أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - ماجدة صبحي تحيي تراث قريتها بيت صفافا














المزيد.....

ماجدة صبحي تحيي تراث قريتها بيت صفافا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6841 - 2021 / 3 / 15 - 12:51
المحور: الادب والفن
    


في العام 2020 صدر كتاب "زفّة وزغرودة يا بنات...أغاني وحكايا أعراس قرية بيت صفاف-القدس." للكاتبة ماجدة صبحي، يقع الكتاب الذي يحمل غلاف الأوّل لوحة للفنّانة خلود إياد صبحي في 262 صفحة من الحجم الكبير، ولم يصدر الكتاب الذي كتب مصطفى موسى احمد عثمان تقديما له عن دار نشر.
واضح أنّ الكاتبة قد بذلت جهدا كبيرا في جمع وتصنيف وتدوين هذا الكتاب الذي احتوى بين دفّتيه على شيء من تاريخ بيت صفافا إحدى قرى القدس الشّريف، كما احتوى على عادات وتقاليد وأغاني وحكايات الزّواج في هذه القرية المقدسيّة بدءا من كيفيّة اختيار العروس مرورا بطلبتها وحتّى ليلة الدّخلة وما بينهما.
ومعروف أنّ قرية بيت صفافا عاشت خصوصيّة قد لا تكون موجودة في أيّ مكان في العالم جميعه، ففي اتّفاقات رودس عام 1949 جرى تقسيم بيت صفافا إلى قسمين من أجل الحفاظ على مرور القطار بين القدس ويافا، والذي يخترق منتصف القرية الواقعة بين القدس وبيت لحم. وبالتّالي فقد بقي جزء من أهالي القرية تحت حكم اسرائيل في حين بقي الجزء الثّاني تابعا للضّفة الغربيّة، التي أصبحت جزءا من المملكة الأردنية الهاشميّة حتى احتلالها في حرب حزيران 1967 العدوانيّة.
وماجدة صبحي بعملها البحثيّ هذا، تدرك ما لم يدركه كثيرون، فهي تخشى على تراثنا الشّعبيّ من الإندثار والضّياع لأكثر من سبب، منها:" بعد ملاحظاتي الشّخصيّة أنّ بعض الأغاني القديمة بدأت تتفلت من ذاكرة النّساء، خاصّة بعد انتقال الأعراس من ساحات القرية والبيوت إلى القاعات المستأجرة..."ص12.
وهنا لا بدّ من التّنويه بأنّ التّراث الشّعبيّ يتعرّض للسّرقة والطّمس والتّشويه بسبب النّكبات التي حلت بهذا الشّعب، وتشتيت الملايين من أبنائه في أصقاع الأرض. ومن هنا يأتي انتباه الكاتبة ماجدة صبحي إلى هذه القضيّة الهامّة، حيث قامت بجمع ما تيسّر لها من تراث قريتها وتدوينه، فالتّراث جزء من الهويّة الوطنيّة لأيّ شعب، وهو شاهد على حضارته في عصور مختلفة. وفلسطين التي تعاقبت عليها حضارات مختلفة تكاد تكون متحفا كبيرا يشكّل شاهدا على مساهمة شعبنا الفلسطينيّ العربيّ في بناء الحضارة الإنسانيّة. وهنا يجدر التّنويه إلى أنّ التّراث الشّعبيّ ينقسم إلى قسمين هما:
أوّلا: التّراث العمليّ ويتمثّل بفنّ العمار كالأبنية بما فيها دور العبادة كالمساجد والكنائس، أدوات الزّراعة، أدوات الحصاد، أدوات المطبخ: الأكلات الشّعبيّة وغيرها.
ثانيّا: التّراث القولي ويتمثّل بالمثل والأقوال الشّعبيّة، الأغنية والحكايات الشّعبيّة وغيرها.
وقد كان تركيز كاتبتنا ماجدة صبحي على الأغنية الشّعبيّة وخاصّة ما يتعلّق بطقوس الزّواج من طلبة العروس وحتّى ليلة الدّخلة، وهذا جهد كبير ومشكور. فهل ننتظر جزءا ثانيا من الكتاب يطرق جوانب أخرى من تراث هذه القرية؟
ومع أنّ ما قامت به كاتبتنا من جهد في هذا الكتاب ليس جديدا، فقد سبقها آخرون بجمع الأغنية الشّعبيّة في قراهم وبلداتهم، إلا أنّ عملها هذا يشكّل حافزا ودعوة غير مباشرة للآخرين؛ كي يجمعوا تراثهم الخاصّ بقراهم وأماكن سكناهم، فلكل مكان خصوصيّته وهذا ما انتبه له الأقدمون، فأبو الفرج الأصفهاني في كتابه "الدّرّة الفاخرة في الأمثال السّائرة" يقول "فلكل مصر من الأمصار أمثاله الخاصّة فلأهل مكّة أمثالهم ولأهل المدينة أمثالها....."



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-الانتخابات التشريعية الفلسطينية والجدل حولها
- بدون مؤاخذة-حقوق الإنسان والكيل بمكيالين
- سميرة مفرح في رحاب الله
- استشهاد الأسير داود الخطيب في سجون الاحتلال جريمة تستحق العق ...
- بدون مؤاخذة-انشقاق القائمة المشتركة لصالح نتنياهو واليمين ال ...
- بدون مؤاخذة-عندما تتخلى اسرائيل عن مسؤولياتها كدولة احتلال
- شقيقي داود وأيّام الشّقاء
- بدون مؤاخذة-كي لا نضيع بين بايدن وترامب
- بدون مؤاخذة -شعب الجبارين شعب القيادات
- قصّة صهيل الأصايل والتاريخ
- بدون مؤاخذة- ذهب ترامب وبقيت جرائمه
- بدون مؤاخذة- ترامب إلى غير رجعة
- بدون مؤاخذة-ترامب وجنون المصالح
- بدون مؤاخذة-يلعن هيك مراجل
- بدون مؤاخذة- تهويد واد الجوز في القدس
- بدون مؤاخذة- نعيب عامنا والعيب فينا
- بدون مؤاخذة- مقام النّبيّ موسى تاريخ وحضارة
- بدون مؤاخذة-زيارة المرضى لها أصول
- بدون مؤاخذة-عيد الميلاد مرّة أخرى
- الأديب جمال بنورة كما عرفته


المزيد.....




- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - ماجدة صبحي تحيي تراث قريتها بيت صفافا