أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - فقدان قامة عراقية وطنية - فرج القس ايليا عم مرقس














المزيد.....

فقدان قامة عراقية وطنية - فرج القس ايليا عم مرقس


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 6783 - 2021 / 1 / 9 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت عماً عزيزاً مقرباً جداً من المرحوم والدي حيث المسيرة المشتركة معاً، بنضال عسير وجسور في الزمن العاصف الدامي، عرفتك منذ بداية ستينات القرن العشرين، كان المرحوم يكلفني بمهام كبيرة وخطيرة، بالرغم من صغر سني وقبل أنتمائي للحزب الشيوعي العراقي بأعوام عديدة، حتى أكملت السابعة عشر من العمر، بعدها أرتبطت بالحزب عن طريق المرحوم الشهيد جوقي سعدون - أبو فؤاد عضو ل. م. فيما بعد سكرتير اللجنة المحلية لمحافظة دهوك، أستشهد بالضربة الكيمياوية في مقر زيوة للحزب الشيوعي في 5-حزيران- 1987، والسبب لأن الرفق فرج عم مرقس تم نقله وظيفياً وحزبياً الى محافظة السليمانية.
ثم عطف راجعاً الى محافظة نينوى مع بداية السبعينات، علماً هو من الرفاق الذين حضروا الكونفرنس الحزبي الثالث في كردستان العراق عام 1967.
وبعد نشأتي عملنا معاً في تنظيم واحد ضمن قضاء تلكيف عندما تم أعادته للمنطقة حزبياً ووظيفياً في سبعينات القرن الماضي، نفتخر بتواضعه الجم وفكره الراجح وهدوئه المشخص، وأصراره على العمل الشاق المملوء بالمخاطر الجمة، فرغم فارق العمر بيننا لكننا عشنا الرفقة والصداقة والاخوة جنباً الى جنب، كان طيب الفكر والقلب معاً، ألتقينا سويةً في عمان الأردن وهو في طريقه الى أمريكا، زرناه في أميركا حزيران 2007، ولمرات عديدة آخرها خريف 2016 وزارنا والعائلة في أستراليا عام 2018، عشنا معاً متقاربين متحابين وكأننا عائلة واحدة، ليس الآن فحسب بل منذ مسيرة المرحوم القس جده (المرحوم القس أيليا)، حيث هو الذي رسم زواج المرحومين والدي ووالدتي عام 1938 مقابل لا شيء، كما رواها لي المرحوم والدي، حتى تطورت العلاقات العائلية الأجتماعية ولحد اللحظة.
كان محبا من جميع معارفه وأهله وأقاربه واصدقاءه وزملائه في الأتحاد الديمقراطي العراقي، ومن رفاقه في مسيرة الحزب الشيوعي الطويلة، ومن غالبية ابناء وبنات الشعب العراقي.
زرع الطيبة والمحبة بين كل من شاركه الأنسانية ورافقوه في حياته النضالية، كان أخاً وصديقاً ورفيقاً مع الجميع، كافح وناضل في حياته مدة طويلة من الزمن العاصف، سوف تبقى ذكراه ‏مضيئة دوماً في طريق الأجيال الحالية واللاحقة، الصبر والسلوان للاهل والاقارب جميعا، ولنا نحن الذين عشنا معه في المسيرة الشاقة، وله الذكر الطيب دوما نحو الحياة الأبدية في المسيرة الروحية الجديدة، حقاً لم يمت.. بل هو حياً خالداً بيننا جميعاً.

منصور عجمايا
8-1-2021



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً أيها المناضل والأديب القانوني الفريد سمعان!
- طروحات مختصرة لغبطة الكاردينال لويس ساكو من أجل الوطن والموا ...
- آن الأوان لتوحيد اليسار العراقي!
- الثورة المعاصرة
- لا يا عوني القلمجي، ما هكذا تقاس الأمور؟!
- أما آن الأوان لتوحيد قوى اليسار العراقي؟!
- الأنتفاضة التشرينية لها مفرداتها ومبادئها!
- الأنتفاضة الشعبية التشرينية مستمرة ومتواصلة!
- الثورة..الأنتفاضة..التغيير.
- شيء من الواقع التاريخي القريب
- السيد ايشايا أيشو (شعيا أسرائيل) المحترم!
- الواقع العراقي المر المرير الى متى؟!
- الأخ العزيز والأستاذ الدكتور صباح قيا المحترم
- كورونا والواقع القائم
- كورونا ما لها وما عليها!
- لا يا الكعبي ما هكذا تكون التهنئة!
- الحل العملي الملح والمطلوب للعراق!
- مبادرة لأمي في ذكرى فقدانها ال 15 عاماً. يوم 8 آذار!
- يوم المرأة العالمي في سطور!
- وفاءاً لما نراه ونتحسس منه وله!


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - فقدان قامة عراقية وطنية - فرج القس ايليا عم مرقس