أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - -مناضلون- على خطى -الأعيان-: الاحتماء بالخارج!!














المزيد.....

-مناضلون- على خطى -الأعيان-: الاحتماء بالخارج!!


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الأعيان (قواد وتجار وكبار الجيش...) فيما مضى (أواخر القرن التاسع عشر بالخصوص) يحتمون بالمستعمر أو بما يسمى "القوى العظمى" حفاظا على ممتلكاتهم وامتيازاتهم وحظوتهم، وكذلك ضمانا لأمنهم وسلامتهم وتهربا من أداء أي رسوم أو ضرائب سواء "بالحق أو بالباطل"، خاصة في فترات ضعف أو بداية انهيار "السلطة المركزية". وأدى شعبنا ثمن ذلك التواطؤ المركب غاليا (بين المطرقة والسندان).
وحتى الآن، نعيش هذا الاحتماء الجبان في صيغه الجديدة والحقيرة. فكثير من الوزراء و"الأعيان" و"الزعماء" من مختلف المواقع السياسية والنقابية والجمعوية يلجأ الى حضن النظام القائم أو الى جبة "المستعمر" (الامبريالية) أو اليهما معا. ويتجلى ذلك في امتلاك (الحصول) على الجنسية الأجنبية (الفرنسية أو الأمريكية أو الهولندية أو البلجيكية أو الاسبانية...). ونعرف تفاصيل حكاية أحمد الطويل والإخوة بوريكات رغم جحيم تازمامارت...
المشكل حقيقة ليس في احتماء الوزراء و"الأعيان" و"الزعماء" و"الجنرالات" وحتى الأحزاب السياسية والقيادات النقابية والجمعوية...، سواء بالنظام أو بالخارج والاستفادة من نفوذ الخارج وجنة الخارج (إنها قوانين الصراع، أي أن تكون أو لا تكون)، المشكل العويص هو لجوء أسماء معروفة تدعي النضال والمعارضة الى الاحتماء بالنظام سرا أو علانية أو بالخارج (الحصول على الجنسية). وهناك أسماء أخفت وأخرى تخفي جنسياتها الجديدة وتشوش على المناضلين المبدئيين، المناضلين الحقيقيين...
كم تساءلنا لماذا اهتمام الإعلام المأجور بالداخل والخارج بفلان وعلان...
كم تساءلنا عن "الجرأة" الزائدة لدى هذا الاسم (النكرة) أو ذاك...
كم تساءلنا عن الإمكانيات المادية المتوفرة لدى عمرو ولدى زيد...
كم تساءلنا عن حقيقة المشاريع "الناجحة" بين عشية وضحاها...
كم تساءلنا عن مصادر تمويل مجلات أنيقة وشهادات عليا من جامعات ومعاهد دولية مرموقة...
كم تساءلنا عن خلفيات تشكيل لجن الدعم والائتلافات والترشيحات للجوائز الدولية...
كم تساءلنا عن فرص العمل المتاحة بسخاء أمام بعض الأسماء المحظوظة (الصحافة، الجامعة، المقاولة...)...
الآن (وحقيقة حتى قبل الآن بالنسبة للمناضلين المواكبين مشكورين، نعتذر-نقد ذاتي- عن عدم الإنصات الى تجاربهم وتوجيهاتهم الدقيقة والعميقة)، انكشفت الصورة، على الأقل بالنسبة الينا نحن الطيبين (الأغبياء) ذوي النيات الحسنة (آخر من يعلم). فعندما تحين ساعة تصفية الحسابات بين النظام الذي "لا تأخذه سنة ولا نوم" وحواريه ومن بينهم "أصحابنا" المحميين المتواطئين تظهر الحقيقة عارية...
الآن (وحقيقة حتى قبل...) "ظهر الحق وزهق الباطل". فليتحمل المناضلون الحقيقيون مسؤولياتهم. فلا مجال للتشكي أو التباكي بعد فوات الأوان (أنا/نحن العبرة)...
الآن (وحقيقة حتى قبل...) نعلم لماذا الاهتمام بهذا المعتقل دون الآخر...
الآن (وحقيقة حتى قبل...) نعلم لماذا تشكيل لجنة التضامن مع هذا المعتقل دون الآخر، هذا الآخر الذي قضى سنوات من المعاناة وعائلته أيضا في صمت...
الآن (وحقيقة حتى قبل...) نعلم لماذا دعم هذه العائلة (الأسرة) دون أخرى. إنها جرائم مفضوحة (حتى بالمعنى الأخلاقي) يتحمل مسؤوليتها كل من يدعي الدفاع عن المظلومين (الجماهير الشعبية الكادحة) وعن حقوق الإنسان، من أفراد وأحزاب ونقابات وجمعيات...
الآن (وحقيقة حتى قبل...) نعلم لماذا تسليط الضوء (الكاميرات) على هذا الاسم دون الآخر...
الآن (وحقيقة حتى قبل...) نعلم لماذا الاحتفاء (تكريم) والإشادة بهذا الاسم دون الآخر...
الآن (وحقيقة حتى قبل...) نعلم لماذا وضع "الميكروفون" بيد هذا الاسم دون الآخر...
الآن (وحقيقة حتى قبل...) نعلم لماذا محاصرة هذا المناضل وذاك والافتراء عليه والعمل على تشويهه حتى من طرف "رفاقه" داخل السجن أو خارجه...
الآن (وحقيقة حتى قبل...) نعلم لماذا انهيار بعض المناضلين داخل السجن والتحاقهم بجوقة النظام...
الآن (وحقيقة حتى قبل...) نعلم أن النظام يوظف كل امكانياته وكذلك حواري النظام وحتى بعض "أعداء" النظام (في إطار تصفية الحسابات والضرب تحت الحزام، حالة "الأمير" هشام) لتدمير المناضل الحقيقي (الماركسي اللينيني)، أي العدو الحقيقي...
الآن (وحقيقة حتى قبل...) نعلم أننا وجها لوجه أمام عدونا الطبقي وعملائه يمينا و"يسارا". لنشمر على سواعدنا ونعتمد على بعضنا البعض وعلى شعبنا وأبناء شعبنا المخلصين...
الآن (وحقيقة حتى قبل...) نعلم أنه "ما حك جلدك مثل ظفرك"...
لنكن رفاقنا ظفر بعضنا البعض من أجل انتصار قضية شعبنا، قضية العمال والفلاحين الفقراء وباقي المضطهدين..



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تريد الجبهة المغربية؟
- ضد التطبيع ومع ما يخدم التطبيع
- هل يكفي أن نخرج الى الشارع؟
- عام الجبهة
- أيها الثوار، مهلا...
- المعتقل السياسي وتجريم التطبيع...
- أي نقابات يمكن الحديث عنها؟
- صرخة عامل منجمي في أعماق الأرض...
- لا -لجنة- ولا -هم يحزنون-
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -تريتور- الأحزاب السياسية
- الشهيد شباضة ومعنى المبدئية...
- من البيروقراطية الى البيروقراطية (المهاجرون)
- عرائض الابتزاز
- نقط ضعفنا
- المناضل الرمز
- -رجاء-، لا تزعجوا القوى الظلامية
- عندما يصمت الطيف الحقوقي المغربي
- التنظيم الإصلاحي، دائما ذو أفق رجعي
- فاتح ماي 2020...
- الأممية الثانية والحرب العالمية الأولى


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - -مناضلون- على خطى -الأعيان-: الاحتماء بالخارج!!