدارس الأجتماعية العلمية بدأت تدرس حيثيات الثورة الجبارة وشرارتها الخالدة الطالبة بوطن مفقود لابد من أرجاعه لحضيرة الشعب الصامد، بغية أصلاح ما يمكن أصلاحه، مع أنتزاع حقوقه الكاملة لكل شرائح المجتمع، وهذا هو التطور المنظور في الأفق المتوازن واللابد منه، بأنهاء السلاح المنفلت لأستبداد المواطنين وقتلهم في وضح النهار وأمام العالم أجمع. وعليه الشعب يريد وطن ويريد حقوقه الأساسية الملحة والمسلوبة من قبل السلطات المتعاقبة دون وجه حق وخارج القانون والنظام، يخالف حتى الدستور الذي هم كتبوه وطرحوه على الشعب المظلوم.

منصور عجمايا
20-3-2021



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربط الجدلي بين الأممية والقومية
- من أجل الوطن والشعب هكذا نرى!
- فقدان قامة عراقية وطنية - فرج القس ايليا عم مرقس
- وداعاً أيها المناضل والأديب القانوني الفريد سمعان!
- طروحات مختصرة لغبطة الكاردينال لويس ساكو من أجل الوطن والموا ...
- آن الأوان لتوحيد اليسار العراقي!
- الثورة المعاصرة
- لا يا عوني القلمجي، ما هكذا تقاس الأمور؟!
- أما آن الأوان لتوحيد قوى اليسار العراقي؟!
- الأنتفاضة التشرينية لها مفرداتها ومبادئها!
- الأنتفاضة الشعبية التشرينية مستمرة ومتواصلة!
- الثورة..الأنتفاضة..التغيير.
- شيء من الواقع التاريخي القريب
- السيد ايشايا أيشو (شعيا أسرائيل) المحترم!
- الواقع العراقي المر المرير الى متى؟!
- الأخ العزيز والأستاذ الدكتور صباح قيا المحترم
- كورونا والواقع القائم
- كورونا ما لها وما عليها!
- لا يا الكعبي ما هكذا تكون التهنئة!
- الحل العملي الملح والمطلوب للعراق!


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - ثورة تشرين وردود الأفعال!