أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسم حسين صالح - الدعايات الانتخابية - استراتيجية في فن الاقناع














المزيد.....

الدعايات الانتخابية - استراتيجية في فن الاقناع


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6844 - 2021 / 3 / 18 - 11:46
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الدعايات الأنتخابية
استراتيجية في فن الأقناع
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية
العامل الحاسم في تحديد نتائج الانتخابات المبكرة هو الناخب العراقي،وباستثناء المنتمين لأحزاب وكتل سياسية فأن الغالبية المطلقة من العراقيين هم مستقلون سياسيا ،وهم الذين تستهدفهم الدعايات الأنتخابية للتأثير فيهم واقناعهم بشخص او حزب او كتلة.
وفي العراق،كانت الآلية السيكولوجية التي استهدفتها الدعاية الأنتخابية في وعي الجماهير،هي (العواطف). ففي انتخابات( 2005 و2010) استخدمت الدعاية الأنتخابية سيكولوجيا التخويف من الآخر..ولهذا حصل ان اعيد انتخاب فاسدين رغم معرفة الناخب أنهم فاسدون،لأن قادة الاحزاب والكتل السياسية عزفوا على وتر الطائفية ونجحوا في تغليب الانتماء الى الهويات الفرعية (الطائفة،العشيرة،المدينة،القومية..) على الهوية الوطنية التي توحّد الشعور بالأنتماء للعراق،فكان البرلمان العراقي في كل دوراته لا يمثل الشعب.ففي مقالته بجريدة الصباح( 10 نيسان 2010 ) قال طارق حرب ان (15 نائبا انتخبهم الشعب والباقي جاءت بهم الكيانات)..ايده في ذلك محمد الشبوط بمقالته (لغة الارقام ،الأسبوعية العدد 116) ،ليؤكد كلاهما ان 310 من اعضاء برلمان 2010 لم ينتخبهم الشعب لعدم حصولهم على الاصوات التي تجعلهم نوابا.وتكرر الحال في برلمان 2014 ، ليوصل الناخب العراقي الى ان يعزف عن انتخابات 2018 التي لم تزد نسبة المشاركة فيها على العشرين بالمئة،لتعطى الفرصة رابعة لمجيء افراد لا يمثلون الشعب.
انتفاضة تشرين والوعي الانتخابي
الانجاز الوطني الكبير لانتفاضة تشرين انها احيت الشعور بالانتماء للعراق واستعادت الهوية الوطنية بشعارها (اريد وطن) وبجماهير لا تربطها انتماءات حزبية ولا توجهات سياسية..فتصرفت معها احزاب السلطة كما لو كانوا اعداء غزاة،لأنه لم يحصل في تاريخ العراق والمنطقة ان يبلغ عدد الذين يقتلون في تظاهرات سلمية اكثر من ستمائة شهيدا ،واكثر من عشرين الف جريح ومعوق.
ولم يكتفي قادة تلك الأحزاب والكتل بهذه الفواجع،فهي الآن تلاحق الناشطين بالقتل والأختطاف لأضعاف مشاركتهم في الآنتخابات وترويع المتعاطفين معهم،وما فعلته في شباب الناصرية (شباط 2021) يؤكد أنها لا تؤمن بتداول السلطة.
استراتيجية لدعاية انتخابية وطنية
تمتلك احزاب السلطة المال والسلاح وفضائيات ،لكنها لا تمتلك أصوات ملايين العراقين ،بدليل أن 80% ،او يزيد، امتنعوا عن المشاركة في انتخابات 2018، فكيف الحال في 2021 وقد ارتكبوا او شاركوا في جرائم قتل واختطاف وهجرة آلاف العراقيين،وازدادت أوضاع الناس سوءا؟!
ولكسب اصوات هؤلاء الملايين فان ما تحتاج اليه القوى الوطنية والتقدمية والتشرينيون هو دعاية انتخابية تولد الاقناع لديهم بالمشاركة في الانتخابات ومنح اصواتهم لمن يمثل الشعب فعلا..نوجزها في الآتي:
اولا:توظيف صور شهداء انتفاضة تشرين والمختطفين
رفع صور الشهداء وتعليق اعداد كبيرة منها في الساحات العامة والشوارع الرئيسة وعلى السيارات ، يكتب تحتها الاتي:
من يعيد انتخاب قتلتهم..فهو قاتلهم ثانية *
* ارادوا استعادة وطن لك ولأطفالك..فانتخب من يستعيده
*ضحوا بأرواحهم من اجلك..فكن وفيا لهم
اختطفوهم ليرعبوك..فارعبهم بصوتك*
ثانيا: مشاهد من خراب مدن الوطن
صور من واقع كل مدينة اصابها الخراب والأهمال، مثال:
* صورة لشارع الرشيد في بغداد..فيه ستوته..وتحتها عبارة:
* بزمنهم..ركبنا ستوته بشارع الرشيد !
جعلوا بغدادنا..أسوأ عاصمة بالعالم *
صورة للمجاري في البصرة وتحتها عبارة:
* هذا حال أغنى مدينة بالعالم في زمانهم
صورة لكورنيش الشطرة وتحتها عبارة:
* كان يسمى شارع العشاق..وهذا حاله زمن السرّاق
ثالثا ألاموال المسروقة بالارقام
تكتب ارقام الاموال المسروقة موثقة بالمصادر
* حجم الفساد في العراق يبلغ اكثر من اربعة مليارات..في 2006
ستيوارت بوين – كبير المفتشين الامريكيين، بي بي سي 9/11/ 2006
* العراق يحتل المرتبة الثالثة في قائمة الدول الاكثر فسادا..
منظمة الشفافية العالمية – منظمة الشفافية العالمية ، 2008
* في( 18/ 5 /2009 )،اصدرت هيئة النزاهة اوامر القاء قبض بقضايا فساد على 997 بدرجة مدراء عامين..لم تنفذ بأمر من رئيس الوزراء.
* الفساد ينخر في مستقبل الشعب العراقي ،وبعد خمس سنوات الحكومة لا تستطيع دفع رواتب المتقاعدين بسبب الفساد (احمد الجلبي - عام 2013)
رابعا :الأنتحار: عبارات مثل:
* الانتحار..تضاعف في زمن حكمهم بسبب البطاله وتوالي الخيبات
صبرنا خمس سنين وزدناها عشرا فزادوا الناس قهرا *
* لو كانت هناك حكومة ترعى الفقراء لما رمت بطفليها في دجلة ( صورة الام التي رمت بطفليها).
يحلّون تضاعف حالات الأنتحار ببناء اسيجة على جسور بغداد! *
خامسا:اقوالهم لا تطابق أفعالهم
الأستشهاد باقوال مسؤولين في الحكومات لا تطابق الأفعال
مثال:
*رئيس الوزراء نوري المالكي قال في 2009 :تم تخصيص18مليار دولار للزراعة،25مليار دولار لبناء وحدات سكنية،25مليار دولار لبناء السكك الحديدية والمطارات،4مليارات دولار لبناء المدارس...).
رئيس الوزراء حيدر العبادي تساءل في 2014:أين ضاعت هذه الثروة الضخمة ؟،وكلاهما من حزب واحد!
*لقد فشلنا وعلينا منح الفرصة للشباب(نوري المالكي) ،ويعمل الآن ليكون رئيس الوزراء!
سادسا:الأستشهاد بآيات قرآنية واحاديث نبوية وأقوال للأمام علي.
مثل:
• اياك والدماء وسفكها بغير حلها( الأمام علي في وصيته لمالك الأشتر)
• اياك ومساماة الله في عظمته والتشبه في جبروته ، فان الله يذل كل جبار ويهين كل مختال
• لا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم اكلهم..
ان هذه الأستراتيجية تحتاج الى ندوات لكيفية توظيفها ، ونحن مستعدون لتقديمها لثوار تشرين والقوى التقدمية والوطنية..شرط تأمين سلامتنا ساعات نكون في ضيافتهم!



