حسن نصر وتخويف اللبنانيين

حسن نبو

الحوار المتمدن-العدد: 6846 - 2021 / 3 / 20 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خرج حسن نصر الله منذ ايام عبر خطاب تلفزيوني محذرا اللبنانيبن من حرب اهلية بعد انهيار الوضع الاقتصادي الذي لاحت مظاهره في تدني قيمة الليرة اللبنانية بشكل لايصظق . وعندما يخاطب حسن نصر الله زعيم حزب الله الايراني في لبنان وهو يرفع سبابته ويحركها نحو الأمام والخلف فهذا يعني انه يخوف خصومه اللبنانيين من جهة ويهددهم من جهة اخرى بأنه لن يتسامح معهم ان اقدموا على فعل لايقبله او لايتماشى مع سياسات حزبه .

ماذا قال حسن  نصر الله الذي يمكن تعريفه بأنه ايراني الايديولوجية ولبناني الجنسية  ؟

لقد حذر اللبنانين من حدوث حرب اهلية يقف خلفها جهات داخلية واقليمية ودولية ، اي ان هناك حسب اعتقاده جهات لبنانية قد تفكر باشعال حرب اهلية لحساب جهات اقليمية ودولية، وان مثل هذا الامر هو خط احمر بالنسبة لحزب الله ، بمعنى انه لن يتردد في انزال قواته الى شوارع بيروت لاحتلال المدينة كما فعل في السابع من ايار ٢٠٠٨ عندما ظهرت بوادر جدية بايقاف شبكة الهاتف الخاصة به بعيدا عن مراقبة الحكومة،

اراد نصر الله ان يفهم معارضيه وحتى ان يفهم السلطة الرسمية ان لبنان هو دولة حزب الله كما قال الاعلامي اللبناني حازم الامين في مقال له منشور قبل ايام .وان هذه الدولة يجب ان تبقى سياسيا وعسكريا وفق الضوابط التي حددها حزب الله لها منذ سنوات طويلة.

وفي الحقيقة فإن حزب الله الايراني حتى هذه اللحظة هو الاقوى في لبنان من بين كل القوى اللبنانية الاخرى وقادر على فرض شروطه السياسية على الجميع ومن الصعب جدا لجمه أوقلب الطاولة عليه . وهو يعرف جيدا ان هذه المعادلة لن تتم تغييرها في القريب العاجل بسبب عزوف الاسرة الدولية عن القيام بأي فعل جدي ضده لاسباب عديدة ومنها: ان اي تدخل خارجي ربما يعقد الوضع ويدفعه نحو المزيد من الكارثية بدلا من وضع حد لقوة حزب .

#حسن_نبو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل