أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل رومايا - حليمة... وبابا الفاتيكان... والمحكمة الاتحادية














المزيد.....

حليمة... وبابا الفاتيكان... والمحكمة الاتحادية


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 9 - 09:53
المحور: المجتمع المدني
    


لم تختفِ بعد اثار اقدام بابا الفاتيكان من تراب العراق، حتى عادت احزابنا الحاكمة لدفع العراق الى مستنقع الطائفية والقومية المقيتة، في محاولة لإعادة العراق الى العصور المظلمة من خلال محاربة التنوع الديني وقتل حرية الفكر والاختيار. وفرض شروط غير معقولة او مقبولة على قانون المحكمة الاتحادية.
لقد جاءت زيارة بابا الفاتيكان داعيةً الى تعزيز العمل ضد الفساد واستغلال السلطة، والتمسك بقيم السلام والاخوة والعيش المشترك، ومن أجل وطن يعيش فيه العراقيون بأمان في وئام الحياة المدنية، والتغلب على الخصام والمجابهات، وتقدير الجهود التي تسعى الى التعايش السلمي، والتصدي الفساد وتحقيق العدالة وتطوير الاستقرار.
وتحدث راعي الفاتكان عن التسامح وبناء البلد ووضع المصالح الخاصة جانبا، وإرساء اسس المجتمع الديمقراطي وضمان الحقوق الأساسية، وعدم اعتبار أي مواطن من الدرجة الثانية. وقال إن الله خلق الكائنات البشرية متساوية في الحقوق. ودعا الى مواصلة العمل لمكافحة الفكر المتطرف ودعم التعايش والتنوع وهو أفضل هبة تمنح للأجيال القادمة.
وبدوره أكد المرجع السيستاني على "اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام.
وتحدث السيد السيستاني عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان مِن الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية. وشدد على ضرورة حث الأطراف المعنيّة على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحها الذاتية على حساب حقوق الشعوب.
وقال الكاظمي في تغريدة له: " بمناسبة اللقاء التاريخي بين قطبي السلام والتسامح، سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وقداسة البابا فرنسيس، ولقاء الأديان في مدينة أور التاريخية، نعلن عن تسمية يوم السادس من آذار من كل عام، يوما وطنيا للتسامح والتعايش في العراق.
وغرد برهم صالح رئيس الجمهورية قائلا: ألقى حضوره المطمئن لمسة سلام ومحبة، وستبقى خالدة في قلوب كل اطياف الشعب، التّواقون للأمن والسلام.
طيب، فما حدث لأحزابنا السياسية المتنفذة الممثلة في مجلس النواب العراقي وصور بابا الفاتكان لا تزال في شوارع العراق.
المشكلة تكمن في إقرار قانون المحكمة الاتحادية وفقراته المثيرة للجدل والتي تدعو الى ضم أربعة خبراء في الفقه الإسلامي الى أعضاء المحكمة لتتكون المحكمة من سبعة قضاة وأربعة فقهاء دين واثنان من خبراء القانون.
والاربع فقهاء الدين يكونان اثنان من الشيعة واثنان من السنة يعينان من قبل الوقف الشيعي والسني، وتعطى لهم صلاحية النقض (الفيتو).
وهذا يعتبر مخالف للدستور الذي نص على مدنية الدولة والفصل بين السلطات واستقلالية القضاء، فضلاً عن كونها ترسيخاً جديداً للمحاصصة الطائفية في البلاد. وتهميش لمكونات الشعب العراقي الأخرى. ومخالفا لنص المادة 14 من الدستور والتي تقول: " العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييزٍ بسبب الجنس، أو العرق، أو القومية، أو الأصل، أو اللون، أو الدين، أو المذهب، أو المعتقد، أو الرأي، أو الوضع الاقتصادي، أو الاجتماعي".
فإذا تم تمرير هذا القانون في مجلس النواب من قبل الأحزاب الطائفية المتنفذة، فمعناه انتهاء لأي توجه مستقبلي نحو المدنية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة وحرية الرأي والفكر وحقوق المرأة والاسرة، لان كل هذه المصطلحات ممكن أن تتعارض مع تفسيرات ممثلي تلك الأحزاب من فقهاء الدين في المحكمة الاتحادية.
لقد كنا قد استبشرنا خيرا بزيارة بابا الفاتيكان للعراق، وقلنا ربما يأخذ البعض بما عكسته الزيارة من تسامح وقبول الاخر والابتعاد عن الهيمنة والسيطرة والاستغلال.
ولكن للأسف صدق المثل العراقي "عادت حليمة لعادتها القديمة."
9 أذار 2021



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يابه... تره الجماعة وصلَوا للمريخ...!!!
- نحن ايضا نحلم
- ملاحظات حول الاعتراضات على نتائج الانتخابات الامريكية
- المياه مقابل الاسواق والطاقة
- حدث هذا قبل واحد وستين عاما في عراقنا الجميل
- كل عام وكوكبنا الجميل بخير
- العنف الاسري وحقوق المرأة العراقية في الاتفاقيات الدولية
- # نريد وطن... في زمن الكورونا
- نعم لسلمية التظاهرات؟
- من يمثل العراق...
- الفجوة العميقة
- شبيبة العالم: البيئة في خطر!
- نحن ندعو للسلام، للسلام - نحن اعداء الحروب، الحروب
- في عيد امنا الأرض، لنحتفل بالحياة ...
- لنترك عالما أفضل من الذي ولدنا به
- البيئة والفحم وعالمنا الجميل
- البابا والفقراء والاحتباس الحراري
- رافدين العطاء
- الأعزاء في المفوضية ... نحن لسنا حقل تجارب لكم
- المسيحيون والانتخابات البرلمانية العراقية


المزيد.....




- أمين الأمم المتحدة: غلق معبري رفح وكرم أبو سالم أمر مدمر للو ...
- يونيسف: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعقد إيصال المساعدات لقطاع ...
- الأمم المتحدة: مخزوننا من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية ف ...
- شهيدان بطولكرم وحملة اعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
- الاحتلال الإسرائيلي يمنع الأمم المتحدة من الوصول لمعبر رفح ف ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل تمنعنا من دخول معبر رفح
- الرئيس التونسي: تدفق غير طبيعي للمهاجرين على البلاد لا يمكن ...
- الأمم المتحدة: المساعدات -محجوبة- عن غزة مع إغلاق المعبرين ا ...
- تفاؤل بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة
- اعتقالات جديدة بأميركا والحراك الطلابي يتوسع بأوروبا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل رومايا - حليمة... وبابا الفاتيكان... والمحكمة الاتحادية