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجمع عقول..في ذكرى تأسيسه
- الزائرون للأمام موسى الكاظم..ماذا يريدون؟
- البابا في الغراق. تقويم زيارة (2)
- البابا في العراق. تقويم زيارة (1)
- العراقيون..سلوكيات تتحكم بهم وهم لا يدرون!
- شيوخ العشائر و..التملق للحاكم
- مصطفى الكاظمي بعد سبعة أشهر - تقويم اداء
- رسالة من قادة أحزاب السلطة الى العراقيين
- الناصرية..حكاية الشجرة الخبيثة
- الشخصية العراقية بعد التغيير
- ترامب..تضخم الأنا الذي اطاح به
- الدوغماتية..مرض حكّام العراق
- محمد سعيد الصحاف.. شهادة منصف
- الانتخابات المبكرة اربعة محاور للصراع..فمن سيكسبها؟
- 2020..الأسوأ في تاريخ البشرية الحديث
- اللغة العربية..جمال وبلاغة وبيان
- بالرصاص نستقبل الأنتخابات المبكرة ..فكيف ستكون؟
- معركتي مع كوفيد 19 بمحبة الناس..هزمناه
- بيان تجمع عقول لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الأنسان
- في العراق..الحاكم الديمقراطي توأم الدكتاتوري في الغطرسة وسطو ...


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسم حسين صالح - الدعايات الانتخابية - استراتيجية في فن الاقناع